أخبار رئيسيةعرب ودوليمقالاتومضات

إلى عايدة توما سليمان: هذا صمتكِ القاتل، لا صوتكِ!

عبد الإله معلواني

عايدة، هل تذكّرتِ فجأة أن هناك دماء تُسفك في سوريا؟ تتحدثين بحرقة عن السويداء، وعن كنيسة دمشق، وتوزّعين الاتهامات هنا وهناك، لكن دعينا نسألك: أين كنتِ يوم احترقت النساء في أقبية صيدنايا؟

أين كان صوتكِ عندما اغتُصبت المعتقلات؟ أين كانت إنسانيتكِ يوم حُرقت الأرحام وعُذبت الأجساد حتى الموت، في سجون بشار الأسد؟

لم نسمع لكِ كلمة، لا بيان، لا بوست، ولا حتى همسة!

لكن حين يتعلق الأمر بما يناسب بوصلتك الطائفية، فجأة يصبح لديك ضمير!

واليوم، فقط اليوم (أمس الخميس)، قُصفت كنيسة في غزة، واستُشهدت نساء داخلها — نساء مدنيات احتمين بدار عبادة، فحوّلتها آلة الحرب إلى مقبرة!

أين أنتِ؟
لماذا لا نراكِ إلا حين تفتح ملفات “الشواذ” و”المساواة الجندرية” في سياقات معينة، أما حين تُباد نساء حقيقيات، يُغتصبن ويُذبحن ويُقصفن، تختفين أو تبررين أو تصمتين؟

أي نفاق هذا؟ أي ازدواجية أخلاقية تسمّينها “سياسة”؟

اعلمي جيدًا: سوريا لن تُقسّم، لا من الطغاة ولا من تجار الطائفية، ولا من اليسار المتصهين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى