أخبار رئيسيةأخبار رئيسية إضافيةمحليات

إتمام مراسيم الصّلح بين آل حامد وآل كيوان من أم الفحم

موطني 48
أتمّت لجنة الصّلح المكوّنة من دعاة وأئمة ووجهاء في مدينة أم الفحم، أمس السبت، مراسيم الصّلح بين آل حامد وآل كيوان.
واستقبل ممثلون عن آل كيوان مع وفد لجنة الصّلح في بيت آل حامد، حيث تصافحت الأيادي والقلوب وغمرت الفرحة قلوب الجميع بطي صفحة الخلاف المؤسف الذي وقع بين الطرفين.
وتكلم نيابة عن لجنة الصّلح د. مشهور فواز رئيس رابطة الائمة في أم الفحم؛ وشكر في كلمته كلّ من ساهم وبادر ودعم ولو بالدعاء في ظهر الغيب من أجل التوصل إلى هذا الاجتماع واللقاء الدافئ الذّي وصفه بالعرس الفحماوي.
كما أكد في كلمته على أنّ “حسن نوايا الطرفين وارادتهم الجادة والصّادقة لإبرام عقد الصّلح هي التّي يسرت وساهمت في عقد هذا الصّلح الأصيل الشّهم إذ لولا صدق نوايا الأطراف ما كان ليعقد مثل هذا الاجتماع الذّي جسّد معنى العفو والشهامة والحكمة والعقلانية الفحماوية التّي اشتهرت بها مدينة أم الفحم وامتازت بها تاريخيا وما زالت تعتز بهذه الشّيم وتتخلق بها رغم ما ألمّ بالمجتمع الفحماوي من نزاعات هنا وهناك ولكن هذا لا يعني أنّ الفساد هو الذّي طغى وتغلب بل الأكثرية السّاحقة هم أهل النّخوة والحكمة والعقل ولن يغلب الشّر الخير في حال من الأحوال”.
وأضاف د. مشهور، أنه “من الطبيعي جدا أن يحصل خلاف فهذا أمر من المتوقع حصوله بين بني البشر في كل زمان ولم يعهد في حقبة زمنية على مدار التّاريخ أنّ الخلاف غاب بالكلية عن وجه الأرض وإنّما كان يتفاوت من عصر إلى عصر صعودا وهبوطا بحسب المستوى الايماني والثقافي وظروف ذلك الزّمن ولكن المهم أنّه إذا وقع الخلاف بين طرفين ما – ولا بدّ أن يقع- المهم في الأمر الحدّ من الخلاف وعدم التّمادي فيه باتباع الاهواء وحظوظ النّفس بل لا بدّ من الرجوع للشرع الكريم ولأهل الرأي والسّداد والتشاور قبل أي خطوة ولا يجوز بحال من الأحوال أن تقود الموقف الاهواء وحمية العائلية وطيش الشّباب”.
وشكر الدكتور مشهور “باسم أهالي أم الفحم عموما ولجنة الصلح خصوصا سواء من حضر منهم أو تغيّب لعذر للعائلتين الكريمتين اللّتين أثبتتا للمجتمع كلّه أنّه لما أن يكون القرار لحكمة الكبار من خلال الرّجوع لشرعنا الكريم وعاداتنا الأصيلة التّي تنسجم مع الأحكام الشرعية ومن خلال المشورة والثقة بالقائمين على الصّلح والاستماع لنصائحهم إنّنا بذلك نحفظ أنفسنا ودماءنا ونفوّت على إبليس وجنده من الانس والجآنّ التّحريش والفساد والتخريب”.
كما كانت هناك مداخلة لعضو لجنة الصلح، السيد مصطفى أبو ماجد، وجاء فيها “اشعر بالسعادة العميقة لما يعكسه هذا اللقاء من معاني الأخوة وتجسيد لـ “الصلحة الفحماوية”، ونقول وألف لا لكل المخططات التي تستهدف المجتمع العربي في الداخل الفلسطيني ومدينة أم الفحم تحديدا، وتعمل على بث الفرقة والفتن بين الناس، واتقدم بجزيل الشكر من الأخوة في ال حامد والاخوة في ال كيوان، لما لمسته من نوايا مباركة من أجل التعالي على كل شيء وابرام الصلح، من اجل ان نبطل جميعا ما يخطط لمدينتنا”.
ثم تحدث كل من السيد محمد محمود كيوان والسيد محمد داهود سليمان من الـ حامد. وتقدم السيد محمد كيوان بالشكر الجزيل للأخ محمد داهود على موقفه الشجاع والجريء، مؤكدا على لحمة الاخوة والجيرة التي تربط الطرفين. من جانبه شكر السيد محمد داهود لجنة الصلح وجميع الحضور وأكّد على الرابطة الأسرية والاجتماعية التي تربط الطرفين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى