أخبار رئيسيةأخبار رئيسية إضافيةأخبار عاجلةعرب ودولي

خبير إسرائيلي: “كوخافي” قد يفاجأ بعودة الإخوان للسلطة بمصر

تناول الخبراء العسكريون والاستراتيجيون الإسرائيليون بتوسع ما قالوا أنها تحديات تنتظر القائد الجديد للجيش الإسرائيلي الجنرال أفيف كوخافي، الذي يدخل بعد ساعات مقر قيادة الجيش.
فقد ذكر أفرايم عنبار رئيس مركز القدس للدراسات الاستراتيجية والأمنية، أن “التحديات الجديدة أمام كوخافي تتمثل في إعداد الجيش للحرب القادمة، لذلك من واجب المستويين السياسي والعسكري التفكير جيدا في طبيعة الحرب المقصودة، لأنه منذ العام 1982 لم يقاتل الجيش حربا واسعة النطاق ضد عدو عبر الدبابات والطائرات، واكتفى بخوض حروب صغيرة وقصيرة”.
وأضاف في مقاله بصحيفة “إسرائيل اليوم”، أن “كوخافي مطالب بإعداد الجيش لخوض حرب واسعة النطاق، في ظل أن نشوبها مع حزب الله في لبنان بات متوقعا في أي لحظة، لاسيما في ظل الجهود الإسرائيلية المتجهة نحو القضاء على الترسانة الصاروخية الخاصة بالحزب، وهي جهود لا تجدي معها حروب صغيرة”.
وأشار إلى أن “كوخافي يجب أن يفتح عينيه جيدا على سوريا المثخنة بالجراح، لكنها تخرج من الحرب، وتنوي إعادة بناء جيشها من جديد، ومن المحظور على كوخافي أن يتجاهل حقيقة الوضع غير المستقر في مصر، وإمكانية أن تقدم مصر على تغيير سياستها تجاه إسرائيل في حال عاد الإخوان المسلمون إلى السلطة”.
وختم بالقول بأن “إسرائيل مطالبة بتحسين قدراتها العسكرية على المدى البعيد، إن تطلب الأمر منها معالجة التهديد النووي الإيراني خلال الدورة العسكرية القادمة لكوخافي”.
يوآف ليمور الخبير العسكري الإسرائيلي قال إن “كوخافي يواجه مع دخول مقر قيادة الأركان جملة تحديات متعاظمة أمامه، ويجد نفسه مضطرا للتعامل مع سلسلة من المسائل الأمنية المعقدة، والقابلة للاشتعال، لاسيما في ظل المرحلة الضبابية بسبب الانتخابات الإسرائيلية القادمة”.
وأضاف في مقال أن “التقدير الأمني السنوي الخاص بجهاز الاستخبارات العسكرية “أمان” سيقدم أواخر الشهر الجاري، وقد تم إرجاء عرضه إلى حين الدخول الفعلي لكوخافي لموقعه الجديد، كي يشارك في صياغتها وتصميمها، ثم تقديمها أمام الحكومة ورئيسها ومجلسها المصغر”.
وأوضح أن “البشارة الجيدة التي تنتظر كوخافي تشير إلى أنه لا حرب متوقعة في أي من الجبهات المتوترة، لكن البشرى الأقل أن مستوى التوتر والقابلية للاشتعال وغياب درجة اليقين قائم في جميع الجبهات، وهو الخيار الذي يبدو الأكثر ترجيحا”.
ليمور شرح كلامه قائلا إن “قطاع غزة يشهد كل يوم جمعة مسيرات شعبية، وحين لا تنتهي دون تصعيد عسكري فإن ذلك يعتبر معجزة، ومن ثم، فإن استمرار هذه المظاهرات بحد ذاتها يشكل تحديا من نوع خاص، كما أن إعاقة إرسال الأموال القطرية إلى حركة حماس في قطاع غزة، يرفع من درجة التوتر لدى الجانبين على طرفي الحدود”.
وختم بالقول إن “كوخافي يمسك بين يديه بقيادة الجيش، وهو يرى أن العدوين، حماس وإسرائيل، يخوضان لعبة خطرة، ويذهبان بنفسيهما إلى حافة الهاوية، ورغم أنهما غير معنيين بالتصعيد، لكنهما قد يستدرجان إليها دون أن يقصدا”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى