بزعم اثارة الشغب… الاحتلال يوقف 10 نساء من القدس وأم الفحم داخل الأقصى

طه اغبارية
تواصل شرطة الاحتلال في مدينة القدس، ممارساتها الاستفزازية بحق المصلين والمصليات في المسجد الأقصى، في الوقت الذي توفر فيه الحماية لقطعان المستوطنين خلال اقتحاماتهم اليومية للمسجد الأقصى.
وفي خطوة تصعيدية في مخططات الاحتلال للتضييق على المصلين، أوقفت الشرطة الإسرائيلية، أمس الأربعاء، 10 نساء، مقدسية و9 أخريات من الداخل الفلسطيني، أثناء صلاتهن في المنطقة الشرقية، بالقرب من باب الرحمة في المسجد الأقصى المبارك.
ونقلت المعتقلات إلى مركز الشرطة في “القشلة” وجرى التحقيق معهن لعدة ساعات بزعم قيامهن بإعاقة اقتحام المستوطنين وإثارة الشغب، وقد أطلق سراحهن بشرط الإبعاد عن المسجد الاقصى مدة 15 يوما وكفالة قدرها 2000 شيكل.
والأخوات اللواتي اعتقلن وحقق معهن: سماح محاميد، ساجدة محاميد، نور محاميد، ايلاف محاميد، سعاد ابو شقرة، مريم عسلية، فاطمة موسى سلسبيل امارة، ناهدة أبو شقرة، وجميعهن من مدينة أم الفحم، كما جرى التحقيق مع الناشطة المقدسية خديجة خويص.
وتحرص شرطة الاحتلال على توفير الأمن والأمان لقطعان المستوطنين خلال اقتحامهم الأقصى في الفترتين الصباحية والمسائية وتعمل على تفريغ مسارهم من المصلين والقيام بممارسات قمعية بحقهم.
هذا وتواجد مع المعتقلات أثناء التحقيق كل من المحامي حمزة قطينة وبكر جبارين.
وعقّب المحامي خالد زبارقة، المختص بشؤون القدس والأقصى، على الممارسات الاحتلالية بحق المصلين والمصليات، بالقول: “ما يقوم به الاحتلال في الايام الاخيرة في المسجد الأقصى المبارك، يعتبر مؤشرا خطيرا على نوايا الاحتلال بما يخص المنطقة الشرقية- منطقة باب الرحمة، والمسجد الاقصى هو مقدس اسلامي خالص لا يشاركهم به أحد، لأن القبول بالشراكة في المسجد الاقصى المبارك، هو شرك بالله عز وجل، كون أن المكان هو مقدس إسلامي عقائدي خالص”.
وأضاف زبارقة في حديث لـ “موطني 48”: “إن وجود المقتحمين هو غير الشرعي، ويناقض كل القوانين السماوية والأرضية، وهو السبب الرئيس والوحيد في التوتر الحاصل في الاقصى والقدس والمنطقة، بل والعالم أجمع”.
وتوجه زبارقة بـ “نداء عاجل الى كل الامة الاسلامية في كل اماكن تواجدها، للتحرك من أجل إنقاذ المسجد الأقصى المبارك”.