أخبار عاجلةالضفة وغزة

مركز حقوقي يكشف تفاصيل قتل السلطة شابًّا بالعيزرية

كشف المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، تفاصيل قتل أجهزة السلطة الفلسطينية مواطنا، بالرصاص أثناء تواجده بالقرب من منزله في تجمع عرب الجهالين، ببلدة العيزرية شرق القدس المحتلة.

وعبر المركز في بيان صحفي، عن قلقه البالغ حيال الحادث، وأكد على ضرورة إعلان نتائج التحقيق على الملأ، واتخاذ المقتضى القانوني.

وقُتِل يوم أول أمس المواطن عودة إبراهيم حسن، (24 عاماً)، جراء إصابته بعيار ناري في رأسه، أثناء تواجده بالقرب من منزله في تجمع عرب الجهالين، القريب من دوار وادي النار، ببلدة العيزرية، شرقي مدينة القدس المحتلة، وذلك خلال حملة أمنية شنتها أجهزة السلطة على محطات الوقود غير القانونية في البلدة.

ووفقا لتحقيقات المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، وما أفاد به شهود العيان ففي حوالي الساعة 8:30 مساء يوم الخميس الموافق 9 أغسطس 2018، توجهت دورية من الضابطة الجمركية التابعة للسلطة الفلسطينية، باتجاه محطة داليا للمحروقات، القريبة من مدخل بلدة العيزرية الشرقي، بعد ورود معلومات عن وصول صهريج محروقات مهرب مقابل المحطة.

وخلال تواجد الدورية في المحطة تعرضت لإطلاق نار من قبل مجهولين، ما استدعى استقدام دوريات أمن فلسطينية الى محطة الوقود، حيث دار في محيط المكان اشتباك كثيف بالنيران بين قوات السلطة والمسلحين المجهولين، قام خلاله أفراد الأمن بتحطيم المحطة المذكورة وتكسير محتوياتها، وفق التحقيقات.

وعند ساعات الفجر الأولى لليوم التالي انتقل أفراد الضابطة الجمركية والأمن الوطني إلى محيط محطة وقود غير قانونية أخرى تبعد حوالي 500 متر عن المحطة الاولى، في منطقة تجمع عرب الجهالين القريب من طريق دوار وادي النار، ويملكها أحد قاطني التجمع، حيث اقتحم عناصر من الامن الوطني التجمع وقاموا بمداهمة عدد من المنازل السكنية واعتدوا على قاطنيها، وقاموا بإطلاق الأعيرة النارية بكثافة في المكان، ما أدى إلى إصابة الشاب عودة إبراهيم الجهالين 24 عاما، بعيار ناري في رأسه وذلك أثناء تواجده أمام منزله. وقد نقل على إثرها الى مستشفى هداسا بالقدس الغربية، حيث أعلن عن وفاته بعد وقت قليل، وفق الإفادات.

وأفاد رئيس المجلس القروي في تجمع عرب الجهالين، داوود جهالين، إن الشاب عودة كان يرعى ماشيته على بعد كيلومتر من المنطقة، وعندما سمع أصوات إطلاق النار عاد إلى المنزل وفور وصوله للمكان أطلقت النار عليه بشكل مباشر ما أدى لإصابته بالرأس. وأوضح جهالين قائلا: “حملته وتوجهت به إلى مفرق مستوطنة معاليه ادوميم، ثم تم نقله إلى مشفى هداسا بالقدس إلا أنه أعلن عن وفاته فورًا”.

وعقب الاعلان عن مصرع الشاب عودة جهالين، أغلق سكان التجمع طريق وادي النار ببلدة العيزرية، الذي يصل جنوب الضفة الغربية بوسطها، بالحجارة وإطارات السيارات، احتجاجا على مقتل الشاب، واستمر التوتر في بلدة العيزرية. وعند ساعات عصر يوم الجمعة حاولت قوات السلطة الفلسطينية فتح طريق وادي النار بالقوة وقامت بإطلاق وابل من الاعيرة النارية في المكان.

ويؤكد المركز الحقوقي أن عدم وجود سيارات إسعاف في مكان العملية الأمنية وفق ما يستنتج من شهود العيان لهو مؤشر خطير على إهمال واضح في توفير تدابير السلامة من قبل قوات الأمن، ويمثل إخفاقاً واضحاً للجهات المسؤولة عن العملية، يستوجب المساءلة.

كما يؤكد على حق السلطة بفرض القانون وملاحقة المخالفين والخارجين عن القانون، مع ضرورة التزام قوات الأمن بمعايير إطلاق النار، والتي تلزم رجال الأمن باستخدام السلاح الناري فقط في حال الدفاع عن النفس أو الغير من خطر محدق، ووفق قواعد التناسب حسبما أقرته المعايير الدولية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى