أخبار رئيسيةأخبار عاجلةشؤون إسرائيلية

تقرير إسرائيلي: لا مخاوف لتل أبيب من دور صيني بسوريا

قال تقرير لمؤسسة بحثة إسرائيلية: إن الصين تمتنع عن المخاطرة في استثماراتها ومصالحها في الخارج، وخاصة في سوريا على صعيد ملف إعادة الإعمار، في ضوء العديد من المعطيات الجارية على الساحة وهو ما يبدد مخاوف إسرائيل من دعمها لإيران.

وأوضح التقرير الصادر عن مركز أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي، أن الامتناع مرده إلى أسباب اقتصادية، ومخاوف من التأثير السلبي على مكانه الحزب، وصورته في الداخلي الصيني وفي الخارج.

وأضاف: “فبعد ما حصل أثناء الهزة الاقليمية في الشرق الأوسط، واكتوت الصين بضياع استثماراتها في ليبيا، واضطرت لأن تخلي مواطنيها من اليمن أيضا، فإنها لن تسارع لأن تعرض نفسها لمخاطر أخرى، قبل أن تستقر سوريا وينتهي القتال فيها”.

وقال التقرير: إنه إلى جانب تحفظ حكومة الصين، فان الشركات الصينية أيضا لا تسارع إلى العمل في سوريا، ولم تفعل ذلك حتى قبل الحرب. ففي العام 2010 بلغت الاستثمارات الصينية في سوريا 16.6 مليون دولار فقط. وحتى 2015 هبطت الى 11 مليون دولار.

وأشار إلى أن التحديات التي ستكون امام الشركات الصينية في سوريا كثيرة: يضاف إليها المخاطر الأمنية تحديات التشريع، وعدم الاستقرار السياسي، والتسويف وانعدام النجاعة، والتي تزايدت فقط في سنوات الحرب.

وشدد على أن التوقعات بدور صيني في إعمار سوريا بعد الحرب أمر مبالغ فيه، مثلما لخص الوضع نائب رئيس اتحاد العلاقات الصينية العربية بقوله: “الوضع الحالي في سوريا ليس مناسبا لاستثمارات واسعة النطاق”.

وعلى صعيد المستوى العسكري، قال التقرير: إن جهود بكين “رمزية وخطابية”، لافتة إلى أن المستشارين الصينيين الذين أرسلوا إلى سوريا اهتموا بمواضيع الطب والنقليات.

وتابع: “كما أنه بخلاف الشائعات التي نشرتها محافل المعارضة، امتنعت الصين عن ارسال قوات للقتال ضد مقاتلي الجهاد الأيغوريين في سوريا، وأساس ردها على التهديدات من جانبهم يتم في داخل الاراضي الصينية وفي أعمالها الامنية هناك”.

ونقل عن باحثين صينيين في جامعة شنغهاي، أوجزوا الدور السياسي للصين في سوريا، بأنه “دور محدود، محفوظ لنزاعات هامشية في النظرة الاستراتيجية لمصالح الصين التجارية، وتتمثل في إبداء الحضور الرمزي”.

وعلى صعيد المخاوف الإسرائيلية من الدور الصيني قال التقرير: “من الصعب أن نجد خطورة على إسرائيل إلا إذا ساهمت استثمارات الصين في سوريا، في تثبيت تواجد إيران فيها، كشريكة استراتيجية مركزية للصين في الشرق الاوسط”.

وقال: إن على اسرائيل أن “تركز على التهديدات الإيرانية، والتنسيق مع روسيا والتعاون مع حليفتها الولايات المتحدة” لافتة إلى أن الموضوع السوري يوجد في “أسفل سلم الأولويات، في العلاقة بين إسرائيل والصين، والمعقول أن يبقى هناك”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى