أخبار رئيسيةأخبار عاجلةشؤون إسرائيلية

إسرائيليون يشيدون بمنفذ الهجوم الإرهابي في مسجدي نيوزيلندا

تنذر العديد من المنشورات الإسرائيلية على مواقع التواصل الاجتماعي المؤيدة لمجزرة المسجدين في نيوزيلندا، وفق مختصين بخطورة تنامي التحريض الإسرائيلي ضد الفلسطينيين، والذي قد يترجم بارتكاب مجزرة مشابهة في الأراضي الفلسطينية.

وعلى أنغام الموسيقى وعبر خاصية البث المباشر على “فيسبوك لايف”، نفذ الإرهابي الأسترالي “برينتون تارنت” الذي ينتمي إلى اليمين المتطرف، مجزرة مروعة عندما اقتحم مسجدين في مدينة كرايست تشيرتش بنيوزيلندا الجمعة الماضي، وبدأ في إطلاق النار على المصلين بشكل كثيف، ما أدى لمقتل 50 مسلما وإصابة العشرات من جنسيات متعددة بينهم عدد من الفلسطينيين.

وفي أحد المنشورات لمستوطن إسرائيلي، تم نشر صورة للجزار منفذ مجزرة المسجدين، وكتب فوقها “هذا بطل جدير بالتقدير”، وهو ما يعكس تأييده الكبير لما قام به السفاح الأسترالي من قتل وإصابة عشرات المسلمين والفلسطينيين.

وفي تعليق تحت عنوان “ببساطة يجب قتلهم جميعهم”، كتب إسرائيلي آخر: “ليس معقدا استخدام عدة مئات من الرصاصات، في نيوزيلاندا يقوم رجل مثقف وحليق الرأس بقتل 59 بمرح، بينما هم في إسرائيل يعملون لنا قصة من بعض المذابح، التي يجب أن تنفذ ضد القاذورات الفلسطينية”، بحسب تعبيره.

ونتيجة لهذا التحريض، طالب كل من مركزي “ميزان” و “مساواة”، المستشار القانوني للحكومة الإسرائيلية أفيحاي مندلبليت، بـ”الشروع في تحقيق حول مظاهر التعاطف في شبكات التواصل الاجتماعي في إسرائيل مع السفاح مرتكب مجزرة المسجدين في نيوزلندا””.

وحول خطورة بعض المنشورات الإسرائيلية المؤيدة لمجزرة المسجدين والتي تحرض على قتل الفلسطينيين، أكد مدير “مساواة”، جعفر فرح أن “التحريض على القتل سيؤدي إلى مجزرة مثل مجزرة الحرم الإبراهيمي”.

ورأى فرح في حديث معه، أنه “لو أن عربيا صرح بمثل هذه التصريحات لقامت الشرطة الإسرائيلية باعتقاله فورا بدون أمر المستشار القضائي، وقامت بإغلاق صفحاتهم على فيسبوك”، منوها إلى أن “التحريض على العنف والقتل والتحريض العنصري ممنوع قانونيا، والتغاضي عنه قد يؤدي إلى القتل والعنف”.

وبشأن موقف الحكومة الإسرائيلية رغم إدانة زعيمها بنيامين نتنياهو للهجوم الدموي من هذا التحريض، اعتبر مدير المركز الحقوقي، أن “صمت الأجهزة الحكومية الإسرائيلية على هذا التحريض، هو شراكة بالجريمة القادمة ومنحها شرعية”.

وحول تعليقه على ردود فعل الشارع الإسرائيلي على مجزرة في نيوزيلندا، أفاد الأكاديمي البروفيسور إبراهيم أبو جابر، بأنه لاحظ خلال متابعته لتغطية الإعلام العبري لمجزرة المسجدين في نيوزيلندا، بعض ردود الفعل لإسرائيليين عبر تعليقاتهم على الأخبار “تؤيد ما قام به السفاح الأسترالي، وبعضهم وخلال مناقشته لآخرين رأى أنه من الواجب قتل المسلمين”.

ونتيجة التحريض الإسرائيلي على الفلسطينيين وتأييد بعضهم لمجزرة المسجدين، ذكر في حديث معه، أنه “من الوارد جدا أن ما حصل في نيوزيلندا يحصل في فلسطين، خاصة أن المجتمع الإسرائيلي يميل من يوم لآخر إلى التطرف، في الوقت الذي يشعل فيه قادة المؤسسة الاسرائيلية فتيل الصراع الديني والعقائدي”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى