أخبار رئيسية إضافيةأخبار عاجلةمقالات

الأقصى في عين العاصفة

صالح لطفي باحث ومحلل سياسي

بعيدا عن الانظار واستغلالا لحالة الفوضى السائلة سيولة شديدة في عالمنا العربي والإرباك الحاصل في الملف الفلسطيني على كافة المستويات وفي ظل دعم امريكي – روسي – اوروبي غير مسبوق لكافة تحركات المؤسسة الاسرائيلية ومع تواطؤ فاضح من دول “الليكود العربي”- كما يصفها المفكر محمد المختار الشنقيطي- لإنهاء القضية الفلسطينية مع الاحتلال الاسرائيلي والاستكبار الامريكي يقوم الاحتلال الاسرائيلي هذه الاثناء بوضع حقائق على الارض في القدس والبلدة القديمة عبر  سلسلة من الاجراءات الإدارية التي تنفذها بلدية الاحتلال وقوانين تسنها الكنيست لخلق واقع سياسي مهيمن للوجود اليهودي في المدينة من جهة ولخلق طابع يهودي في المجالين الحضري- المدني والديني لتكون هذه الاجراءات جسر عبور للسيطرة المطلقة على المسجد الاقصى المبارك سيطرة تحمل معاني السيادة بشقيها المدني-السياسي والديني-الايديولوجي، وفي هذا الخضم يسارع  الاحتلال الزمن لعله يصل الى غايته قبل ان تستفيق الشعوب العربية والمسلمة من بطش الانظمة وقتلها للبررة من ابناء هذه الشعوب  بالجملة والمفرق وتتوحد نحو قضيتها المقدسة تحرير بيت المقدس، فالاحتلال مدرك تماما أنه أمام نافذة فتحت له إن لم يتداركها لصالحه خلال فترة قصيرة من الزمن هي عمر حكومة طرامب ومن يدور في فلكه من مرتزقة العرب الليكوديين في السعودية والخليج ومصر وبعض العملاء من الفلسطينيين قد لا تعود ثانية رغم انه تعتوره حتى هذه اللحظات عراقيل من داخل بيته الصهيوني واليهودي الصهيوني والحريدي هي أشد وطأة عليهم  من ضغوطات الخارج ولعل في مقدمتها قانون القومية وما يحمله من دلالات شرخ داخلي يهدد المشروع الصهيوني في حاضره ومستقبله إن تم الموافقة عليه وتمريره وفقا لمطالبهم.

الاهداف الثلاثة..

منذ أن قامت إسرائيل على انقاض الشعب الفلسطيني المشرد والمهجر فقد عملت على تحقيق ثلاثة اهداف تعتقد هذه الحكومة انها امام لحظة تاريخية يمكن استغلالها لتحقيقها.. الاستيلاء على كل الارض الفلسطينية التي اقرها الاحتلال البريطاني فيما يعرف اعلاميا بفلسطين التاريخية الممتدة من الناقورة حتى العريش، والسيطرة المطلقة على مدينة القدس بتطوراتها المدينية المختلفة التي انتهت بمخططات اولمرت التاريخية لهذه المدينة مترجمة بمشروع القدس الكبرى ليكون بحلول عام 2020 بمساحة 800 كيلومتر مربع، وتشغل 10% من مساحة الضفة الغربية ووفقا لتصريحات وزير شؤون القدس، زئيف إلكين- ويشغل كذلك منصب وزير البيئة، فإن مشروع القدس الكبرى يقوم على مبدأ فصل الأحياء العربية الواقعة خلف جدار الفصل العنصري عن بلدية القدس المحتلة وتشمل الأحياء الواقعة خارج الجدار الفاصل كلا من مخيم شعفاط وكفر عقب والأحياء المجاورة شمال شرقي القدس، وكذلك قرية الولجة وجزء صغير من بلدة السواحرة، ويبلغ عدد سكان هذه البلدات وفقا لبعض التقديرات 150 ألف فلسطيني.

هذه الاعداد سيتم التنازل عنها لصالح مشروع خاص بها بعد ان يتم فصلها عن مدينة القدس الكبرى لصالح تعزيز الديموغرافيا اليهودية، وسيقابل هذه العملية الجراحية كما يتضح من تصريحات ومخططات العديد من الاجسام الاسرائيلية الرسمية ضم مستوطنات معاليه أدوميم وجفعات زئيف وبيتار عيليت وغوش عتصيون وهي سلسلة استيطانية ممتدة بين القدس والخليل. وكان نتنياهو قد أجل في تشرين الأول/أكتوبر 2017 مشروع قانون القدس هذا إلى أجل غير مسمى بضغطٍ من الولايات المتحدة التي كان قلقها من ان إقرار هذا القانون قد يعيق الجهود الرامية إلى إحياء محادثات السلام. ولكن بعد اعتراف طرامب بالقدس عاصمةً لإسرائيل في كانون الأول/ديسمبر 2017، عاد هذا القانون مرة ثانية الى الواجهة ورافقه قانون اقرته اللجنة المركزية في حزب الليكود يقضي بتطبيق القانون المدني الإسرائيلي مباشرةً على المستوطنات الواقعة في اراضي القدس المحتلة عام 1967 وهذا يعني ضمها فعليا لإسرائيل وتحللها من وصمة المستوطنات وفقا للتوصيفات الاممية التي لا تعترف اصلا بالاحتلال للأراضي الفلسطينية للعام 1967 وفقا لبعض الرؤى والتصورات القانونية ذات الصلة بالقانون الدولي.

وفقا لهذه السياسات المغطاة والمحروسة بسلسة لا تتوقف من القوانين الاسرائيلية التي تسن صباح مساء في الكنيست فقد عَمَدَ الاحتلال مؤخرا  القيام بعمليات إخلاء لسكان الخان الاحمر لربط مستوطنة معاله ادوميم بالقدس من جهة ولمنع أي تواصل يشري وجغرافي بين القدس بشقها الشرقي ومحيطها الفلسطيني  وذلك ضمن المخطط المشار اليه سابقا، وقد تم تجميد هذه الخطوات بسبب المنع الصادر، مؤقتا، من المحكمة الاسرائيلية العليا وبسبب الضغوطات الدولية خاصة الاوروبية  … اما الهدف الثالث فهو السيطرة المباشرة على المسجد الاقصى  وذلك بعد اتمام مخططات الضم والفصل والتهويد أذ كل هذه الاهداف تصب في مصلحة ان يحاط المسجد الاقصى بأكثر عدد ممكن من اليهود المؤمنين بمشروع الهيكل واعادة بنائه وفي خضم هذه الحملة يقوم الاحتلال بتطبيق النموذج الذي طبقه على الحرم الابراهيمي وقد بدأت هذه العملية مع الكاميرات والبوابات الالكترونية التي فشلت ولو مؤقتا منتظرا إعادة الكرة مرة اخرى وذلك بإجراء  بعض التعديلات التي تصب في خدمة الاحتلال ولا تحرج حكام العرب الدائرين في الفلكين الاسرائيلي والامريكي. ولتحقيق هذه الاهداف استعان الاحتلال بجيش من الخبراء والاكاديميين والباحثين لخلق مفاهيم وتصورات تؤدي لتحقيق هذه الاهداف واستعان بأدواته الخارجية من اللوبيات الصهيونية للتأثير على الحكام العرب ومن يدورون في الفلك الامريكي واستعان بأدواته الخاصة لتوريط  بعض الفلسطينيين، وفي مقدمة ذلك كله بقدراته وبأدواته الداخلية إن على المستوى التشريعي أو على المستوى الامني او على المستوى السياسي ومن ثم على المستوى الاخلاقي، فقد راهن الاحتلال انه بكل ما ملك من ادوات محلية وخارجية سيستطيع تنفيذ هذه الاهداف لكنه فوجئ بوقفات الشعب الفلسطيني  التي أربكته أشدَّ الإرباك.

الهزات الارضية ..

خلال الايام القليلة الماضية حدثت ثلاثة احداث لم نتنبه لها بالقدر الكافي ذات صلة بالمسجد الاقصى المبارك بسبب تسارع الاحداث المحيطة بنا وتراكمها الشديد الذي يجعل البعض منا لا يتنبه اليها.

الحدث الاول هو حدث “قدري” يمكن للاحتلال الاسرائيلي ان يستغله بحكم ما بحوزته من امكانيات مادية وتقنية وما يملكه من رؤية ومشروع “ايديولوجي” اتجاه المسجد الاقصى.

الهزات الارضية التي ضربت الشق السوري الافريقي ومركزها بحيرة طبريا ومحيطها وقد وصلت ارتدادات هذه الهزات الى مدن في الاردن … وتاريخيا حصل في فلسطين عدد من الهزات الارضية تركت اثارها المدمرة على البلاد والعباد كان اخرها عام 1927 ادى الى دمار في مدن نابلس وبيسان وجنين واريحا ومدينة القدس وضرب الزلزال بعضا من أروقة المسجد الاقصى المبارك.

منذ تسعينات القرن الماضي وعديد الشخصيات الفلسطينية تحذر من مغبة انهيارات في المسجد الاقصى المبارك في ظل ما يقوم به الاحتلال من عمليات حفر وخلق اهتزازات شعر بها العديد من السكان المحاذين في سكنهم للمسجد وكان الشيخ رائد صلاح قد حذر اكثر من مرة من هذه الاهتزازات مشيرا الى ان الاحتلال لن يتورع عن إحداث اهتزازات وارتجاجات تحت المسجد لتؤدي الى انهياره ومن ثم استغلال هذا الانهيار لبسط سيادته المطلقة وفعل ما يشاء فيه، وهذا ما صرح به مؤخرا الشيخ عكرمة صبري لموقع الخليج اون لاين “منذ سنوات طويلة وتنشط آليات الحفر الإسرائيلية في حفر الخنادق والطرقات أسفل المسجد الأقصى وبمحيطه، وأطلقنا مئات التحذيرات بأن المسجد قد ينهار في حال حدوث أي زلزال أرضي حتى لو كان بسيطاً، وهذا الخطر تجدَّد مع الحديث عن زلزال قريب قادم”، محذرا من انه قد تضخم اسرائيل قصة الهزات التي تضرب منطقة طبريا وحوضها كمقدمة لانهيار المسجد  وإلحاق اضرار كبيرة في بنيته التحتية وأساساته.

ووفقا للموقع المذكور فإنّ شخصيات فلسطينية ودينية حذرت قبل أشهر قليلة، من “قيام حكومة الاحتلال بصناعة هزات أرضية وهمية باستخدام أجهزة مختصة؛ لتدمير المسجد الأقصى المبارك ومحيطه، بعد تفريغ الأتربة حول أساساته والتجاويف التي أحدثتها الحفريات المتواصلة أسفله”.

في هذا الخضم وفي ظل الهزات الارضية التي تضرب مدينة طبريا ومع وجود حكومة مهوسة عقائديا فيها عدد لا بأس به من الايديولوجيين الساعين لبناء الهيكل المزعوم، ألا يحق لنا كمسلمين وكعرب ان نقلق أشد القلق على حاضر ومستقبل المسجد الاقصى المبارك؟.

اقتحام الوزراء واعضاء الكنيست للمسجد الاقصى

الحدث الثاني ويتعلق كذلك بالمسجد الاقصى المبارك  وبطله رئيس الوزراء بيبي نتنياهو فقد سمح للوزراء واعضاء الكنيست باقتحام المسجد المبارك بعد ان منعهم من ذلك قرابة العامين  ونصف العام وللتذكير فقط فقد ترافق منع اعضاء الكنيست والوزراء من اقتحامات المسجد الاقصى مع اتفاقيات ابرمت مع الاردن بشأن المسجد الاقصى تحت رعاية امريكية مباشرة رعاها آنذاك وزير الخارجية جون كيري بدأت في نوفمبر\تشرين ثاني من عام 2014 واستمرت حتى اواخر عام 2015، وقد كان من مقتضيات تلكم اللحظة إخراج الحركة الاسلامية عن القانون ونتيجة لتصاعد الاوضاع في المدينة وفي ظلال التوترات المتزايدة  منع اعضاء الكنيست والوزراء من “دخول” المسجد الاقصى المبارك مع التزام من نتنياهو بالحفاظ على الوضع القائم “ستاتوس كفوو” والذي لنتنياهو تفسير خاص به ليس كذلك الذي وضعه موشيه ديان يوم احتل ما تبقى من القدس والمسجد الاقصى المبارك … ولأن نتنياهو ملتزم باتفاقيات ائتلافية فضلا عن قناعاته العقدية ونتيجة لحالة الفوضى التي تعيشها منطقتنا الى جانب اسرار زيارة نتنياهو للأردن التي لم يكشف بعد الكثير من تفاصيلها والتي جرت في التاسع عشر من الشهر الماضي،  فإنَّ هناك ما يدفعنا للإشارة الى امكانية طرح موضوع اقتحام اعضاء الكنيست  والوزراء للمسجد الاقصى في ذلكم اللقاء خاصة وانه لم يصدر أي رد فعل رسمي على هذا التغيير في سياسة نتنياهو اذ ان عودة الوزراء واعضاء الكنيست لاقتحام المسجد تحت حراب الاحتلال يحمل العديد من المعاني السياسية – السيادية الاحتلالية، على الرغم من ان قرار نتنياهو يقضي بالسماح للوزراء واعضاء الكنيست بالاقتحامات مرة كل ثلاثة شهور كما تشير الى ذلك بعض وسائل الاعلام الاسرائيلية  وهو ما يعني ان نتنياهو قد امسك العصا من منتصفها فهو في هذا التصرف لا يغضب الاردن ويمكنها ان تتحمله وتتفهمه مع وجود تقارب امني رفيع المستوى بين البلدين يمكنه ان يذلل كافة الصعاب، ومن جهة اخرى يُسَكِتُ وزراء اليمين الديني الصهيوني وآخرين من حزبه يطالبون دائما بالسماح لهم باقتحام المسجد الاقصى المبارك.

فضيحة عزام الخطيب

الحدث الثالث ويتعلق بمدير عام المسجد الأقصى المبارك  والذي حدث قبل ثلاثة اسابيع  وقد ظهر الخطيب الذي هو رئيس أعلى سلطة تتبع بصفة رسمية للمملكة الأردنية، وتتولى شؤون المسجد الأقصى المبارك من الناحية الإدارية والتنظيمية وهو يطرد  حارسات المسجد  ومعه بعض حراسه لإفساح المجال للمستوطنين للجلوس مكانهن والاستماع الى شروحات حول الهيكل المزعوم من قبل أحد الحاخامات الذي تحدث عن المسلمين بأنهم يدنسون المسجد بدخولهم اليه وبإدخال موتاهم للصلاة عليه فيه وأنه قد اقتربت لحظة الخلاص وتطهير المكان من الاسِماعيليين- أي من العرب المسلمين وهي كلمة تلمودية تقال للعرب من باب الازدراء والتحقير-  وكل ذلك يجري تحت سمع وبصر الخطيب ومن معه من الحاشية، وكان الخطيب قد بدا غاضبا– كما تبين الفيديوهات – من أجل أبناء عمومته متلفظا بكلمات مثل “تحركي من هون”، في حين انه يتم تحت سمع وبصر الخطيب انتهاكات يومية اخلاقية فعلى سبيل المثال لا الحصر تم عقد قران بين يهوديين من تل ابيب تخلل عقد القران الذي كان تحت حراسة شرطية تبادل القبلات في ساحات المسجد المقدسة ولم نسمع صوتا ولا امتا من الخطيب ومحيطه.

لقد نجم عن هذا التصرف ان رفع عدد من سكان مدينة القدس وفقا للجزيرة نت والسبيل الالكترونية، رسالة الى وزير الاوقاف الاردني عبد الناصر ابو البصل اشاروا فيها للأحداث التي وقعت في المسجد الأقصى وسلسلة الاقتحامات وازدياد تصرفات المقتحمين المستفزة للمسلمين في مسجدهم، من إقامة صلوات تلمودية صامتة وعلنية، واتخاذ بعض الجدران داخل المسجد “مبكى” لهم وتطرق لبعض التصرفات اللاأخلاقية من قبل المقتحمين، وتضمنت الرسالة ملاحظات على تعامل الأوقاف مع هذه الأحداث وطالبت الرسالة الاوقاف الاردنية  بمراجعة وضع أوقاف القدس ووضع مديرها الشيخ عزام الخطيب، الذي أصبحت سياسته  وفقا للرسالة، لا تصب في مصلحة المسجد الأقصى، كما طالبوا بتحسين وضع الحراس في المسجد الأقصى ليتمكنوا من التصدي للخطوات التهويدية المتتابعة في المسجد[ أنظر صحيفة السبيل ، النسخة الالكترونية: رسالة من “أهل القدس” لوزير الأوقاف “أبو البصل” ]..  وكانت قد طالبت كتلة الإصلاح النيابية في البرلمان الاردني وزير الأوقاف عبد الناصر أبو البصل، بالتحقيق في ما وصفته الكتلة بـ”إساءة” مدير أوقاف القدس عزام الخطيب لحارسات المسجد الأقصى، وقالت الكتلة في بيان صحفي لها صدر بهذا الخصوص: “إننا نطالب وزير الأوقاف بالتحقيق في ممارسات مدير أوقاف القدس، خاصة حادثة الإساءة لحارسات المسجد الأقصى، واتخاذ الإجراءات التي تكفل عدم تكرار ذلك، ومحاسبة المسؤولين عما حدث، ورد الاعتبار لمن أسيء لهن”.

في هذا السياق لا يمكن لعين المراقب أن تغفل حجم الضغوطات الممارسة على السلطات الاردنية والملك من اجل الموافقة على تنازلات تتعلق بالقدس والقضية الفلسطينية والمسجد الاقصى من خلال استغلال فج للأوضاع الاقتصادية والمعيشية التي تعيشها المملكة ومن خلال التلويح برفع الوصاية الاردنية عن المقدسات في القدس وينصب هذا كله في مصلحة المشروع الديني الصهيوني والذي يمارس هذه الضغوطات منظومات عربية تابعة لواشنطن : السعودية ، مصر ، الامارات والادارة الامريكية بشكل مباشر خاصة وانها اليوم محكومة من طرف اللوبي الصهيو-أنجليكاني.

هل سيبني العرب الهيكل؟

يتساءل المفكر الاسلامي السعودي سَفَر الحوالي في كتاب جديد ينسب له “المسلمون والحضارة الغربية ” سُرِبَ لبعض المواقع العربية يحلل فيه واقع الامة المزري والخلل الذي آلت إليه محملا الحكام والشعوب المسؤولية ومتناولا واقع المسجد الاقصى المبارك في ظل ارتهان النظم العربية خاصة الامارات للإدارة الامريكية ويتساءل “نستحق ذلك -أي الامة العربية والاسلامية -لأننا سكتنا ولم ننكر المنكر، ورضينا بالحياة الدنيا من الآخرة، وما بقي إلا تكلفة بناء الهيكل، فهل تبنيه الإمارات مثلاً؟.. تلك الإمارات التي تشتري البيوت من المقدسيين وتعطيها لليهود”، وهذا اتهام مباشر لدولة عربية مسلمة شريكة شراكة مباشرة في المؤامرة على المسجد الاقصى المبارك.

هذه الاحداث مجتمعة يجمعها خيط واحد يتعلق بمدى الخطورة التي باتت محدقة بالمسجد فنحن امام حكومة تحمل رؤية ومشروع يتعلق ببناء الهيكل وهي على استعداد لاستغلال كل ظرف لتحقيق مآربها السياسية-العقدية، خاصة وان سدنة ورعاة المسجد الاقصى المبارك اقل ما يقال في بعضهم انهم جماعة “متفهمة” لتطلعات الفئات الرامية لبناء الهيكل ولو بالتوافق مع مؤسسات عربية واسلامية، ولو على اجزاء منه على قاعدة: خلي البيتين عمار!!.

 

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى