أخبار رئيسيةأخبار رئيسية إضافيةأخبار عاجلةشؤون إسرائيلية

قادة المؤسسة الإسرائيلية وكتابه يعلقون على “فشل العملية السرية” بغزة

علق العديد من القادة الإسرائيليين، على فشل “العملية السرية” التي قامت بها وحدة إسرائيلية شرق مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة، وأدت إلى مقتل ضابط إسرائيلي برتبة “مقدم” وإصابة ضابط آخر.

وفي أول تعليق رسمي لمقتل الضابط الإسرائيلي قال وزير الحرب الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان صباح اليوم، “فقدت إسرائيل الليلة محاربا ذا مهام متعددة، ساهمت في أمن البلاد”، لافتا إلى أن هذه المهمات “ستبقى سرية لسنوات قادمة”، وفق ما أورده موقع “ويللا” العبري.

وذكر المتحدث باسم جيش الاحتلال، أفيخاي أدرعي، أن “الجنرال إيزنكوت أجرى ورئيس جهاز الأمن العام “الشاباك”، نداف أرغمان، جلسة لتقييم الوضع بمشاركة كبار قادة الجيش وجهاز الشاباك حيث استعرضا جاهزية قوات الأمن في مواجهة تطورات مستقبلية”، لافتا أنه “تم تعزيز قوات الجيش في القيادة الجنوبية، وهو جاهز لتفعيل قوة كبيرة لو تطلب ذلك”.

من جانبه، أكد رئيس أركان جيش الاحتلال السابق الجنرال بيني غانتس، أنه “قد يؤدي هذا الحادث الصعب إلى تصعيد وتدهور واسع”، وفق ما أورده موقع صحيفة “معاريف” العبرية.

وأضاف: “عندما نبدأ بعملية مثل هذه، نعرف أنه يمكن أن يكون هناك وضع من المواجهة والأخطاء التشغيلية التي يمكن أن تحدث”، معتبرا أنه “من الجيد أن يقوم رئيس الأركان الحالي بشكل مستمر في تنفيذ الإجراءات المطلوبة لأمن إسرائيل، ضمن التخطيط بعيد المدى”.

وتابع غانتس: “أنا مقتنع 100 في المئة، أن التحقيق سيجري على المستوى التشغيلي والاستراتيجي، وأفترض أنهم سوف يقومون بالتعلم الضروري من هذه الأمور”، محذرا من الشائعات المنتشرة في وسائل التواصل الاجتماعي والتي تحدثت عن “خطف” جندي إسرائيلي.

وحول إمكانية أن تتسبب “العملية السرية” الإسرائيلية، بحرب أو عملية عسكرية جديدة في قطاع غزة، قال: “حادث مثل هذا يمكن أن يؤدي إلى تصعيد ممكن وتدهور الوضع”.


الأحزاب الإسرائيلية

إلى ذلك نقلت صحيفة معاريف عن زعيم حزب يوجد مستقبل المعارض عن يائير لابيد قوله إن “قائد حماس العسكري الذي قتل في العملية هدف مشروع، ومن الجيد أنه قتل، في هذه العمليات لا يخرجون ومعهم بطاقة تأمين، أنا أؤيد مثل هذه العمليات”.
وأضاف في مقابلة معه أنني “ناديت منذ فترة بضرورة العودة لسياسة الاغتيالات مع حماس، لأن لدينا أمام غزة خطتين لا ثالث لهما: إما احتلال غزة، وهذا لا أؤيده، وإما خطة مارشال التي يتم العمل وفقها بالأساليب الاقتصادية والعسكرية من أجل استعادة الردع أمام حماس في غزة”.

وختم بالقول أن “الحكومة الإسرائيلية ليس لديها استراتيجية لمواجهة الوضع الناشب في غزة، والقيادة الإسرائيلية الحالية منشغلة بدق الأسافين بين وزراء الكابينت المصغر، وتحويله إلى روضة أطفال”.
أما زعيم حزب المعسكر الصهيوني آفي غاباي فقال في تصريحات نقلتها صحفية معاريف، إن “حديث نتيناهو عن عدم وجود حل أمام حماس، ومساواتها مع داعش غير منطقي، لأن لديه الكثير من الوسائل الناجحة في المسارين السياسي والأمني، وفي حال لم ينجح بمواجهة حماس، فعليه أن يترك المفاتيح لقيادة أخرى”.
وأضاف في لقاء معه أننا “نؤيد التسوية مع حماس، وليس الحرب، لكن الوضع القائم في غزة يشير إلى عدم وجود استراتيجية، لأن الأزمات سرعان ما تظهر بين حين وآخر”.

“إسرائيل حزينة”

وعلى صعيد أعضاء الحكومة الإسرائيلية، طالب وزير العلوم والتكنولوجيا أوفير أكونيس، من حزب “الليكود”، بتوجيه ضربة لحركة حماس”، وذلك عبر “اغتيالات تستهدف رؤوس الأفعى”، وفق وصفه.
أما الرئيس الإسرائيلي، روفين ريفلين، فقد أعرب عن “صدمته” جراء مقتل الضباط الإسرائيلي، وقال: “لقد صدمت بفقدان ضابط في جيش الإسرائيلي قتل هذه الليلة، وسأصلي مع جميع الإسرائيليين لشفاء الجرحى”.
من جانبها، أوضحت وزيرة الثقافة والرياضة الإسرائيلية ميري ريغيف، أن “إسرائيل فقدت بغزة محاربا كبيرا، متعدد المهمات، مات خلال تنفيذ عملية مهمة جنوب غزة”، مؤكدة أنها كانت “ليلة قاسية، لأن هذا المقدم أسهم بالكثير في أمن إسرائيل”.
من جهته، قال الخبير العسكري في موقع ويللا أمير بوخبوط إن “الضابط القتيل الذي لم يكشف اسمه نفذ الكثير من العمليات الحساسة، وقدم لأمن إسرائيل الكثير من الخدمات، التي ستبقى سرية فترة طويلة من الزمن، لكنه جدير بأن نفخر به، فقد ساهم في عمليات خاصة جعلت اليد الإسرائيلية هي العليا على أعدائها”.
وأضاف في تقرير له أن “عملية خانيونس التي حصلت الليلة الماضية تمت من تحت الرادار الإسرائيلي، وبعد أن تم كشف القوة الإسرائيلية دارت معركة ميدانية، حرص الجيش من خلالها على إعادة الجنود داخل حدود إسرائيل، والجيش في هذه اللحظات متأهب لأي تطور أو سيناريو قد ينشأ نتيجة هذه العملية”.
وأوضح أن “لدينا ما نتعلمه، ونستخلص الدروس منه من هذه العملية، ونقترح على الآخرين عدم اختبار جاهزية الجيش الإسرائيلي”.
وأدى اكتشاف عناصر من كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح المسلح لحركة “حماس”، للقوات الخاصة الإسرائيلية شرق مدينة خان يونس الليلة الماضية، إلى اشتباك المقاومة معها وقتل ضابط إسرائيلي وجرح آخر، واستشهاد سبعة من عناصر المقاومة أحدهم قائد في كتائب القسام، في حين شنت قوات الاحتلال مساء أمس، سلسلة غارات شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، من أجل إنقاذ الوحدة المتسللة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى