أخبار رئيسيةأخبار عاجلةمحليات

“الحريات” تنظّم وقفة تضامنية مع الأسرى أمام سجن الرملة

طه اغبارية، ساهر غزاوي

تظاهر ظهر اليوم الأحد، العشرات من قيادات ونشطاء الداخل الفلسطيني، أمام سجن الرملة، بدعوة من لجنة الحريات المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا، وذلك احتجاجا على الممارسات الإسرائيلية ضد الأسرى الفلسطينيين وسياسة الاعتقالات الإدارية ضد المئات منهم.

ورفع المتظاهرون صورا لعدد من الأسرى المضربين عن الطعام بعدد أيام إضرابهم عن الطعام وخوضهم لمعركة الأمعاء الخاوية في وجّه السّجان الإسرائيلي.
ويواصل العديد من الأسرى في السجون إضرابهم عن الطعام، منذ فترات متفاوتة، ومن بينهم من أعلن الاضراب أكثر من 66 يوما، مثل لأسير حذيفة حلبية، وذلك احتجاجا على سياسة الاعتقالات الإدارية الظالمة.

في ختام الوقفة الاحتجاجية، حيّا الشيخ كمال خطيب، رئيس لجنة الحريات، المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا، أسرى شعبنا عموما والأسرى الذين يخوضون هذه الأيام معركة الأمعاء الخاوية احتجاجا على اعتقالهم الإداري.

مباشر: وقفة احتجاجية أمام سجن "الرملة" ضد الاعتقالات الإدارية

Posted by ‎موقع موطني 48‎ on Sunday, September 8, 2019

وشكر خطيب المشاركين في الوقفة إسنادا للأسرى المضربين عن الطعام.

وقال الشيخ كمال خطيب: “إن المؤسسة الإسرائيلية بهذه الاعتقالات الإدارية الظالمة، إنما تريد تحييد هؤلاء الأسرى عن العمل السياسي، كل في بلده ومنطقته، 8 من أبطال شعبنا، كان آخرهم الأسير حذيفة حلبية، الذي شارف إضرابه على السبعين يوما، وقد علّق اضرابه بعد اتفاق مع المؤسسة الظلمة لإطلاق سراحه قريبا، لكن أن يعتقل 450 من أسرى شعبنا، إداريا، دون ان توجيه تم إليهم كي يدافعوا عنها أمام المحاكم، هذا يعني انه يراد ابعادهم عن المشهد، وهم جزء من 6500 من الأسرى في السجون الإسرائيلية”.

وندّد الشيخ كمال خطيب، بنقض المؤسسة الإسرائيلية ممثلة بمصلحة السجون اتفاقها السابق مع الأسرى الإداريين، وقال: “وقفتنا اليوم هنا أمام سجن الرملة ومقر قيادة مصلحة السجون، متضامنين مع أسرى أبناء شعبنا الفلسطيني، لنقول لهم: لستم وحدكم ولا أهلكم كذلك وحدهم، هم غير قادرين على القدوم هنا للتضامن معكم، ولكن نحن هنا أهل الداخل الفلسطيني من خلال لجنة الحريات المنبثقة عن لجنة المتابعة، أتينا لنرفع صوتنا نصرة لأسرانا ودفاعا عن حقهم المشروع بأن يطلق سراحهم وأن يرجع كل منهم إلى عائلته وأهله”.

ثم تحدث السيد محمد بركة، رئيس لجنة المتابعة العليا، وحيّا بدوره المشاركين في الوقفة نصرة لأسرى شعبنا.

وقال: “قبل أيام نشرت اعلان هذه الوقفة على صفحتي في إحدى وسائل التواصل الاجتماعي، أحد السفهاء، باسم مستعار، قال معقبا “دعك من هذا اهتم بقضايا شعبنا في الداخل!!”، وأنا أقول هذه هي قضايا شعبنا في الداخل، وكل من يريد أن يخوض نضالا سياسيا اجتماعيا انتخابيا بمعزل عن العملية السياسية، هو عمليا يؤدي دورا متأسرلا في الحالة التي نعيشها”.

وتابع بركة: “قد يقول البعض انه منشغل بالانتخابات، وانا أقول إن الانتخابات يجب ان تكون منشغلة بقضية الأسرى وسائر قضايا شعبنا، وباسم مجتمعنا في الداخل أحيي الأسرى وأحيي الأسير حذيفة، صمد 70 يوما وانتصر بإرادته على السجان هو وزملائه الأسرى”.

ودعا بركة إلى وقف الاعتقالات الإدارية وقال “إنه شكل من أشكال إعلان الحرب على الشعب الفلسطيني، الاحتلال مفلس لدرجة انه يعتقلهم بدون تهمة أو محاكمة”.

وأكد بركة على ضرورة مواصلة مثل هذه النشاطات المساندة للأسرى.

وقال المحامي زاهي نجيدات، القيادي في حزب “الوفاء والإصلاح” في حديث لـ “موطني 48″، خلال الوقفة الاحتجاجية: “جئنا متضامنين مع هذه الثلّة من أسرى شعبنا الذين يخوضون إضرابا عن الطعام، إضراب الأمعاء الخاوية، مقابل السّجان الإسرائيلي والظلم الإسرائيلي، الاعتقال الإداري معناه ان تسجن إنسانا بلا محاكمة ولا تهمة، آن الأوان أن يغيب هذا النوع من الاعتقال عن الدنيا نهائيا”.

وقفة احتجاجية أمام سجن "الرملة" ضد الاعتقالات الإدارية

Posted by ‎موقع موطني 48‎ on Sunday, September 8, 2019

وأضاف: “لا يعقل أن يستمر الاحتلال الإسرائيلي بالزج بأبناء شعبنا متى يشاء في السجون، دونما أي وجه حق، لذلك ندعو أهلنا إلى مزيد من الالتفاف حول هذه القضية، ويجب أن يزيد الوعي بهذا الظلم وهذه القضية تحديدا، قضية أسرى يضربون عن الطعام لأنهم موجودون هنا في السجن بدون محاكمة، آن الأوان أن تبيّض السجون من كل أسرانا ولا حل إلا بزوال الاحتلال”.

وقال الأستاذ توفيق محمد، عضو لجنة المتابعة العليا، إن الواجب يحتم علينا نصرة أسرانا عموما وتحديدا من أعلنوا اضرابهم عن الطعام احتجاجا على اعتقالهم الإداري الظالم.

وأضاف لـ “موطني 48”: “سنبقى نرفع الصوت عاليا ضد هذه الاعتقالات الظالمة التي تنتهك المواثيق الدولية، ونطالب بوقف هذه المهزلة المسماة اعتقالات إدارية ضد أسرى شعبنا”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى