قتلى بغارات إسرائيلية عنيفة على صنعاء واستهداف وزارة الدفاع
تعرضت العاصمة اليمنية لغارات إسرائيلية أسفرت عن قتلى وجرحى بمقر التوجيه المعنوي وسط العاصمة وفق ما أعلنت وسائل إعلام تابعة لجماعة أنصار الله (الحوثيين).
ونقلت وكالة رويترز عن مصادر أن الهجوم الإسرائيلي استهدف وزارة الدفاع.
وقال الناطق العسكري باسم أنصار الله يحيى سريع إن الدفاعات الجوية تتصدى للطائرات الإسرائيلية التي تشن عدوانا على اليمن.
وأضاف أن قواته تمكنت من “إفشال الجزء الأكبر من الهجوم الصهيوني”.
وفي السياق قال نائب رئيس الهيئة الإعلامية لأنصار الله نصر الدين عامر إن “العدوان الصهيوني شن غارات في صنعاء والجوف فقط”.
وأشار إلى أن أصوات الانفجارات في المحافظات الأخرى هي للدفاعات الجوية.
وأكد المسؤول في جماعة أنصار الله أن العدوان الإسرائيلي لن يؤثر على عمليات الجماعة لإسناد غزة.
أما عضو المكتب السياسي لأنصار الله حزام الأسد فقال إن “العربدة الصهيونية تستهدف أعيانا مدنية ومناطق سكنية في صنعاء”.
ووصف حزام الأسد العدوان الإسرائيلي بأنه “محاولة يائسة من مجرم مفلس لصناعة نصر إعلامي وهمي”.
كما أكد أن موقف الحوثيين ثابت ومبدئي في إسناد ونصرة غزة مهما بلغت التضحيات.
من جانبها أعلنت شركة النفط اليمنية أن الهجوم الإسرائيلي استهدف المحطة الخاصة بالقطاع الطبي في شارع الستين بصنعاء.
وعيد إسرائيلي
وعن هجمات اليمن اليوم قال وزير الأمن الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن قواته قصفت في صنعاء وأماكن أخرى باليمن معسكرات بينها وحدة الإعلام الحوثية.
وأضاف: “لقد وعدنا بتنفيذ ضربات إضافية واليوم وجهنا ضربة موجعة لتنظيم الحوثيين في اليمن”.
وأوضح أن ما سماها يد إسرائيل الطويلة “ستصل لتضرب الإرهاب في كل مكان يشكل تهديدا لنا”.
وفي بيان عسكري قال الجيش الإسرائيلي إنه يواصل مهاجمة أهداف عسكرية تابعة للحوثيين في عمق اليمن “بعد تصفيتنا قادة الحوثيين”.
وأوضح بيان الجيش الإسرائيلي أن غاراته جاءت على خلفية هجمات يقودها الحوثيون ضد إسرائيل. وأضاف “نواصل العمل بقوة في مواجهة الاعتداءات المتكررة للحوثيين”.
وأشار البيان الإسرائيلي إلى أن من بين الأهداف التي قصفت معسكرات للحوثيين ومقر دائرة الإعلام العسكري وموقعا لتخزين الوقود.
كما جدد بيان الجيش الإسرائيلي تصميم تل أبيب على “الاستمرار بضرب أي تهديد لمواطني إسرائيل مهما كان بعيدا”.
من ناحيتها قالت القناة 12 الإسرائيلية إن الهجوم في صنعاء استهدف معسكرات ومجمعا لتخزين الوقود وقسم الإعلام التابع للحوثيين.
وفي السياق قالت القناة 14 الإسرائيلية إن سلاح الجو استهدف للمرة الأولى منصتي إطلاق صواريخ ومقر المتحدث باسم الحوثيين يحيى سريع ومعسكرا.
والهجوم الإسرائيلي الجديد هو الأول منذ غارات مماثلة قُتل فيها رئيس الحكومة التابعة للحوثيين وعدد من أعضائها في 28 أغسطس/آب الماضي.
وعلى مدى الأيام الماضية شن الحوثيون عدة هجمات بالمسيرات والصواريخ على أهداف في إسرائيل .
ويأتي إطلاق الصواريخ والمسيّرات من اليمن عقب مقتل رئيس حكومة الحوثيين في صنعاء أحمد غالب الرهوي و11 مسؤولا رفيعي المستوى في ضربة إسرائيلية على العاصمة اليمنية في 28 أغسطس/آب الماضي.
والرهوي أكبر مسؤول سياسي يُقتل في تداعيات المواجهة اليمنية الإسرائيلية على خلفية الحرب في قطاع غزة.
ويهاجم الحوثيون إسرائيل بصواريخ وطائرات مسيّرة، ويستهدفون سفنا مرتبطة بها أو متجهة نحوها، ويقولون إن هجماتهم تأتي ردا على الإبادة الإسرائيلية المتواصلة في قطاع غزة.



