أخبار رئيسيةشؤون إسرائيلية

تصعيد غير مسبوق بين كاتس وزامير: رئيس الأركان يتهم وزير الأمن بتقويض صلاحياته والإضرار بجاهزية الجيش

تصاعد التوتر بين رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إيال زامير، ووزير الأمن يسرائيل كاتس، بعد انتقاد حاد وجّهه زامير لقرارات الوزير المتعلقة بتجميد التعيينات العسكرية ودراسة “تقرير ترجمان”. وقال زامير في بيان إن الخطوات اتُّخذت دون تنسيق ومع تجاهل لصلاحيات رئاسة الأركان، محذّرًا من تأثيرها المباشر على جاهزية الجيش.

وأكد زامير أنه سيواصل عقد جلسات التعيينات كما خُطط لها، وتقديمها لموافقة الوزير، مشيرًا إلى أنه علم بقرارات كاتس عبر وسائل الإعلام بينما كان يشارك في تدريب طارئ في الجولان. وأضاف أن تقرير ترجمان أُعدّ للاستخدام الداخلي وتقييم أداء الجيش في تحقيقات 7 أكتوبر، وليس للاستخدام السياسي، منتقدًا محاولة إعادة فحصه خلال 30 يومًا فقط.

وزامير شدد على أن أي مراجعة إضافية يجب أن تُجرى عبر لجنة خارجية مستقلة، تشمل فحص العلاقة بين المستويين السياسي والعسكري قبل إخفاقات 7 أكتوبر. كما دافع عن مساءلاته الشخصية لضباط كبار، مؤكدًا أنها صلاحيات داخلية لا تتطلب موافقة الوزير.

في المقابل، استدعى رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو كاتس وزامير لجلسات منفصلة لاحتواء الأزمة. وكان كاتس قد أعلن صباحًا تجميد التعيينات العسكرية لمدة شهر، وتكليف مراقب جهاز الأمن بفحص التقرير، بالتزامن مع خطوة زامير بتنحية ضباط كبار.

وردّ كاتس ببيان مقتضب قال فيه إن رئيس الأركان “خاضع للحكومة ووزير الأمن”، مؤكدًا أنه لن يدخل في سجالات إعلامية. ووفق تقارير إسرائيلية، يرى زامير أن خطوات كاتس ذات دوافع سياسية وقد تُعرّض مستقبل خدمته العسكرية للخطر، فيما تشير مصادر مقرّبة منه إلى أن بيانه العلني صيغ بدقة رغم معرفته بتبعاته المحتملة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى