أخبار رئيسيةأخبار رئيسية إضافيةأخبار عاجلةمقالات

ثـــــورة الـــــجـــــــياع

صالح لطفي باحث ومحلل سياسي

منذ أن عرف الانسان الحضارة، شَكَلَّ الأمنُ بكل انواعه سببا مباشرا للتشَكُل  الحضاري للأمم والشعوب، وكان الامن الغذائي أولوية اساسية في هذا البناء، لذلك وجدنا القرآن الكريم يبين هذا المعطى الاجتماعي-الانساني-الحضاري في سورة قريش، مقدما الامن الغذائي على الامن العام، وذلك أنّ الانسان الفرد تنبع كرامته من ثلاثة اصول تناولها القران في آيات كثيرة: كرامة الجسد، ومن متطلبات كرامته العيش الكريم، ومن متطلبات العيش الكريم: العمل، والكسب، والتغذية، والامن المعيشي، وحريته بالتفكير، واتخاذ القرار بشأنه الدنيوي والاخروي، واحترامه كإنسان خلقه رب العالمين، ومنه اتخذ الكرامة والقيمة والمكانة والعلو عن باقي مخلوقاته، بعيدا عن اللون والجنس والعرق، وتم التفاضل بينهم في مسائل الدين والخضوع للخالق، واتخاذ الصراط المستقيم في سياق دعوات الانبياء والرسل.

تاريخيا، تعتبر سياسات التجويع أي فقدانه الأمن الغذائي، أحد أدوات المُسْتَعمِر في ترويض وتدمير نفسية المحتل، وإرغامه على القبول بما يريد، وهذه السياسات تطورت مع مرَّ القرون، إلا أنها لم تتوقف قط، بل تفتقت عقول المحتلين والمستعمرين عن ادوات علمية تستغل هذه الوسيلة لمواصلة الاستعمار، وما منع دولا بعينها عن زراعة الحنطة “القمح” الا مثالا من أمثلة عديدة تُمَثِلُ سياسات القهر للإفراد والشعوب، وفي ذات السياق، فإنَّ لجوء النظم المستبدة الى جعل حياة الشعوب مرتبطة باللقمة واللهثان ورائها أناء الليل وأطراف النهار، صورة من فلسفة سياسات التجويع لتركيع الشعوب، وبقائها تحت رحمة هؤلاء الطغاة، ومن ضمن هذه السياسات ارهاق شعوب بعينها بالجوع -قلة الطعام- كما هو حاصل اليوم بسبب الحروب في أماكن كثيرة من بلدان العالم، ليظل المستعمر ومن والاه يسيطر على مقدراتهم وخيراتهم. وفي ذات السياق، تتم محاصرة شعوب وتجويعها كمقدمات لتركيعها، هذا ما حدث مع الشعب العراقي الذي حوصر عدد سنين بمشاركة الغرب، ودول عربية كثيرة، فكان ما يعيشه عراق اليوم، وعلى نفس المنوال يحاصر قطاع غزة منذ عام 2006، كسياسات قمع وتركيع في حرب مسعورة تدور بين القطاع ودولة اسرائيل، يشاركها في الحرب جزء من قادة العرب وسلطة رام الله، وبرعاية أمريكية مباشرة.

اعترافات حمساوية جريئة..

اعتراف زعيم حركة حماس يحيى السنوار في مقابلته الاخيرة مع عدد كبير من الاعلاميين، والتي امتدت على مدار خمسة ساعات واتسمت بالصراحة التي قلّ نظيرها في عالم الساسة اليوم، بأن حركته تتحمل 50% من الاوضاع التي آلت إليها الظروف الانسانية والمعيشية في القطاع، وذلك ضمن مصارحات غير معهودة من قادة حماس مع اهلهم في القطاع وشعبهم الفلسطيني، بعد انسداد افق المصالحة مع دويلة اوسلو ومجموعة فتح عباس-الاحمد.

هذه المصارحة جاءت لتسد الطريق على المتطاولين الصغار ممن يتمنون أن يصحو يوما فلا يجدوا غزة ولا اهلها، كما أنَّ هذه المصارحة تمثل بدايات تحد لبناء سياسات جديدة في منطقة تعتبر التحولات الجارية فيها أساسا قويا لواقع سياس-جغرافي قادم، لَّما تتضح معالمه بعد، وإن كانت إشارات كثيرة تكشف بعض معالم الواقع القادم، على الاقل في مدار العشريتين القادمتين، واقع قادم يشي أن الحرب التي حدثت وتحدث تحمل في رحمها بذور التحرر والانعتاق..

سياسات التجويع…

في هذه المقالة سأتناول أفقا واحدا ممن سيرسم خارطة المستقبل وسيكون له في اعتقادي الأثر البالغ في مسارات المنطقة عموما، والقضية الفلسطينية خصوصا، بعدئذ سارع الامريكيون لإعلان الوفاة غير الرسمي للقضية الفلسطينية، منتقلين من دور الوسيط التاريخي غير النزيه، الى دور المقاول المنفذ لأوامر إدارة نتنياهو الراهنة، ويتمثل إعلان الوفاة غير الرسمي من طرف واشنطن ومن معها من الساكتين العرب والغرب، بالاعتراف بالقدس عاصمة ابدية لإسرائيل كإيماءة الى أبدية الدولة واستحالة نهايتها، بعد أن زودتها باريس في ستينيات القرن الماضي بالسلاح النووي، وبعد أن زودتها بريطانيا بمفاعيل القوة، والاتحاد السوفياتي بالقوة البشرية، والولايات المتحدة بالدعم المالي والعسكري والسياسي، وكانت الاشارة الثانية صفقة القرن وما يحيط بها من دسائس ومكائد تتضح صورتها باستمرار، وأخيرا  رفع المعونات لمنظمة “الاونروا” التي كانت هي من ضمن من وافق على  تأسيسها بعد نكبة فلسطين عام 1948 ومطالبة الادارة الامريكية دول الخليج والسعودية بوقف المعونات لوكالة الغوث “الاونروا” ابتداء من العام القادم/ 2019.

هذا الافق، هو التجويع أي فقدان الأمن الغذائي، فشعوبنا العربية المسلمة باتت جائعة في الصومال وليبيا ومصر وسوريا والعراق والاردن وفلسطين ومناطق واسعة من السعودية.

كان الجوعُ سببا في سقوط دول وامبراطوريات. هذه السياسة الممنهجة بإحكام والتي تمَّ رسمها في غرف مراكز الابحاث وصناعة السياسات في واشنطن، ودول اوروبية، هدفها الاساس إبقاء منطقتنا عموما على صفيح ساخن تُستَغَلُ فيه الأنظمة العربية الملكية والجمهورية، وكلها نظم استبداد، للبقاء تحت حماية ورحمة المستعمر، مقابل نهب ثروات هذه الشعوب… ويوم تحدث الانفجارات والثورات بسبب الجوع والفاقة فسيتم مواجهتها بالنار والحديد. وهذه الثورات ستتحول بشكل طبيعي وفطري إلى موجات تحدث كل فترة من الزمان قد لا تتجاوز العقدين، لتكون المعادلة صفرية بامتياز: حاكم يسحق مدعوم من الغرب، وشعب يذبح وتقتل قياداته، ليتخرج بعد عقد أو أكثر جيل أكثر شدة وبأسا اتجاه النظام وتتكرر الحالة دواليك.

هكذا يظن المستبد والطاغية ومن يحميه من الغرب، في ظل ما يملكه من أدوات قمع وحماية خارجية، لكنّ التاريخ يحدثنا أن ثورات الجياع تخلع أنظمة وتحرق كيانات وتغير أنظمة بل وتحدث تحولات جغرافية-سياسية تكاد تكون جذرية. ففي أواخر القرن الثامن عشر، شهدت فرنسا أكبر ثورة جياع في ذلك التاريخ، بعد ان خاطبت الملكة ماري انطونيت شعبها الجائع أن يذهب لأكل الكعك، وكان من وراء هذه الثورة تغييرات جذرية في فرنسا، وفي مصر قبل أقل من اربعة عقود ثارت ثائرة المصريين على السادات، يوم رفع أسعار الخبز، لتكون ثورة جياع كادت تفتك به، لولا أن تداركها بسرعة، وهرولت واشنطن لمساعدته، وهو ما تكرر في عهد مبارك، ويبدو أن ثورة الجياع في عالمنا العربي قاربت من أن تقرع بوابات الظلمة والطواغيت.

الجغرافيا العربية يوم أن نتعاطى معها كأرض واحدة، تمتد من طنجة الى القدس، فنحن أمام جغرافيا تتمتع بثراء مادي وحضاري يجعل شعوبها في مقدمة الامم والشعوب، وهذا هو سر عمل الاستعمار الصليبي على تفتيتها ومنعها من التوحد تحت كتلة عربية واحدة، وهذا هو سر ملاحقة جماعة الاخوان المسلمين تحديدا، وتقتيل قياداتها وأبنائها، لأنهم حملة مشروع الوحدة عمليا وليس نظريا.

غزة .. الحصار والتجويع

يراهن ليبرمان، ومن يدور في فلكه من الامنيين والعسكريين، وكذلك عديد الساسة الاسرائيليين، على ان تشديد الخناق على القطاع وتجويع سكانه سيدفع الاهالي هناك للثورة على حماس، الحاكم الفعلي للقطاع، ومن ثم سيؤدي الى مذبحة داخلية، سترتكبها حماس من اجل الحفاظ على وجودها ونفوذها، وهو ما سيدفع لتدخلات دولية واقليمية تعيد عباس ومجموعة اوسلو على خرائب القطاع، وتنهي المشروع الاسلامي، بشقيه الحضاري والمقاوم، ويبدو أن دولا عربية بعينها مقتنعة بهذا التفكير، وهذا السيناريو الذي يبدو لي أن رئيس حركة حماس في القطاع واجهه بصراحة غير معهودة، يوم اعترف بنصيب اساس من المسؤولية والتزم برفع الحصار عن القطاع نهائيا خلال فترة محددة، وقد بدا واضحا عزم المقاومة بكل فصائلها على اغلاق هذا الملف نهائيا مستثمرين تعقيدات المشهد السياسي والامني في المنطقة.

جميعنا يعلم أن شركاء كُثُر متورطون بتجويع الفلسطينيين في القطاع، بل وثمة مؤامرة مفضوحة، واضحة المعالم، أحد ركائزها عكاكيز رام الله، الى جانب مصر السيسي الذي تتبع مخابراته سياسة العصا والجزرة مع اهالي القطاع ومنظماته المقاومة، وأخيرا اسرائيل التي أحرقت الانتفاضة السلمية  قلبها، وهي انتفاضة سلمية بامتياز، يقودها اهالي القطاع منذ الثلاثين من اذار المنصرم والى هذه اللحظات، وهدفها الاستراتيجي المعلن، كسر الحصار وللأبد عن القطاع، ولذلك ثمة سياسات كسر عظام مخفية بين الاحتلال والقطاع، مقاومة وسكانا، فإسرائيل فيما يبدو لي، أعلنت حربها الشاملة على الشعب الفلسطيني في كافة اماكن تواجده، بما في ذلك ابناء الداخل الفلسطيني، ولعل سلة القوانين التي سنت في السنوات الاخيرة، وكان آخرها قانون القومية، يفسر ما ذهبت أليه، معالم حربها على اللاجئين، وشطب حق العودة، من خلال قرارات واشنطن المتتالية، والتي كان آخرها التوقف النهائي عن دعم الاونروا، وكانت القناة العاشرة قد كشفت في نشرتها المركزية الاحد الماضي، أن نتنياهو قد بعث برسالة الى ترامب يحثه فيها على قطع المساعدات عن اللاجئين، مبينا أن حكومته تؤيد وقف التمويل الامريكي لوكالة “الاونروا”، ومن تعليقات البيت الابيض على كشف القناة العاشرة ورسالة نتنياهو، يتضح أن هذه الخطوة تهدف الى إغلاق ملف اللاجئين، ولا استبعد مطلقا أن تكون رسالة نتنياهو قد بعثت بعد استشارات تمت مع اطراف عربية  سنية “، وتتجلى حرب الاحتلال على الضفة الغربية في سياسات الاستيطان من جهة، والقوانين التي يشرعها المحتل لشرعنة احتلاله لأراض خاصة بفلسطينيين في الضفة الغربية، فضلا عن السياسات المباشرة العملية والقانونية في القدس، وكانت آخر التقليعات الحديثة القديمة، ما يسمى بالكونفدرالية مع الاردن.

سياسات واشنطن: تفكيك الاونروا ومنع ثورة جياع مفاجئة..

تأسست وكالة الامم المتحدة لغوث اللاجئين بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة المسجل تحت رقم 302 للعام 1949 (صدر القرار في 8 ديسمبر/ كانون اول من عام 1949) وبموجب هذا القرار تعمل الوكالة كجسم متخصص في غوث اللاجئين، وفي نفس الوقت كمؤقت، تتجدد ولايتها كل ثلاثة سنوات، الى حين ايجاد حل عادل للقضية الفلسطينية، ومقر هذه الوكالة في فيينا والعاصمة الاردنية عمان. وقد شرعت الوكالة بعملها في الاول من مايو/ ايار من عام 1950 بعد ان تسلمت مهامها من اللجنة الدولية للصليب الاحمر.

تراوح ميزانية هذه الوكالة بين 800-900 مليون دولار كانت الولايات المتحدة تدفع ثلثها، وتتمثل مهام الوكالة في تنفيذ برامج إغاثة وتعليمية وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين مباشرة، بالتعاون مع الحكومات المحلية، وكذلك التشاور مع الحكومات المعنية بخصوص تنفيذ مشاريع الإغاثة والتشغيل والتخطيط، استعدادا للوقت الذي يستغنى فيه عن هذه الخدمات.

طروحات واشنطن المتعلقة بالأونروا، تعتمد بشكل كامل على الاوراق التي يقدمها منتدى الشرق الاوسط، والمنتدى مؤسسة موالية بالمطلق لإسرائيل وتعمل وفق اجندات اسرائيلية، وقد تأسس في فيلادلفيا عام 1990 وأصبح مؤسسة بحثية مستقلة عام 1994.

هذا المنتدى يتولى من منذ فترة طويلة كِبَرَ القضاء على القضية الفلسطينية وإسقاطها من جدول الاعمال الدولية ومنطقة الشرق الاوسط، ومنذ عام 2010 يعمل على اعداد اوراق ورؤى استراتيجية لمستقبل اللاجئين وسبل شطب حق العودة وكيفية تفكيك وكالة الغوث “الأونروا” وقد تفتقت اذهانهم عن الغاء هذه الوكالة عبر سياسة تجفيف الاموال عنها ضاربين بعرض الحائط قرارات الامم المتحدة المتعلقة بالموضوع، والتي تعتبر واشنطن جزءا من القرار المتعلق بإنشائها عام 1949.

يذهب كاتب هذه المقالة، أنه على الرغم من أهمية هذه الوكالة الا انها مارست دور “المخدر” للاجئين  على مدار العقود السبعة الماضية، ويبدو أن هذا المنتدى قد وصل الى نتيجة مفادها أن دور الوكالة انتهى، بعدئذ تفتت العالم العربي وضربت رياح الفتنة المنطقة، ولن تخرج منها عدة عقود قادمة، هذا الى جانب انه منذ ادخال القضية الفلسطينية غرفة الانعاش المسماة اتفاق اوسلو وانتاج عدد كبير من المقاولين داخل سلطة اوسلو وحركة فتح المتورطين اسرائيليا، والى جانب ما عصف باللاجئين منذ حرب العراق في تسعينات القرن الماضي، وما لحق باللاجئين من كوراث انسانية، افضت الى هجرة ثالثة الى منافي اوروبا وامريكا اللاتنينة، ومن بعدُ كانت قاسمة الظهر بالانقسام الحالي وما آلت أليه سلطة اوسلو ومنابذتها جزء من الشعب الفلسطيني وقبولها التنسيق الامني. كل ما ذُكِر شكل اساسا لطروحات هذا المنتدى وجرأته على تقديم أوراق لدفن القضية وفي مقدمتها اللاجئين كأساس لشطب حق العودة، الذي هو العمود الفقري في القضية الفلسطينية.

الاوراق التي سربت من هذا المنتدى تتحدث عن ان مستقبل اللاجئين سيحسم من خلال ثلاثة دوائر: التعريف، الدمج، الإغراء المالي.

سيتم تعريف من هو اللاجئ كأساس أخلاقي من طرف واشنطن لاستمرار دعمهم، ووفقا للتعريف الذي افضت اليه اوراقهم فمن يستحق هذه الصفة هم فقط نصف مليون فلسطيني منهم فقط 20 الف فلسطيني خارج أراضي الضفة الغربية والقطاع، وايجاد حلول خلاقة للاجئين غير الُمعَرَفين  بحيث يتم تجنيسهم في الدول القاطنين فيها وفقا لترتيبات يتم الاتفاق بشأنها مع الدول المضيفة، ومن ضمن ذلك منحهم الجنسية لتلكم البلاد، ومن ثم ستحصل هذه الدول على مكافآت أمريكية لا يستبعد كاتب هذه السطور ان تكون دول الخليج جميعها ومعها السعودية من سيدفعون فواتير هذا التصورات التي ستتضمن ما يسمى صفقة القرن  الساعية لحل جذري لهذه القضية.

المآلات المتوقعة ..

لن يطول اليوم الذي ستخرج فيه الشعوب العربية الجائعة بدنًا وكرامةً وحريةً ضد العصابات الحاكمة ذاك أن سنن الحياة تشير الى ان لحظات انفجار الشعوب وخروجها بالملايين لا يمكن لكهنة الانظمة من مخابرات وعسس ومراكز ابحاث تكهنها بدقة، وإن كانوا وفقا لعلوم المستقبليات باتوا يملكون ادوات توقعها، وإمكانيات وسياسات تأخيرها. لا إلغائها فهم يمكنهم عبر ما يملكون من أدوات تدجين بعض الرموز والقيادات لكنّ هذه السياسات لا تطول عدد عقود. ولعل مختبرات الاحتلال الاسرائيلي وتضاعف المسارات السياسية الداخلية، تكشف بعضا من جانب ما أقول، فقد نجح الاحتلال حتى هذه اللحظات في مثل هذه السياسة في دويلة اوسلو عبر سياسات تستعملها المؤسسة الاسرائيلية، ابتداء مما يعرف بالسلام الاقتصادي، مرورا بالتنسيق الامني وتشغيل الفلسطينيين في اسرائيل، وانتهاء بقتل وعزل واعتقال كل من يعتقد أنه يمكن ان يقود ثورة هؤلاء الجياع، لكنَّ المؤكد عند الاسرائيليين أن ثورة جياع  قادمة لا محالة ستهز عروش الظلمة، وإن كانت الشعوب ومنها الشعب الفلسطيني سيدفع ثمنا باهظا بيدَّ أن هذه الأثمان ستؤسس لحياة افضل للأجيال القادمة، ذلك أنَّ كلّ أزمة مهما بلغت تعقيداتها، تحمل في ثناياها حلولها، تماما كما أن تقوي الحكومات الظالمة  على شعوبها تحمل في طياتها بذور فنائها.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى