أخبار رئيسيةأخبار رئيسية إضافيةأخبار عاجلةمحليات

ملاحقة لا تتوقف: المحكمة ترفض طلب النيابة إبعاد الشيخ الطوري ونجله عن العراقيب

ساهر غزاوي
رفضت محكمة الصلح في بئر السبع اليوم، الثلاثاء (20/8)، طلب النيابة الإسرائيلية إبعاد الشيخ صياح الطوري وابنه عزيز عن قريتهما العراقيب، مسلوبة الاعتراف بالنقب.
وقال المحامي شحدة بن بري إن المحكمة رفضت إبعاد الشيخ صياح الطوري ونجله عزيز بعد أن حاولت النيابة العامة ممارسة نفس الأسلوب الذي استخدمته قبل أسابيع ونجحت حينها باستصدار قرار من المحكمة يقضي بإبعاد الطوري 15 يوما.
وكانت وحدة “يوآف” الشرطية التابعة لما تسمى “سلطة تطوير النقب” اقتحمت بعد ظهر أمس، الإثنين، العراقيب واعتقلت الأسير المحرر، الشيخ صياح الطوري، ونجله الناشط عزيز، من أرض القرية بزعم “الاعتداء على أراضي الدولة”.
وأضاف بري، تم رفض قرار النيابة اليوم لكن المحكمة أبقت على شروط تقييدية فرضتها الشرطة وهي عدم التواصل بين الطوري ونجله وعدد من أقاربهما الذين كانوا يتواجدون بالعراقيب، أمس، وإيداع كفالة مالية قدرها 4 آلاف شيكل.
وأشار إلى أن النيابة طلبت منحها مهلة لدراسة إذا ما كانت ستستأنف على قرار المحكمة، مؤكدا أن هذا المشوار لن ينتهي هذا اليوم أو بالغد وإنما الطريق ما زالت طويلة.
وتواجد عدد من القيادات والناشطين السياسيين، في قاعة المحكمة، مؤكدين وقوفهم إلى جانب العراقيب وأهلها.
وناشد الشيخ أسامة العقبي، عضو لجنة التوجيه في النقب كافة الأهالي في النقب والداخل الفلسطيني الوقوف خلف الشيخ صياح الطوري، وأكد أن لا يدافع عن أرضه ولا مسكنه فقط، إنما يدافع عن ثابت من ثوابت الإسلامية والعربية والفلسطينية.
وشدد على ضرورة بذل المزيد من الجهود من أجل مناصرة وشد آزر شيخ العراقيب بجميع الوسائل المتاحة حتى لا يبقى وحيدا في معركة الدفاع عن قرية العراقيب في النقب.
وقال الشيخ العقبي لـ “موطني 48”: “الشيخ صياح الطوري الذي لا يكل ولا يمل رغم تقدمه بالسن كان في قاعة المحكمة ذو همة عالية ويؤكد على ثباته وصموده في أرض العراقيب وهو يردد: لا نبدل ولا نغير وسنرجع إلى أرض العراقيب ولا نساوم ولا نرضى أن نبعد عن أرضنا وأرض الآباء والأجداد”.
ودعا عضو لجنة التوجيه في النقب الأطر السياسية والجماهير النقباوية وكافة شرائح المجتمع العربي الداخل الفلسطيني إلى التواجد الأسبوعي على الأقل في قرية العراقيب “لأنه في حال فشلنا في الدفاع عن أرض العراقيب وأرض النقب وبيوتها فما بعد العراقيب سيكون أسهل على السلطات الإسرائيلية أن تزيد من ضغطها وممارساتها الظالمة على باقي القرى بغية اقتلاعها وتهجير أهلها”.
وأكد الشيخ أسامة العقبي في ختام حديثه: “رغم هذا التضييق والخناق ورغم هذه الاعتقالات والتحقيقات ورغم ما رأيناه بالأمس من ممارسات إسرائيلية ظالمة بحق أهلنا في قرية العراقيب فلن يزيدنا ذلك إلا ثباتا واصرارا فوق أرضنا وفي بيوتنا وسيزول الظلم ونبقى نحن الأصل ثابتون في أرضنا”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى