غارات مكثّفة على غزة وخان يونس: عشرات الشهداء والجرحى في خروقات متصاعدة لوقف إطلاق النار

شنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي، صباح الخميس، سلسلة غارات عنيفة على مناطق شرقي خان يونس، تزامنًا مع قصف مدفعي كثيف، ما أسفر عن سقوط شهداء وجرحى جدد في استمرار واضح لخروقات اتفاق وقف إطلاق النار.
وأعلن الدفاع المدني انتشال 3 شهداء وإجلاء 15 إصابة من عائلتَي أبو سبت وسهمود، عقب استهداف منزل سكني في منطقة بني سهيلا شرقي خان يونس. كما أشار إلى أن طواقمه في المحافظة الوسطى تمكنت، بعد تنسيق عبر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا”، من الوصول إلى مدخل منطقة جحر الديك وانتشال المصاب محمد جمال غطاس (40 عامًا) ونقله إلى مستشفى شهداء الأقصى.
وجاء هذا التصعيد بعد يوم دامٍ، الأربعاء، ارتقى خلاله 29 شهيدًا على الأقل، بينهم 18 طفلًا وامرأة، وأصيب العشرات جراء غارات استهدفت مناطق متفرقة في مدينتي غزة وخان يونس، وفق مصادر طبية. وأفادت وزارة الصحة بأن 25 شهيدًا و77 جريحًا سقطوا منذ عصر الأربعاء، بينما أشارت مصادر محلية إلى سقوط ضحايا في قصف طال خيام نازحين في مواصي خان يونس، وكانت الحصيلة الأكبر في غزة وخان يونس.
كما ذكرت تقارير إسرائيلية أن جيش الاحتلال اغتال قائد كتيبة منطقة حي الزيتون في حركة حماس بمدينة غزة، في وقت ادّعى فيه الجيش أن قواته تعرضت لإطلاق نار في خان يونس، معتبرًا ذلك “خرقًا لاتفاق وقف النار”، ومعلنًا أنه بدأ بمهاجمة أهداف لحماس “ردًا على ذلك”.
وسبق أن أعلنت وزارة الصحة وصول 7 شهداء و33 إصابة إلى المستشفيات خلال الـ48 ساعة الماضية، لترتفع حصيلة الشهداء منذ بدء اتفاق وقف إطلاق النار إلى 280 شهيدًا و672 إصابة، إضافة إلى انتشال جثامين 571 شهيدًا من المواقع المستهدفة.
وامتد التصعيد ليشمل جنوب لبنان، حيث شنّ الاحتلال غارات على مناطق هناك، معلنًا استهداف ما وصفه بـ”مستودعات أسلحة” تابعة لحزب الله، ضمن اتساع دائرة الهجمات على أكثر من جبهة.



