أخبار عاجلةالضفة وغزةومضات

إصابات واعتقالات خلال اقتحامات إسرائيلية متفرقة بالضفة

أُصيب عدد من الفلسطينيين بحالات اختناق، واعتُقل آخرون، مساء الثلاثاء، خلال اقتحامات نفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي في مناطق متفرقة من الضفة الغربية.

وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية “وفا” أن “قوات الاحتلال أطلقت قنابل الغاز السام والصوت تجاه مواطنين كانوا يحيون عيد القديس جيورجيوس في دير الخضر جنوب بيت لحم، ما أسفر عن إصابة عدد منهم بالاختناق، وآخرين بجروح جراء السقوط، إضافة إلى حالات هلع، خاصة بين الأطفال”.

ويحج آلاف المسيحيين سنويا إلى كنيسة سانت جورج بالبلدة القديمة من بلدة الخضر، وسط إجراءات أمنية تفرضها الشرطة الفلسطينية لضمان سلامة الزوار والمصلّين الذين يتوافدون لإحياء هذه المناسبة الدينية.

في وسط الضفة الغربية، اقتحمت قوات إسرائيلية بلدة بيتونيا غرب رام الله، وداهمت منزلًا وفتشته، بحسب “وفا”، بينما ذكر تلفزيون فلسطين أن الجيش اعتقل عددًا من الشبان خلال الاقتحام.

كما اقتحم الجيش، قريتي النبي صالح شمال غرب رام الله وترمسعيا شرق المدينة، وأطلق قنابل الغاز والصوت، دون تسجيل إصابات أو اعتقالات، وفق وفا.

وذكرت الوكالة، أنه جرى الاعتداء على عدد من المواطنين واحتجاز بطاقات صحفيين أثناء تغطيتهم لاقتحام ترمسعيا.

وفي جنوب الضفة، داهمت قوة إسرائيلية بلدة السموع جنوب الخليل، وفتشت منزلًا، ونصبت حاجزًا عسكريًا على مدخل البلدة، ما تسبب بإعاقة حركة المواطنين والمركبات، كما ذكرت الوكالة الرسمية.

يشار إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي نفذ أمس الثلاثاء، عمليات هدم واسعة في مخيمي طولكرم ونور شمس شمالي الضفة الغربية المحتلة، استهدفت 106 مبان فلسطينية ضمن حملة عسكرية متواصلة.

وشهد مخيم نور شمس تحديدا عمليات هدم لمنازل متعددة الطوابق في حي المنشية، وفق ما أفاد به شهود عيان، بينما تواصلت عمليات الاقتحام والمداهمات والاعتقالات في مختلف البلدات والمخيمات الفلسطينية.

وكان جيش الاحتلال قد أعلن، في وقت سابق، عزمه هدم هذه المباني، ووزع خرائط توضح المواقع المستهدفة بعلامات حمراء، وسلم نسخة منها للسلطات الفلسطينية المختصة.

وقد برر الاحتلال هذه الإجراءات بأنها تهدف إلى “تعديل البنية التحتية” داخل المخيمات من خلال فتح طرق ومسارات جديدة، بزعم تمكين قواته من حرية الحركة ومنع إعادة تموضع ما وصفه بـ”الإرهاب” في المنطقة.

وقد أدانت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) هذه الخطوة، معتبرة أن هدم المنازل يشكل عقابًا جماعيًا ويهدد بتشريد آلاف اللاجئين الفلسطينيين شمال الضفة الغربية.

ومنذ 21 يناير 2025، شن جيش الاحتلال هجمات عسكرية بدأت في مدينة جنين ومحيطها، لتمتد لاحقا إلى مدينة طولكرم في 27 من الشهر ذاته.

ويتزامن هذا التصعيد في الضفة مع العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، ما أدى إلى سقوط أكثر من 960 شهيدا في الضفة الغربية وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، إلى جانب اعتقال ما يزيد عن 16 ألفًا و400 فلسطيني، وفق بيانات فلسطينية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى