اللجنة الوطنية للمصالحة الفلسطينية تجبر الضرر لعدد من العوائل الفلسطينية في غزة

نظمت اللجنة الوطنية العليا للمصالحة المجتمعية في شمال قطاع غزة، في اطار المصالحة الفلسطينية احتفالاً وطنيا، اليوم الثلاثاء بحضور جماهيري ومشاركة من الفصائل الوطنية والاسلامية وممثلين عن المجتمع المدني وشخصيات مستقلة ووجهاء ومخاتير وعوائل الشهداء، وذلك لجبر الضرر عن اثنتي عشرة عائلة من ذوي الشهداء الذين قضوا أثر احداث الانقسام، تأكيدا من اللجنة العليا للمصالحة المجتمعية على مواصلة دعمها لتطبيق المصالحة الفلسطينية وتنفيذاً لاتفاق القاهرة عام ٢٠١١.
وقال سامي أحمد عضو لجنة المصالحة المجتمعية في شمال قطاع غزة: “إننا نعلن اليوم الثلاثاء إتمام المصالحة مع 12 من عائلات شمال قطاع غزة، بعد أن قررت هذه العوائل العفو والتسامح لأجل الوطن والقدس”.
وأضاف “إن الأحداث أنهكت المواطنين في قطاع غزة، وتركت جرحا نازفا في قلوبنا، واليوم ماضون لإنهاء هذه الحقبة، لتعود قيم التسامح والنسيج الوطني بين أفراد الشعب الفلسطيني في القطاع”.
وبين أحمد أن “قيم التسامح تجلت حينما بدأنا منذ اللحظة الأولى بتطيب وجبر خواطر هذه العائلات المكلومة”.
وأشار الى أن عمل لجنة المصالحة المجتمعية انطلق لإنهاء آثار الانقسام وصولاً إلى الوحدة الوطنية الكاملة والشاملة، موضحاً أن اللجنة جبرت خواطر الكثير من العائلات في المرحلة الأولى في مختلف محافظات القطاع.
ودعا إلى وحدة الصف الفلسطيني، وطي صفحة الماضي وتكريس الوحدة الوطنية على أرض الواقع، مثمناً الدور المصري في إنجاح المصالحة الفلسطينية.
وأكد أحمد الالتزام بالتفاهمات التي جرت بالقاهرة، والتي تعكس حرصاً على تنفيذ الشق الخاص بالمصالحة المجتمعية بناءً على اتفاق القاهرة عام 2011.
وفي كلمة لعائلات الضحايا، أكد المختار فتحي عبدربه حرص عائلات الشهداء على تحقيق المصالحة بين شطري الوطن وتحقيقها على أرض الواقع، وتابع: “إنني باسم هذه العائلات جميعاً نشهد الله ثم نشهدكم أننا عفونا عن كل يد لها دور في استشهاد أبناءنا”.
ودعا المختار عبدربه الرئيس محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية لزيارتهم، قائلاً: “أتمنى من سيادة الرئيس أبو مازن ورئيس المكتب لحركة حماس إسماعيل هنية أن نراهم قريبا ومعا في بيوتنا.. في بيوت عوائل الشهداء لتقديم واجب العزاء في استشهاد أبنائنا”.
وأضاف “نشد على أيادي قادتنا في تحقيق المصالحة والوحدة، وأن يرفعوا المعاناة عن غزة التي هي مصدر عز لكل فلسطيني وعربي شريف”، شاكرا الدور المصري في تحقيق المصالحة بين فتح وحماس.
من جهتها أكدت اللجنة الوطنية العليا للمصالحة المجتمعية، اعتزازها بعوائل الشهداء وتقدر ترحيبهم وتجاوبهم في العفو والتسامح لأجل توحيد الصفوف في مواجهة المحتل الغاصب.
كما وثمنت اللجنة الوطنية العليا للمصالحة المجتمعية الدور المصري الكبير الذي تمارسه مصر العروبة لأجل توحيد الصف الفلسطيني ودعم شعبنا في الوصول الي اهدافه الوطنية.
وعبرت اللجنة عن تقديرها لدولة الامارات العربية المتحدة في دعم القضية الفلسطينية وتوفير الدعم لإنجاز المصالحة المجتمعية.
وعبرت اللجنة عن تقديرها الكبير لجماهير الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، على الدعم المتواصل الذي تحظي به اللجنة مما يؤكد عظمة شعبنا واصالة قيمه الحضارية والانسانية مما يعزز دور اللجنة الوطنية ويشكل دافعا لها لاستمرار مساعيها الوطنية في جبر الضرر عن عوائل الشهداء في محافظات القطاع كافة.