تصعيد إسرائيلي واسع في جنوب غزة وخرق متواصل لوقف إطلاق النار

في اليوم الثامن والخمسين لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، صعّد الجيش الإسرائيلي هجماته الجوية والمدفعية على مناطق مختلفة داخل وخارج نطاق انتشاره، في خرق جديد للاتفاق الموقّع مع المقاومة الفلسطينية برعاية أميركية وعربية في 10 تشرين الأول/ أكتوبر 2025.
وشهد فجر الأحد سلسلة غارات إسرائيلية مركزة، حيث استهدفت المدفعية المناطق الشرقية من مدينة خانيونس، بالتزامن مع قصف جوي على المنطقة نفسها جنوبي القطاع. كما شنت الطائرات الحربية غارة جديدة شرقي مخيم المغازي وسط غزة، فيما أطلقت آليات عسكرية النار بكثافة شمال مدينة رفح، في مؤشر على توسع رقعة العمليات.
وفي الجنوب، كثّف سلاح الجو الإسرائيلي هجماته على رفح وخانيونس، ونفذ غارات متتالية تركزت على المناطق الغربية من رفح، ما أدى إلى دمار واسع وأصوات انفجارات عنيفة أثارت حالة من الهلع بين السكان. كما طال القصف الجوي المناطق الشرقية لخانيونس، ما ضاعف من معاناة المدنيين.
وأفادت مصادر طبية باستشهاد سبعة فلسطينيين خلال الـ24 ساعة الماضية، بينهم خمسة من جباليا وبيت لاهيا شمالي القطاع، خارج نطاق تمركز قوات الاحتلال.
وفي أعقاب التصعيد، دعت حركة حماس الوسطاء إلى التحرك العاجل لوقف الخروقات الإسرائيلية. من جانبها، طالبت قطر ومصر بانسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق المتقدمة، ونشر قوة استقرار دولية لضمان تنفيذ الاتفاق كاملاً.
فيما ذكرت صحيفة “يسرائيل هيوم” أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تضغط للانتقال سريعًا إلى المرحلة الثانية من الاتفاق بهدف تثبيت الهدنة واستعادة الاستقرار في غزة.



