أخبار رئيسيةأخبار رئيسية إضافيةأخبار عاجلةالضفة وغزة

احتجاجات واسعة في غزة رفضا لـ “مؤتمر البحرين”

شارك مئات الفلسطينيين في قطاع غزة، اليوم الأربعاء، في مسيرتين احتجاجيتين، ضمن الفعاليات الشعبية، المتواصلة لليوم الثالث على التوالي، رفضا لمؤتمر البحرين.
وانطلقت المسيرتان في كل من مدينة غزة، ومدينة خانيونس جنوبي القطاع، بتنظيم من القوى والفصائل الوطنية والإسلامية الفلسطينية.
ورفع المتظاهرون اللافتات التي كُتبت عليها عبارات رافضة لمؤتمر البحرين ومخرجاته، كما رفعوا لافتات كُتب عليها “شكرا لكل من رفض المشاركة في مؤتمر المنامة”.
وفي المسيرة التي انطلقت بمدينة غزة، وتوقفت أمام مقر منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة “يونسكو”، شارك فيها قيادات الصف الأول، من الفصائل الفلسطينية، أبرزهم رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس”، إسماعيل هنية، وزعيم الحركة بغزة، يحيى السنوار، والقيادي في حركة الجهاد الإسلامي، خالد البطش.
وقال عضو المكتب السياسي للاتحاد الديمقراطي “فدا”، عامر الجعب، في كلمة نيابة عن الفصائل المشاركة في المسيرة: إن “المشاريع التي تحاول الإدارة الأمريكية الترويج لها، يجعل منها شريك للاحتلال الإسرائيلي، ما يعني أنها لم تعد بأي شكل من الأشكال راعية لأي عملية سياسية بالمنطقة”.
وأضاف “كما أنها باتت جزءا من المشكلة، وعدوا للشعب الفلسطيني”.
وجدد رفض الفصائل الفلسطينية بشكل كامل “لكافة المشاريع المشبوهة، التي تهدف لتصفية القضية”.
وشدد على أن الشعب الفلسطيني لن يقبل بأي “سلام اقتصادي أو أي تحسين للظروف المعيشية على حساب الثوابت الوطنية”.
واعتبر الجعب ما يجري في العاصمة البحرينية “محاولة تطبيعية جديدة مع إسرائيل، تحت مسميات مختلفة”.
ودعا إلى ضرورة إعادة الاعتبار “للمشروع الوطني من خلال إنهاء الانقسام وإنجاز ملف المصالحة وتحقيق الوحدة”، لمواجهة التحديات المحدقة بالقضية الفلسطينية.
وفي مدينة خانيونس (جنوبي غزة)، تظاهر مئات الفلسطينيين في مسيرة جابت شوارع المدينة، مرددين هتافات غاضبة تستنكر المشاركة العربية في مؤتمر المنامة والتطبيع العربي مع الاحتلال الإسرائيلي.
كما حملوا لافتات كتب على بعضها “لا لمؤتمر البحرين التطبيعي”، و”لا لبيع فلسطين”، و”الثوابت الفلسطينية غير قابلة للمساومة”.
وأحرق المتظاهرون الأعلام الإسرائيلية وصورا للرئيس الأمريكي دونالد ترمب، ورئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وقال القيادي في حركة “حماس” حماد الرقب، في كلمة خلال المسيرة متحدثا باسم الفصائل، إن “الشعب الفلسطيني لم يخول أحدا بالحديث باسمه في مؤتمر البحرين أو غيره من مؤتمرات التطبيع”.
وأضاف الرقب: “شعبنا خرج اليوم بكافة أطيافه وفصائله تحت كلمة واحدة ليقول إنه لن يتنازل عن أرضه ولن يبيعها فنحن أصحاب الأرض الحصريون وليس لنا شريك”.
وتابع “مؤتمر المنامة سينتهي ويفشل وسيبقى شعبنا متمسكا بأرضه ومقدساته ولن ينجح أحد في انتزاع حقوقنا”.
وتواصلت في العاصمة البحرينية المنامة، لليوم الثاني على التوالي ورشة “السلام من أجل الإزدهار” التي تناقش الشق الإقتصادي لخطة السلام في الشرق الأوسط، والمعروفة إعلاميًا بصفقة القرن،
وتلاقي الورشة رفضا رسميا من القيادة الفلسطينية، والفصائل الوطنية والإسلامية الفلسطينية، حيث يتردد أن الصفقة تقوم على إجبار الفلسطينيين على تقديم تنازلات كبرى للاحتلال الإسرائيلي.
و”صفقة القرن” هي خطة تعمل عليها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، لمعالجة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، عبر إجبار الفلسطينيين على تقديم تنازلات، بما فيها وضع مدينة القدس، تمهيدًا لقيام تحالف إقليمي تشارك فيه دول عربية و”إسرائيل”، لمواجهة الرافضين لسياسات واشنطن وتل أبيب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى