أخبار رئيسيةالضفة وغزةومضات

غزة.. قصف جباليا وخانيونس واجتماع موسع في البيت الأبيض

يشهد قطاع غزة فصولًا متجددة من حرب الإبادة التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي، حيث تواصلت الإدانات الدولية لمجزرة مجمع ناصر الطبي في خانيونس، والتي أسفرت عن استشهاد 22 مدنيًا بينهم خمسة صحافيين، في جريمة وُصفت بأنها مكتملة الأركان.

ورغم بشاعة المشهد ووضوح استهداف المدنيين والمنشآت الطبية، حاولت تل أبيب تبرير فعلتها عبر رواية وُصفت بـ”المضللة”، بالادعاء أن قصف المجمع جاء بسبب وجود “كاميرا مراقبة” لحركة حماس في محيطه.

وفي المقابل، فند المكتب الإعلامي الحكومي في غزة هذه المزاعم، مؤكدًا أنها محاولة للتهرب من المسؤولية القانونية والأخلاقية أمام الرأي العام العالمي.

في الأثناء، قال المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، الثلاثاء، إنّ الرئيس دونالد ترامب سيترأس اليوم الأربعاء اجتماعًا موسعًا في البيت الأبيض مخصصًا لمناقشة الأوضاع في غزة.

وأوضح ويتكوف، في مقابلة مع قناة فوكس نيوز، أنّ الاجتماع يتضمن بحث “خطة شاملة للغاية” يجري إعدادها لـ”اليوم التالي” للحرب على قطاع غزة.

وأضاف ويتكوف أنّ حركة المقاومة الفلسطينية “حماس” تشير حاليًا إلى أنها منفتحة على تسوية، في حين يبدي الإسرائيليون استعدادًا لمواصلة المناقشات، معبرًا عن اعتقاده بأن الحرب في غزة “ستنتهي بطريقة أو بأخرى قبل نهاية العام”.

وكانت وزارة الخارجية القطرية، قد أعلنت، أمس الثلاثاء، أنّ الدوحة لم تتلق أي رد رسمي من إسرائيل بشأن المقترح الأخير الذي وافقت عليه حركة المقاومة الفلسطينية “حماس”.

وأوضح المتحدث باسم الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، أن المماطلة الإسرائيلية تكشف عن عدم جدية في التعاطي مع مقترحات وقف إطلاق النار، داعيًا المجتمع الدولي إلى ممارسة ضغوط حقيقية على تل أبيب لإلزامها بوقف الحرب، في ظل مؤشرات متزايدة على اتساع الهوة بين المستويين السياسي والعسكري داخل دولة الاحتلال بشأن إدارة الحرب ومراحلها، بعيدًا عن جوهرها القائم على القتل الجماعي والتجويع والتهجير.

في موازاة ذلك، تتواصل أزمة إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة وسط تفاقم الكارثة الإنسانية.

وكشف المكتب الإعلامي الحكومي، أمس الثلاثاء، أن 467 شاحنة فقط دخلت القطاع خلال خمسة أيام، من أصل ثلاثة آلاف شاحنة متوقعة، فيما بلغ إجمالي ما دخل خلال شهر كامل 2654 شاحنة من أصل 18 ألفًا يفترض وصولها، أي أقل من 15% من الاحتياجات الفعلية.

وأكد أن هذه الكميات المحدودة تعرضت لعمليات نهب وسرقة في ظل منع الاحتلال إدخال الإمدادات بكميات كافية، وإغلاقه المتكرر للمعابر، ما يفاقم خطر المجاعة ويقوّض عمل المؤسسات الإنسانية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى