أم الفحم: المئات يحيون ذكرى هبة القدس والأقصى

شارك المئات من أهالي مدينة أم الفحم والبلدات العربية، مساء أمس الأحد، في أمسية وطنية إحياءً للذكرى الـ 22 لهبة القدس والأقصى، وذلك بدعوة من المركز الجماهيري- بلدية أم الفحم وبالشراكة مع اللجنة الشعبية، الحراك الفحماوي الموحد، لجنة إحياء ذكرى شهداء أم الفحم واللجون ومجموعة الرواية الفلسطينية.

إدارت فقرات الأمسية فاطمة إبراهيم صيام شقيقة شهيد هبة القدس والأقصى أحمد صيام.

استهلت الأمسية التي أقيمت في مسرح وسينماتك أم الفحم، بتلاوة آيات من الذكر الحكيم تلاها الشاب خليل محاجنة، ثمّ قراءة الفاتحة على أرواح الشهداء ونشيد “موطني”، علما أنه قبل انطلاق أمسية تجول المشاركون على معرض صور ولوحات لشهداء هبة القدس والأقصى، أعدّه الفنانان عادل خليفة وسينا محاميد.

ثم كانت كلمة البلد المضيف، ألقاها الأستاذ وجدي حسن جميل- مسؤول ملف الثقافة في بلدية أم الفحم، رحّب فيها بعموم المشاركين من أم الفحم وخارجها، وحيا أهالي الشهداء بشكل خاص، مؤكداً أنه “شرف كبير لمدينة أم الفحم أن تحيي ذكرى جميع شهدائنا الذين ارتقوا في أحداث هبة القدس والأقصى وتحتضن هذه الأمسية الوطنية الهامة”، مستذكراً أن “جميعهم ساروا من أجل ذات المطالب وذات الغايات التي يؤمن بها شعبنا في كل مكان”.

تلى ذلك عرض فيلم وثائقي عن أحداث هبة القدس والأقصى، من إعداد وإنتاج المركز الجماهيري- بلدية أم الفحم. وتخلل البرنامج عرض مسرحيّ للفنان إياد شيتي، تمحور حول ذكرى الشهداء، ومحاصرة البلدات والقرى العربية خلال هبة القدس والأقصى، من قبل قوات الأمن والشرطة الإسرائيلية. كما أُنشدت أناشيد وطنية، تكرّم الشهداء من أداء الفنان احمد خالد اغبارية.

كلمة ذوي الشهداء ألقاها والد الشهيد اسيل عاصلة بالنيابة عن أهالي الشهداء، مستذكرا ارتقاء نجله بقوله: “استشهد ابني تحت شجر زيتون، وذلك بعد إطلاق النار عليه بشكل مباشر من قبل عنصر الشرطة، وقد أُعدم إعداما، بعد أن أصرّ وأطلق النار على ولَدي، وأعدمه تحت الشجرة دون أن يشكل عليه أي خطر”، مشددا على أنّ “هذه الممارسات تعدّ جزءا من الممارسات الصهيونية التي تتبعها المؤسسة في كل أذرعها الشرطية والقضائية”.

كما شهدت الأمسية تكريم عوائل الشهداء. وفي الختام قام الحضور بالمشاركة في دعاء ختامي لأرواح الشهداء ولأهاليهم ذويهم، قام بترديده الشيخ يوسف ادريس.