أخبار رئيسية إضافيةأخبار عاجلةمحليات

تأكيداً على حق العودة: أمسية ثقافية في قرية الدامون المهجرة

نظمت لجنة أهل الدامون اللية الماضية، أمسية ثقافية تحت عنوان “ليلة العودة إلى الدامون”، وذلك في قرية الدامون المهجرة.
وشارك في الأمسية السنوية التقليدية، العديد من أهالي قرية الدامون المهجرة، وبرزت مشاركة الجدات والأجداد والأبناء والأحفاد، إلى جانب حضور كبير من طمرة وكابول.
وشملت الأمسية فقرات ثقافية وفنية وأخرى سردت قصصا واقعية من حياة أهل الدامون وتهجير أهلها إبان النكبة في العام 1948.
وافتتحت الأمسية عطرة من القرآن الكريم، فيما تولت العرافة الفنانة عبير عثمان، وتم تكريم الشاعر علي الظاهر زيداني، والفنان المسرحي قاسم شعبان من قرية الدامون، كذلك، ثم تم عرض مسرحية الثلج والنار لمسرح الأجيال من إخراج المخرج قاسم شعبان، والكاتب علي الظاهر زيداني، وقدمت فرقة الدبكة المحلية في كابول عرضا مميزا بقيادة إبراهيم عواد، كذلك تخلل البرنامج إلقاء شعر.

الدامون المهجرة
الدامون هي قرية فلسطينية مهجّرة تقع على مسافة 11 كم جنوب شرق مدينة عكا فوق أرض سهلية على الطرف الشرقي من سهل عكا. وكانت طريق فرعية تربطها بطريقي عكا-صفد وعكا-حيفا العامين. وكان سكانها ينتسبون الى قبيلة الزيدانية التي هاجرت من الحجاز. وذكر الرحالة ناصر خسرو انه زار مقام ذي الكفل المذكور في القران الكريم (سورة الأنبياء، الآية 85). وقد أشار الصليبيون إليها باسم دمر Damar. في القرن التاسع عشر، كانت الدامون محاطة بأشجار الزيتون وفيها مسجدان صغيران.

احتلالها وتطهيرها عرقيا:
بعد الانتصارات العصابات الصهيونية في الجليل الأوسط خلال المرحلة الأولى من عملية ديكل، تحركت وحدات من اللواء شيفع (السابع) عربا للسيطرة على عدد من قرى الجليل الغربي. وكانت الدامون بينها وسقطت في المرحلة الثانية من عملية ديكل في 15-16 تموز\ يوليو1948، وذلك استنادا الى المؤرخ الإسرائيلي بني موريس. غير أن المؤرخ الفلسطيني عارف العارف يرجع تاريخ سقوطها الى ما قبل ذلك كثيرا أي الى أواخر أيار\ مايو 1948 أثر سقوط عكا والناصرة، وان بعضهم فر خلال القصف الذي سبق الهجوم على القرية. أما بقيتهم فقد طردت ودمرت القرية تدميرا كليا، بحسب ما ذكر العارف وموريس.

القرية اليوم:
تغطي الأشواك ونبات الصبار وأشجار الزيتون والصنوبر الموقع، ويتبعثر حوله ركام من الحجارة. أما البناء الذي كان في الماضي يحمي مصدر المياه الرئيسي (وهو نبع) وينظم جريانها، فمهمل ومتداع في مواضع عدة. ولا تزال المقبرة قائمة غير أن بعض الشواهد متداع. أما مستعمرة يسعور فإنها تستخدم الأراضي المحيطة بالموقع، ولاسيما الأراضي في وادي عكا لأغراض زراعية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى