أخبار رئيسية إضافيةأخبار عاجلةمحلياتمقالات

حتى لا تضيع البقية…!

د. ابراهيم خطيب – باحث سياسي في مرحلة البوست دكتوراة في جامعة أكسفورد.
نحن على أعتاب مفترق تاريخي في حياة شعبنا ويجب التحرك وتحصين جبهة مجتمعنا الداخلية، وعليه أرى:
١. الحاجة لتأسيس حراك جامع في هذه المرحلة وممكن لاحقاً جسم جامع (وليس حزب)، يضع نُصب عينيه قضايا شعبنا والعمل عليها بشكل ميداني في كل حارة وقرية ومدينة، وسلم الأولويات لهذا الحراك يكون بناء مؤسساتنا وانتخابها ويؤسس لعمل سياسي برؤى ووجوه وجهود متجددة. على أن لا يلغي التنوع الأيدلوجي وإيماننا الفكري.
٢. يجب العمل على بناء لجنة المتابعة وتحريك المياه الراكدة في هذا المضمار من خلال الحراك او الحركة التي ذكرتها سابقاً، او من خلال إطلاق حملة شعبية يقودها الشباب ويتخلل ذلك عمل دؤوب في هذا المضمار، هذا التحرك يمكن أن يصل للتظاهر امام المتابعة والاحزاب.
٣. أُدرك تماماُ أن اختلافنا وخلافنا الأساسي مع المؤسسة الاسرائيلية، ويجب أن تكون جهودنا في صد سياساتها من قانون القومية وحتى هدم البيوت. وهذا لن يكون إلّا إذا كنا مجتمعنا قوياً متماسكاً يثق بقيادته وينتخبها ويرى فعلياً على الارض تضحياتها وعملها الميداني الواعي، الهادف والدؤوب.
٤. التشرذم، او الاختلاف او التنوع في الآراء حول المشاركة في الكنيست قائم، ولكن يبدو ان جمهور شعبنا ومع فشل تحصيل شيء ملموس بالمعنى الكبير داخل الكنيست، بحاجة لبرنامج وبديل مُقنع وواضح من خارجه ويجب على دعاة المقاطعة العمل على ذلك.
٥. التنظيم السياسي هو رافعة مهمة لشعبنا وعلى الجميع المشاركة فيه، وما زلت أرى الحاجة ماسة لعقد مؤتمر انقاذ وطني يجب الجميع لمعالجة قضايانا الحارقة ومنها العنف والتأسيس لعمل جماعي إجماعي وبناء مؤسساتنا بانتخابات ورؤية..
إذا ما استمرت هذه الهشاشة السياسية فإن تراجع الانتماء، المشاركة السياسية والوضع الاجتماعي سينزلق للأسوأ.
وبالمناسبة الوقوف موقف المتفرج والانغماس في النقد عبر المنصات الاجتماعية لا يكفي، ولا يغيّر الواقع. بل بحاجة لتضافر الجهود، المبادرة والعمل بجرأة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى