أخبار رئيسية إضافيةأخبار عاجلةشؤون إسرائيلية

شركات إسرائيلية تدّعي تطوير قدرات للسيطرة على الطائرات المسيّرة “المعادية”

في سياق الحرب الجديدة عبر الطائرات المسيّرة وتقنياتها العالية، ادعت شركتان إسرائيليتان تمكنهما من تطوير قدرات للسيطرة على طائرات مسيّرة “معادية”، واستدراجها، والتحكم بها، ثم إعادتها لسيطرة مطلقيها والمتحكمين بها.

وجاء هذا الإعلان في سياق تقرير نشرته صحيفة “هآرتس”، اليوم الأربعاء، كشفت فيه أن شركة إسرائيلية تدعى “سكاي لوك” طورت منظومة خاصة، تمكنها من السيطرة على الطائرات المسيّرة من مسافة ثلاثة كيلومترات من الحدود، واستيعاب هذه الطائرة، والسيطرة عليها، من دون إحداث أي ضرر لتشغيلها، بل تمكنها من استخراج كل المعلومات والإحداثيات المتعلقة بالطائرة، وسيرها والعمليات التي قامت بها، وهوية وموقع المتحكمين بها.

ونقلت الصحيفة عن أحد مديري التطوير في شركة “سكاي لوك”، أساف ليفوفيتش قوله إن الشركة طورت قدرات تمكنها من التحكم بطائرات مسيّرة من مسافة ثلاثة كيلومترات ونصف، مع قدرة على السيطرة في الوقت نفسه على 200 طائرة مسيّرة.

وجاء التقرير في سياق التداعيات المتواصلة للعمليات الإسرائيلية، والاعتداءات التي نفذتها دولة الاحتلال في بلدة عقربا السورية، وإرسال طائرتين مسيّرتين إلى أجواء حي الضاحية الجنوبية في بيروت، اتضح من تسريبات نشرتها “التايمز” البريطانية، أن إحداها، استهدفت جهازاً خاصاً إيراني الصنع، كان “حزب الله” يحتفظ به في مخازن قريبة من مقرّه الإعلامي. وبحسب ما نُشر في الصحف الإسرائيلية، فإنّ الجهاز المذكور تم نقله إلى لبنان، وكان الحزب على وشك نقله من موقعه في الضاحية لموقع آخر، قبل أن تستهدفه الطائرة المسيّرة الإسرائيلية مساء السبت. ويعمل الجهاز، بحسب ما نقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية وصحيفة “التايمز” البريطانية، على تحسين قدرات الصواريخ في إصابة أهدافها بدقة لغاية 50 متراً، من خلال تقنيات تتصل بخلط وقود الصواريخ في عملية كيميائية تخفف من انحراف الصاروخ عن مساره وتزيد من دقة الإصابة.

وأشارت الصحيفة إلى أن شركة “ألفيت” الإسرائيلية كانت قامت هي الأخرى أخيراً بعرض لتقنيات طورتها هي الأخرى، للسيطرة على طائرات مسيّرة معادية. وبحسب “هآرتس”، فإن المنظومة التي طورتها شركة “ألفيت” تدعى “درون دوم”، وقد باتت قيد الاستخدام وتعمل بثلاث طرق وأشكال: منظومة ثابتة وغير متحركة، وأخرى يمكن تركيبها على مركبة وثالثة بمقدور الجندي في الميدان حملها وتشغيلها للسيطرة على مسيّرات معادية في الجو. وتمكن هذه المنظومة بحسب ادعاء شركة “ألفت” من السيطرة على طائرات مسيّرة من دون المس بها، ما يحول دون انفجارها، في حال كانت هذه الطائرات مفخخة.

ولفتت “هآرتس” في سياق الحديث عن هذه المنظومات، إلى أن الناطق العسكري الإسرائيلي، رونين ملينس، كان أشار في البيانات التي أصدرها جيش الاحتلال بعد الاعتداء على عقربة، إلى أن الاحتلال حاول الخميس قبل استهداف المقر التابع لـ”فيلق القدس” في عقربة، إحباط ما زعم أنه محاولة إيرانية لإطلاق طائرات مسيّرة من منطقة الجولان باتجاه دولة الاحتلال، لكن هذه العملية تشوشت على ما يبدو وهو ما جعل جيش الاحتلال ينفذ لاحقاً الغارة التي استهدفت موقعاً للفيلق في عقربة، والتي أعلن أمين عام “حزب الله” حسن نصر الله، في خطابه الأحد، أنها أسفرت عن مصرع اثنين من عناصره، وبالتالي هدّد بردّ على هذه العملية، كما على إطلاق مسيّرتين فوق أجواء الضاحية، انفجرت إحداهما، فيما سقطت الأخرى من دون أن تنفجر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى