مشفى النور الطبي في أم الفحم يبدأ باستقبال المرضى
طه اغبارية
بدأ مشفى النور الطبي في مدينة أم الفحم (بالقرب من المدرسة الثانوية الشاملة)، مطلع هذا الأسبوع، باستقبال المرضى بعد إعداد الطبقة الأولى من المشفى، المؤلف من 5 طبقات، بالأجهزة الطبية اللازمة، فيما أفادت إدارة المشفى أن مطلع العام القادم سيشهد افتتاح الطبقة الثانية والثالثة، وتضمان عيادات تخصصية و”مشفى تمريضي”، وقد وصلت تكلفة مشروع “مشفى النور الطبي” إلى نحو 50 مليون شيقل، تبرع بها أهل الخير في أم الفحم والمنطقة وجمعيات أهلية محلية.
وبعد افتتاح المشفى لتقديم الخدمات الطبية للمرضى من أم الفحم والمنطقة، أعلنت إدارة “عيادة النور” الكائنة في “مجمع أبي عبيدة” أن مواعيد العمل في العيادة ستقتصر ابتداء من اليوم الجمعة ما بين الساعة الخامسة بعد العصر ولغاية الثانية عشر ليلا، على مدار الأسبوع.
وفي حديث مع “موطني 48″ قال محمد محاميد، مدير مشفى النور الطبي، إن خدمات المشفى في طابقه الأول تشمل: غرفة طوارئ، ومختبرا طبيا وتصوير أشعة و”رينتغن”، و”ماموغرافيا” لكشف سرطان الثدي المبكر. وهو يعمل على مدار 24 ساعة.
وحول باقي المرافق في المشفى بطبقاته الخمس، أشار محاميد إلى أن الطبقة الثانية ستضم عيادات في مختلف التخصصات الطبية مثل: القلب والأسنان، والعيون والعظام والأمراض النسائية، فيما أعدّت الطبقة الثالثة لتكون “مستشفى تمريضي” بحيث يستقبل المرضى من ذوي الاحتياجات العلاجية الدائمة لا سيما من كبار السن، للمبيت دون التقيد بفترة زمنية محددة.
ولفت إلى أن التغطية المادية للرعاية الطبية المقدمة في “المشفى التمريضي” ستغطى بشكل كامل من قبل وزارة الصحة وفق الإتفاقيات المبرمة بين إدارة المشفى والوزارة، مشيرا كذلك إلى أن الخدمات الطبية التي ستقدمها العيادات التخصصية تندرج هي الأخرى في إطار الاتفاقيات التي أبرمها مشفى النور مع صناديق المرضى المتعددة.
وقال محاميد إن افتتاح المشفى التمريضي والعيادات التخصصية، سيكون على الأرجح مطلع العام القادم، وأضاف: “بخصوص الطابق الثاني والثالث من المشفى فهي جاهزة من حيث البناء والعديد من التجهيزات، وما تبقى هو مسائل فنية بالإضافة إلى تجهيزات أخرى، لذلك نتوقع أن يفتتح القسمان الآخران مطلع العام القادم بإذن الله”.
ونوّه إلى أن أعمال البناء والتجهيز في الطابقين الرابع والخامس، لم تكتمل بعد وسيعلن عن استخداماتها في مرحلة لاحقة.
وعن تكاليف مشروع مشفى النور الطبي حتى الآن ومصادر التمويل، قال مدير المشفى محمد محاميد لـ “موطني 48”: “تقدر تكلفة هذا المشروع بنحو 50 مليون شيقل حتى الآن، أمّا مصادر التمويل فهي متعددة، وتشمل: تبرعات من أهل الخير في أم الفحم والمنطقة، وجمعيات أهلية محلية على مستوى الداخل الفلسطيني، بالإضافة تبرعات أهل الخير في مشروع “المتر الخيري” وتبلغ تكلفة المتر الواحد 5 آلاف شيقل”.
وتحدث محاميد عن شعلات خير كثيرة في مسيرة العطاء والتبرع لمشروع المشفى “العديد من أهل الخير ضربوا أمثلة رائعة في التبرع والصدقة الجارية عن أرواح أمواتهم، فمنهم من تبرع بتجهيز غرفة طبية كاملة، أو شراء أجهزة بعينها أو تمويل بناء غرفة كاملة بمساحة 21 مترا من حيث البناء والإنشاء، فجزى الله كل من تبرع بما جادت به نفسه سواء على مستوى دعم مادي أو معنوي أو دعاء، ونهيب بأهلنا إلى تقديم المزيد من التبرعات والعطاء من أجل إعداد الطابقين الآخرين”.
وحول الاحتياجات اللازمة لبعض المرافق في المشفى، قال محاميد: “يتوفر في المشفى التمريضي العتيد 36 سريرا ونملك ترخيصا لـ 108 سريرا، واتوجه عبر هذا المنبر إلى أهل الخير للمساهمة والتبرع في هذا الجانب، كي نتمكن من استقبال أكبر عدد من النزلاء في “المشفى التمريضي”، مع الإشارة إلى التبرع أيضا لباقي المرافق التي لم تكتمل بعد في المشفى بشكل عام”.
بقي أن نشير إلى أن مسيرة “النور الطبية” انطلقت في مدينة أم الفحم قبل نحو 30 عاما من خلال عيادة النور الكائنة في مجمع “أبي عبيدة” لتتحول مع السنوات إلى مركز طبي متكامل يقدم خدماته للمواطنين في أم الفحم والمنطقة، ثم ها هي المسيرة تتوج بافتتاح مشفى النور الطبي.
