أخبار عاجلةمحليات

على خلفية “طوفان الأقصى”.. السلطات الإسرائيلية تلاحق عائلة خلف من طمرة

تتعرض عائلة الشاب إسلام خلف من مدينة طمرة لتضييقات ملاحقات، وجرى اعتقال اسلام وشقيقه محمد وزوجته عائشة خلف والتحقيق معهم على خلفية الأحداث الدائرة في البلاد.

أمس الثلاثاء، سرّحت المحكمة المركزية إسلام خلف، بعد اعتقاله مساء الأحد الماضي والتحقيق معه في سجن الجلمة، وذلك مع اندلاع أحداث “طوفان الأقصى”.

كذلك اعتقلت الشرطة الإسرائيلية شقيقه محمد وزوجته عائشة خلف، في حين تم إطلاق سراحهما بعد ساعات، وفُرض على عائشة خلف الحبس المنزلي لمدة خمسة أيام وغرامة مالية قدرها ألف شيكل، ومنع استخدام وسائل التواصل الاجتماعي.

واستهجن إسلام خلف في حديث معه الملاحقة المتواصلة له ولعائلته منذ 11 عاما في أعقاب كل حدث طارئ يحصل بالبلاد.

وأضاف “هذه المرة فإنه خلال تواجدي في مكان عملي بالمنطقة الصناعية في طمرة فتحت تطبيق كاميرات منزل العائلة القائم في حي خلة الشريف ورأيت سيارات كثيرة للشرطة بالقرب من المنزل، التقطت صورة للشاشة وأرسلتها على مجموعة واتساب للحارة، متسائلا ما الذي يحدث في الحارة؟ وتابعت لأتأكد مما يحدث، فشاهدت أخي محمد ملقى على الأرض والشرطة تعتدي عليه. وإذا بأفراد من الشرطة يدخلون مكان عملي بنفس الوقت ويطلبون مني المثول للتحقيق”.

وحول مزاعم الشرطة تجاهه وأفراد من عائلته، تابع أنهم تتعلق بمنشورات له على مواقع التواصل وأنها تتضمن التحريض على أمن الدولة!! كما حقق معه- كما يقول- بسبب كتب في مكتبته تعود للمرحوم والده.

وقالت عائشة خلف زوجة محمد خلف، في حديث معها إن “هذه هي المرة الثانية التي يتم التحقيق معي، حيث تم استدعائي للتحقيق سابقا، لكن هذه المرة تم اعتقالي بشكل وحشي وعنيف، بعد أن كسروا باب البيت، ثم عاثوا تكسيرا وخرابا في المنزل، وأحدثوا أضرارا بالممتلكات تقدر بنحو 50 ألف شيكل، عدا عن المصادرة الدائمة لأجهزة الهواتف النقالة والحواسيب خاصتنا التي في كل مرة يتم التحقيق معنا يتم الاستيلاء عليها ومصادرتها، حيث استخدم هذه الأدوات ضمن عملي مركزة مشروع تدعيم للنساء في مركز الشيخ زكي ذياب الجماهيري بطمرة، ومعالجة عاطفية للطلاب الذين يعانون من الصعوبات”.

وعن تفاصيل الاعتقال قالت خلف إن “شرطية دفعتني فور دخولهم ساحة المنزل وكنت أحمل طفلي. ما رأيته من تصرفات أفراد الشرطة يدل على نهج جديد، فضبطت أعصابي طيلة الوقت، لأنهم حاولوا استفزازنا بشكل كبير، إذ قاموا بتكسير وتخريب بيتي بهدف الاستفزاز، على الرغم من عدم امتلاكهم أمرا قضائيا للتفتيش، وإطلاق الألفاظ النابية ضدنا، وقد تم اعتقالي كوسيلة ضغط على زوجي محمد وشقيقه إسلام، بحيث وضعوا القيود بيدي واقتادوني للسيارة، وتم التحقيق معي لعدة ساعات بتهمة أنني بصقت على الشرطية، في حين هي من قامت بذلك، ثم تم إطلاق سراحي بعد ساعات من الاعتقال. تحليت بالعزيمة القوية خلال التحقيق، خاصة أنني لم أرتكب أي مخالفة تذكر”.

وختمت خلف حديثها بالقول إنه “تحت ذريعة كل شيء بالحرب متاح، خلعوا باب المنزل، دفعوني وطفلي الذي يبلغ عامين ونصف، وحطموا ألعاب ابني المفضلة، كسروا ممتلكات المنزل وتسببوا لنا بخسائر مادية كبيرة، وصادروا أجهزة الهواتف والحواسيب أكثر من مرة. أشعر بأن نفسية ابني سيئة مما شاهده من عنف وألفاظ نابية صدرت من أفراد الشرطة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى