أخبار رئيسيةأخبار رئيسية إضافيةمحليات

جماهير الداخل الفلسطيني تحيي الذكرى الـ 61 لمجزرة كفر قاسم

انطلقت صباح اليوم، الأحد، في مدينة كفر قاسم فعاليات إحياء الذكرى السنوية الـ61 لمجزرة كفر قاسم، وتشتمل على إضراب عام وشامل بالبلدة ومسيرة حاشدة ومهرجان خطابي.
ونظمت المسيرة التقليدية التي انطلقت في الصباح بمشاركة حاشدة من أهالي كفر قاسم وبلديتها واللجنة الشعبية وقيادات الداخل الفلسطيني ونواب من القائمة المشتركة من ساحة مسجد أبو بكر في المدينة حتى النصب التذكاري للشهداء.
ورفعت في المسيرة الشعارات المنددة بسياسات إسرائيل وجرائمها، وهتف المشاركون بعبارات التمجيد للشهداء.
كما أكدوا على إصرارهم ومطالبتهم أن تعترف الحكومة الإسرائيلية بارتكاب جنودها، مطالبين باعتذار رسمي منها على المجزرة.

وتولى عرافة المهرجان الناطق الإعلامي باسم اللجنة الشعبية لإحياء الذكرى الـ61 لمجزرة كفر قاسم، المحامي عادل بدير، الذي أشاد بالمشاركة الواسعة، مثنيا على تفاني أبناء المجتمع العربي الذين ساندوا الأهالي منذ اقتراف المجزرة ولغاية الآن.

وأضاف أن “إحياء الذكرى أكبر شرف يستحقه الشهداء الأبرار الذين ارتقوا في المجزرة”، مؤكدا على “مواصلة إحياء الذكرى في كل عام”.

ومن ثم تلا الشيخ عمر صرصور سورة الفاتحة على أرواح الشهداء.

وألقى رئيس بلدية كفر قاسم، المحامي عادل بدير، كلمة قال فيها إنه “منذ61 عاما وقعت المجزرة، في لحظة سقط 49 شهيدا بريئا، كانوا عائدين من البحث عن لقمة العيش. منذ ارتكاب المجزرة تتملص الحكومة من الاعتراف والاعتذار، منذ اليوم الأول ومطلبنا هو الاعتراف بالمجزرة، وحتى هذا اليوم لم تعترف إسرائيل بالمجزرة، ونحن ننتظرهم 61 عاما، إلا أنهم أصروا ألا يقولها وصعب عليهم الاعتراف بالجريمة. ومن هنا نعيد ونكرر أن مطلبنا الشرعي هو الاعتراف منهم وسنبقى نطالبهم بالاعتراف والاعتذار”.

وأضاف أن “إسرائيل ما زالت تعامل السكان العرب بالتمييز والتنكيل، تعتبرنا من الدرجة الثانية إضافة إلى الممارسات التي تثبت أنها ما زالت نفس السياسة منذ61 عاما، فقدنا 49 شهيدا بالعام 1956 ولا زلنا نفقد الشهداء”.

وختم رئيس بلدية كفر قاسم بالقول: “نحن نملك قوة الحق والعدل وسوف نقولها بأعلى صوت ولن نخجل من ترديدها كل يوم، ولن نغفر مهما طال الزمن”.

وباسم أسر الشهداء، تحدث الشاب تامر صرصور، وقال: “نوجه كلمتنا إلى المجرمين بأننا ما زلنا هنا باقون وسنربي أجيالنا الصاعدة، وسنبني ومدارسنا ومؤسساتنا”.

وتابع أن “كفر قاسم هي بلد التسامح والسلام، كونوا لها كما هي لكم. ومجزرة كفر قاسم هي عصية على النسيان، وسوف نحي ذكراها في كل عام، بمشاركة أبناء شعبنا من الجليل إلى المثلث والنقب، وسنرسم من جديد خيوط المستقبل الأفضل”.

وأكد صرصور أن “دماء الشهداء التي روت الأرض شرفا، سوف تظل تذكرنا بالسواد التي اتشحت به المدينة، وها هو الوقت حان بأن نتوحد كلنا ونتكاتف كي نحمي بلدنا من كل اعتداء”.

وقال رئيس لجنة المتابعة، محمد بركة، “إننا سوف نبقى نحيي هذه الذكرى رغم الاضطهاد والتعسف. إننا نملك سلاحا لا يقدر عليه طغيان وهو سلاح وحدتنا ووحدة صفنا. نختلف بآرائنا، لكننا أصحاب قضية تجمعنا وتكتّلنا وتدفعنا إلى أن نكون على قلب رحل واحد. أتوجه إلى كل أبناء شعبنا أن لنا مساحات للاختلاف، لكن لا يمكن أن نقبل بالتخوين والتكفير وهدر الدم للتداول في مجتمعنا”.

وأضاف: “أريد أن أطلق باسمنا جميعا تحية المحبة إلى أبناء شعبنا الذي ينجزون اتفاق المصالحة، ونطالب الجميع أن يمضوا بهذا الطريق وينهوا فصل الانقسام. إن وحدتنا تتطلب التكاتف للتصدي والدفاع عن المقدسات الإسلامية والمسيحية وكل المقدسات العربية، هي معركة وطن، ويجب أن توحدنا”.

وختم رئيس لجنة المتابعة بالقول: “نحن نحيي اليوم ذكرى 49 شهيدا، وقبل أيام وقفنا لنحيي ذكرى 13 شهيدا، وقبلها يوم الأرض، مجموع الشهداء هو 79 شهيدا، ويجب ألا ننكس راية الشهداء، لكن لا يجوز ألا ننظر إلى ما نفعله بأنفسنا، من أعمال العنف التي طالت كل البلاد، ومنذ عام 2000 قتل 1126 قتيلا، وهل نحن لسنا مطالبون أن نصون أولادنا وبيوتنا؟”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى