” لا ننسى ولا نغفر”.. حماس تدين وضع إسرائيل شعارات عنصرية على ملابس أسرى محررين

أدانت حركة “حماس”، السبت، وضع إسرائيل شعارات عنصرية على قمصان أجبرت أسرى فلسطينيين على ارتدائها قبل الإفراج عنهم من داخل السجون، ضمن الدفعة السادسة من صفقة التبادل في إطار المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة.
وقالت حماس في بيان: “ندين جريمة الاحتلال بوضع شعارات عنصرية على ظهور أسرانا الأبطال، ومعاملتهم بقسوة وعنف، في انتهاك فاضح للقوانين والأعراف الإنسانية، في مقابل التزام المقاومة الثابت بالقيم الأخلاقية في معاملة أسرى العدو”.
وفي وقت سابق، بثت هيئة البث العبرية الرسمية، صورا للأسرى وهم يرتدون قمصان بيضاء طٌبع عليها “نجمة داود” وشعار مصلحة السجون، إلى جانب عبارة “لا ننسى ولا نغفر” من كلا الجانبين.
وبعدما أجبرت الأسرى على ارتداء تلك القمصان، التقطت مصلحة السجون صورا لهم بشكل مهين من ظهورهم بعدما أُجبروا على الجثو على ركبهم وإنزال رؤوسهم للأسفل، بينما جرى تصوير لقطات أخرى من داخل ساحة أحد السجون الإسرائيلية حيث كان الأسرى يصطفون في طوابير محاطون بالأسلاك الشائكة.
يأتي ذلك في وقت يتم فيه تسليم الأسرى الإسرائيليين بغزة للصليب الأحمر وهم يحملون الهدايا وبملابس نظيفة ومرتبة.
وفي السياق، شددت “حماس” على موقفها بأن الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين الثلاثة في وقت سابق السبت، يضع تل أبيب “أمام مسؤولية الالتزام بالاتفاق والبروتوكول الإنساني، وبدء مفاوضات المرحلة الثانية دون مماطلة”.
وفي وقت سابق، سلمت كتائب “القسام” و”سرايا القدس” ثلاثة أسرى إسرائيليين بينهم اثنان يحملان الجنسيتين الأمريكية والروسية إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر، التي بدورها سلمتهم للجيش الإسرائيلي ضمن الدفعة السادسة من صفقة التبادل.
تسليم هذه الدفعة واجه الأسبوع الماضي عقبات بسبب عدم التزام إسرائيل بالبروتوكول الإنساني من اتفاق وقف إطلاق النار، ما دفع “القسام” الاثنين، للإعلان عن تجميد إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين لحين وقف انتهاكات تل أبيب.
وشهد الاتفاق اختراقات في 4 مسارات، وهي بحسب حماس، استهداف وقتل فلسطينيين، وتأخير عودة النازحين لشمال غزة، وإعاقة دخول متطلبات الإيواء من خيام وبيوت جاهزة ووقود وآليات رفع الأنقاض لانتشال الجثث، وتأخير دخول الأدوية ومتطلبات لترميم المستشفيات والقطاع الصحي.
ونتيجة لذلك، شهدت الأيام الماضية حراكا للوسطاء حيث قالت حركة “حماس” في بيان، الخميس، إن الوسطاء في مصر وقطر بذلوا جهودا لإزالة العقبات وسد الثغرات التي تسببت بها الانتهاكات الإسرائيلية للاتفاق، حيث وصفت أجواء المباحثات بـ”الإيجابية”.
وأكدت آنذاك أنها مستمرة “في موقفها بتطبيق الاتفاق وفق ما تم التوقيع عليه بما في ذلك تبادل الأسرى وفق الجدول الزمني المحدد”.
ورغم ضمانات الوسطاء، إلا أنه لم يدخل حتى الجمعة أي منازل متنقلة (كرفانات) أو معدات وآليات ثقيلة إلى القطاع وفق ما نص عليه البرتوكول الإنساني، حسب المكتب الإعلامي الحكومي بغزة.
والخميس، أفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا”، بدخول 763 شاحنة إلى قطاع غزة، دون ذكر تفاصيل عنها.
وفي 19 يناير الماضي، بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى يشمل 3 مراحل تستمر كل منها 42 يوما، على أن يتم التفاوض في الأولى لبدء الثانية، بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة.
وبدعم أمريكي ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية بغزة خلفت نحو 160 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.