أخبار عاجلةمحلياتومضات

النيابة تقرر عدم الاستئناف على قرار إحالة الصحافي سعيد حسنين للحبس المنزلي

قررت المحكمة المركزية بمدينة حيفا، إحالة الزميل الصحافي المعتقل سعيد حسنين من شفاعمرو في منطقة الجليل، شمالي البلاد، إلى الحبس المنزلي في بلدة كفر مندا في الجليل، بشروط مقيدة، اليوم الثلاثاء، لكن النيابة طلبت من المحكمة وقف التنفيذ حتى الساعة السادسة من مساء اليوم لفحص إمكانية الاستئناف لكنها أعلنت في وقت لاحق عدم تقديمها استئنافا على القرار.

والشروط المقيدة على حسنين البقاء في المنزل المبعد إليه في كفر مندا مع سوار إلكتروني، ومنع استخدام الهاتف ووسائل التواصل الاجتماعي، ومنع التواصل مع الأشخاص ذوي العلاقة بالملف.

الصحافي سعيد حسنين

وأفادت حملة الدفاع عن سعيد حسنين، في وقت لاحق، بأن “النيابة العامة قررت عدم الاستئناف على قرار المحكمة بالإفراج المشروط عن الزميل الصحافي سعيد حسنين، وبذلك يعود اليوم إلى أهله، أحبّته، وأصدقائه”.

وأضافت أن “هذا النبأ الذي انتظرناه طويلاً، هو انتصار للحق ولحرية الكلمة، وانتصار لكل من آمن بعدالة قضية سعيد ووقف معه منذ اللحظة الأولى. شكرًا من القلب لكل من دعم وساند وكتب وهتف وتضامن… شكرًا للمحامي نمير إدلبي على الجهد القانوني الكبير، وشكرًا لكل من آمن بأن الصحافة ليست جريمة، وأن الكلمة الحرة لا تُسجن. أهلاً بك حرًّا يا أبا محمود. والمعركة لم تنتهِ بعد، مستمرون حتى تبرئة كاملة”.

وجلسة اليوم هي الـ13 منذ اعتقال حسنين ليل الثلاثاء/ الأربعاء 25 شباط/ فبراير 2025، بما يشمل كافة جلسات النظر في ملف القضية وجلسات الاستئناف.

بدوره قال المحامي الموكل بالدفاع عن حسنين، نمير إدلبي، إن “هذا القرار يأتي بعد عدة جلسات ومداولات في طلب النيابة تمديد اعتقال حسنين حتى الانتهاء من الإجراءات القضائية بحقه، وأخيرا وبعد جهد كبير حققنا هذه النتيجة، ونحن راضون عنها”.

ومددت المحكمة المركزية في حيفا يوم 6 أيار/ مايو اعتقال حسنين حتى 13 أيار/ مايو بادعاء فحص المواد والشهادات وادعاء طاقم الدفاع وممثلة النيابة العامة، للبت بقرارها على طلب إحالة حسنين للحبس المنزلي أو تمديد اعتقاله حتى انتهاء الإجراءات القضائية.

واستمع قاضي المحكمة خلال جلسة 6 أيار لشهادة زوجة وشقيقي حسنين، واثنين من أصحاب المنزل المقترح أن يُبعد إليه في بلدة كفر مندا في الجليل، لضمان مرافقة حسنين طيلة فترة الحبس المنزلي وضمان عدم تجاوزه شروط الاعتقال مثل الخروج من المنزل واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي.

بالإضافة للاستماع لحسنين عبر الشاشة، الذي أكد على التزامه بـ”شروط الإبعاد والحبس المنزلي”، كما تطرق لوضعه الصعب في السجن والأمراض والمضاعفات الصحية التي يعاني منها.

من جهتها طالبت ممثلة النيابة باستمرار اعتقال حسنين حتى الانتهاء من الإجراءات القضائية، وادّعت أن “حسنين غير نادم على ما فعله إلا بسبب سجنه والثمن الشخصي الذي يقوم بدفعه”، كما أضافت أن “هذه القضية تأتي في ظل استمرار الحرب وبقاء 59 أسيرا إسرائيليا في غزة”، وأشارت إلى أن “حسنين قام بإتلاف أدلة، وأنه يشكّل خطرا على الجمهور”.

وكانت المحكمة المركزية في حيفا قد مدّدت يوم 28 نيسان/ أبريل، اعتقال حسنين، حتى 6 أيار/ مايو، وذلك بعد اطلاعها على تقرير “ضابط السلوك” الذي لم يُوصِ بإحالة حسنين للحبس المنزلي، فيما شهدت ذات الجلسة مرافعة لافتة لمحامي الدفاع عن حسنين، نمير إدلبي، الذي فنّد الحجج التي استند إليها تقرير “ضابط السلوك”، الأمر الذي انعكس على موقف القاضي وقراره بفحص منزل مقترح في كفر مندا لإبعاد حسنين إليه.

وقال إدلبي خلال مرافعته إن “تقرير ضابط السلوك يفتقر لعدة عوامل ونقاط لم يتطرق لها”، وشكك بادعاء تقرير ضابط السلوك بأن حسنين يشكّل خطرا على الجمهور، قائلا إن “حسنين يبلغ من العمر 62 عاما، وهو والد وجد وصحافي رياضي وليس له أي خلفية جنائية، وله علاقات طيبة مع رياضيين عرب ويهود، وحتى وإن كان حسنين يشكّل خطرا فإن هذا الخطر لا يستوجب تمديد اعتقاله”.

وأضاف إدلبي خلال مرافعته أن “حسنين يعاني من مضاعفات صحية دون تقديم الأدوية اللازمة له، وليس هناك أية مبرر لاستمرار اعتقاله لأكثر من شهرين”.

وقارن إدلبي خلال مرافعته ملف حسنين مع ملفات أمنية أخرى تتضمن تهما خطيرة جدا مقارنة بملف حسنين، إلا أن المحكمة أحالت المتهمين للحبس المنزلي.

ونسبت النيابة في لائحة الاتهام لحسنين “الاتصال مع عميل أجنبي، وإظهار التضامن مع منظمة إرهابية، بعد أن تضامن ومدح في مقابلات إعلامية أعمال حماس ومعاملتها للمحتجزين الإسرائيليين، كما مدح حسن نصر الله ومنظمة حزب الله، لوقوفهم إلى جانب الفلسطينيين”، بحسب النيابة.

واعتقلت قوات الشرطة الإسرائيلية حسنين بعد اقتحام منزله في مدينة شفاعمرو، ليل الثلاثاء – الأربعاء 25 شباط/ فبراير 2025، وأجرت عمليات تفتيش، كما استدعت أفرادًا من عائلته للتحقيق معهم.

وجاء اعتقال حسنين في أعقاب حملة تحريض مكثّفة قادتها وسائل إعلام إسرائيلية، ومجموعات يهودية متطرفة، على خلفية مقابلة أجراها مع قناة “الأقصى”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى