أخبار رئيسية إضافيةأخبار عاجلةمحليات

وقفة احتجاجية في حيفا في الذكرى الـ 37 لمجزرة صبرا وشاتيلا

شارك العشرات في مدينة حيفا، بوقفة تضامنية مع الفلسطينيين في مخيمات اللجوء، لإحياء ذكرى، مجزرة مخيمي صبرا وشاتيلا التي ارتكبتها عصابات اليمين اللبناني المتطرف قبل 37 عاما، تغطية ودعم قوات الاحتلال الإسرائيلي، بقيادة وزير الأمن، أريئيل شارون، ورئيس أركان الجيش، رفائيل إيتان.

وأتى المحتجون إلى “ساحة الأسير” في مدينة حيفا، بدعوة من “حراك حيفا”، الذي يُقيم فعاليته بالتزامن مع وقفة مماثلة في لبنان.

وقال الحراك في نص دعوته: “لأن النكبة واللجوء والمجزرة ما زالت مستمرة
لأن المستعمِر ما زال يستمرئ قتلنا وتشريدنا، لأن محاسبة القتلة واجب وطني و‘نساني وقانوني، لأننا شعب واحد ينشد الحرية والعودة والعدالة”.

وأضاف: “تعالوا لنقول: لن ننسى ولن نغفر، نعم لمحاسبة المسؤولين عن المجزرة، لا لتصفية قضية وحقوق اللاجئين”.

وكانت المجزرة الشنيعة قد بدأت في 16 أيلول/ سبتمبر 1982، وهو العام التي اجتاحت فيه قوات الاحتلال الإسرائيلي لبنان، واستمرت لمدة 3 أيام قام خلالها مجرمو حزب الكتائب اللبناني وميليشيا “جيش لبنان الجنوبي” بقيادة الإرهابيين، إيلي حبيقة وسعد حداد، بذبح الرجال والنساء والمسنين والأطفال العُزل بالسلاح الأبيض واغتصاب النساء، مما أدى إلى استشهاد عدد يتراوح ما بين 1500 إلى 3500 فلسطيني.

واستغل إرهابيو الميليشيات اللبنانية العملاء للاحتلال الإسرائيلي، خروج المقاومين الفلسطينيين من لبنان بموجب اتفاق وقف قصف بيروت رغم أنهم اشترطوا مغادرة بيروت بحماية أهلهم العُزل في المخيمات، لكن الإرهابيين دخلوا المخيمين بموافقة شارون الذي كان يحاصرهما.

وكانت قوات الاحتلال، تُحاصر المخيم لضمان عدم خروج أحد منه، وأنارت سماء صبرا وشاتيلا بالقنابل المضيئة طوال ليلتي المجزرة، فيما قتل إرهابيو الميلشيات أكبر عدد ممكن من الشيوخ والنساء والأطفال والشباب العزل بالسكاكين والبلطات.

ولم يسمح الاحتلال الإسرائيلي بدخول الصحافيين إلى المخيمين، إلا بعد انتهاء مجزرة عملائه فيهما.

وتناثرت جثث الشهداء بشوارع صبرا وشاتيلا، ثم دخلت الجرافات الإسرائيلية لجرف المخيم وهدم المنازل لإخفاء الجريمة.

وكانت المجزرة ردا إسرائيليا على صمود المقاومين الفلسطينيين في المواجهة ضد قوات الاحتلال في بيروت الغربية طيلة ثلاثة أشهر من الحصار كانوا يقاتلون فيها جنبا إلى جنب مع اليسار الوطني اللبناني، وأوقعوا خسائر بصفوف أعدائهم الذين حاولوا اقتحام المدينة إلا أنهم لم ينجحوا بالسيطرة عليها إلا بعد موافقة المقاومين على الخروج من المدينة.

وخرج المقاتلون الفلسطينيون من بيروت، بعد أن اشترطوا خروجهم بضمانات دولية بحماية اللاجئين الفلسطينيين الذين لم يبقى لديهم من يحميهم، ولم يمضي سوا ثلاثة أسابيع حتى ذهبت قطعان المليشيات اللبنانية المسيحية المتطرفة لإرتكاب مجزرتها في صبرا وشاتيلا بتنسيق مع حلفائهم الإسرائيليين.

ورغم فتح تحقيق إسرائيلي قضائي بشأن المجزرة عام 1982، وتأكيدها على مسؤولية شارون “غير المباشرة” في المجزرة، إلا أنه هذا لم يشكل عائقا أمامه في الوصول إلى رئاسة الحكومة في وقت لاحق.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى