مسؤولة أوروبية: إدارة ترامب لم تلحق أضرارا بعلاقة التحالف مع واشنطن

أكدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، الأحد، أن الاتحاد والولايات المتحدة “حليفان بالطبع” وأن موقف إدارة دونالد ترامب لم يُلحق ضررا بعلاقات التحالف.

جاء ذلك في تصريحات أدلتها المسؤولة الأوروبية، الأحد، خلال مؤتمر صحفي عقدته بمناسبة مرور 100 يوم على توليها مجددا رئاسة المفوضية الأوروبية عقب الانتخابات البرلمانية الأوروبية التي أُجريت العام الماضي.

ولدى سؤالها عمّا إذا كانت لا تزال تعتبر الولايات المتحدة بقيادة ترامب حليفا للاتحاد الأوروبي، أكدت فون دير لاين: “بالطبع، الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي حليفان”.

وأضافت: لكن هذا لا يعني أن النموذج الذي اتبعناه خلال الـ25-30 سنة الماضية أو أكثر لا يزال صحيحا.

وأشارت إلى أن المسؤولية الكبرى في الدفاع تقع على عاتق الولايات المتحدة و”علينا أن نقوم بواجبنا ونفي بمسؤولياتنا”.

وفي معرض ردها على سؤال حول عدم لقائها بعد بترامب منذ بداية ولايته الثانية، أوضحت المسؤولة الأوروبية أن هناك اتصالات، وأنه “عندما يحين الوقت المناسب، سنعقد اجتماعا شخصيا أيضا”.

وبشأن ما إذا كان الاتحاد الأوروبي سيطبق مبدأ “تقليل المخاطر” في علاقاته مع الولايات المتحدة، كما يفعل مع الصين، نفت فون دير لاين ذلك بشكل قاطع، مؤكدة أن “علاقتنا مع الولايات المتحدة مختلفة تماما عن علاقتنا مع الصين”.

يُذكر أنه خلال الولاية الأولى لدونالد ترامب، تدهورت العلاقات بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة بشكل كبير، حيث أدلى الرئيس الأمريكي خلال حملته الانتخابية الأخيرة بتصريحات مقلقة تجاه الاتحاد الأوروبي، شملت قضايا الدفاع والتجارة.

ولم تسفر الرسائل الإيجابية من بروكسل قبل حفل تنصيب ترامب، إلى تحقيق انطلاقة إيجابية في العلاقات بين الجانبين.

كما أنه لم تتم دعوة رئيسة المفوضية الأوروبية لحضور حفل تنصيب ترامب في 20 يناير/ كانون الثاني الفائت، بينما كان أول اتصال رسمي بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة في 11 فبراير/ شباط الماضي، خلال لقاء جمع بين فون دير لاين، ونائب الرئيس الأمريكي جيمس ديفيد فانس، في باريس.

وخلال القمة الاستثنائية حول الدفاع الخميس الماضي، أعلنت “فون دير لاين” عن حزمة جديدة بقيمة 800 مليار يورو، تهدف إلى تحمل أوروبا العبء المالي لدفاعها بشكل مستقل عن الولايات المتحدة.