أخبار رئيسيةأخبار رئيسية إضافيةأخبار عاجلةشؤون إسرائيلية

كتاب لإيهود باراك يتحدث عن “مغامراته” في “وحدة النخبة الاسرائيلية” وزرع أجهزة تنصت في العمقين المصري والسوري

طه اغبارية
بالتزامن مع الانتقادات التي وجّهت إلى، إيهود باراك، وزير أمن ورئيس حكومة سابق، في أعقاب الاعتراف الإسرائيلي الرسمي، بضرب “المفاعل النووي” في سوريا عام 2007، بسبب تحفظه على العملية خلال المشاورات بين القيادات العسكرية الإسرائيلية، يصدر في الأسابيع القادمة، عن دار نشر أمريكية، كتاب “سيرة ذاتية” لباراك، يتحدث فيه عن مغامراته العسكرية في قيادة قوات النخبة الإسرائيلي (وحدة متكال).
وعلى طريقة “أفلام هوليوود”، يتفاخر باراك في الكتاب، الذي نشرت صحيفة “هآرتس” اليوم الاثنين، بعض مضامنيه، بـ “بطولاته في أراضي العدو”، مستعرضا لمهمات قام بها وعدد من جنود “وحدة النخبة” في منطقة الجولان وشبه جزيرة سيناء، قبيل حرب “الأيام السنة” (عدوان حزيران عام 1967).
وذكرت صحيفة “هآرتس” أن الكتاب المزمع إصداره بعد اسابيع، مرّ على “لجنة وزارية إسرائيلية خاصة بإصدارات قيادات سابقة في الجيش الإسرائيلي والحكومة”، بسبب حساسية المعلومات التي يمتلكونها.
واستعرضت الصحيفة لمهمات، قامت وحدة النخبة بقيادة باراك، والذي كان من أوائل قادتها في الجيش الإسرائيلي، تمثلت بزراعة أجهزة تنصت في مواقع سورية ومصرية في الجولان وسيناء.
وزعمت الصحيفة أن هذه الأدوات التي زرعت في العمق السوري والمصري، زوّدت الجيش الإسرائيلي بمعلومات هامة جدا، مكّنته من حسم حرب حزيران عام 67 لصالحه على الجبهتين المذكورتين.
وصيغ الكتاب بطريقة “أفلام الأكشن” حيث يتحدث إيهود باراك عن اقتحام مجموعته للمواقع السورية والظروف اللوجستية والبيئية وعملية الانسحاب من الموقع، دون أن تترك أثرا، كما تحدث عن صعوبة الظروف الجوية وقيامه ومجموعته بالسباحة في نهر “البانياس” لتفادي الجنود السوريين في المنطقة، وظروف السباحة الصعبة في النهر في تلك الفترة بسبب كميات الأمطار التي هطلت.
ووفق زعم الكتاب، كان بالإمكان الاستفادة من أدوات التنصت التي زرعت في العمق المصري، لمعرفة معلومات أكثر عن تحركات الجيش المصري، قبيل اندلاع حرب عام 73، غير أنه لم يتم تفعيلها إلا فترة قصيرة قبل اندلاع الحرب.
يشار إلى أن إيهود باراك، كان عاشر رئيس وزراء للمؤسسة الاسرائيلية ووزير الدفاع من 1999 إلى 2001 ثم تولى مرة أخرى وزارة الدفاع من 2007 حتى 2013. رأس إيهود باراك حزب العمل الإسرائيلي من 2009 وحتى 2013.
انضم باراك للجيش الإسرائيلي في عام 1959 وخدم فيه لفترة 35 سنة ارتقى خلالها إلى أعلى منصب في الجيش الإسرائيلي (عميد). وقام الجيش الإسرائيلي بتقديم ميدالية “الخدمة المميزة” لباراك، كما حصل على شهادات في الشجاعة والأداء المميّز، وخلال فترة الخدمة بالجيش.
أمّا فيما يتعلّق بالعمل السياسي، فقد عمل كوزير للداخلية عام 1995 ووزيراً للخارجية بين الأعوام 1995 إلى 1996. وفي عام 1996، حصل باراك على مقعد في الكنيست الإسرائيلي حيث شارك في اللجان الخارجية والدّفاعية. وفي نفس العام، تمكّن باراك من رئاسة حزب العمل الإسرائيلي.
في 17 مايو 1999 تمكّن باراك من الفوز برئاسة الوزارة الإسرائيلية وقد أتمّ فترة رئاسته لغاية 7 مارس 2001 عندما خسر في الانتخابات الاستثنائية لغريمه “ارئيل شارون”.
شارك باراك في حربي 1967 و 1973 وذاعت شهرته بعد سلسلة الاغتيالات التي نفذتها وحدة الكوماندوز التي رأسها والتي كانت أبرز عملياتها اغتيال كل من أبو جهاد وأبو إياد من قادة منظمة التحرير الفلسطينية في تونس، إضافة إلى بعض القادة الفلسطينيين الآخرين في بيروت، ويعتبر باراك أكثر القادة العسكريين الإسرائيليين حصولا على الأوسمة والنياشين.
وكانت العملية الثانية التي رفعت أسهم باراك داخل صفوف الجيش وحصل بمقتضاها على العديد من الأوسمة والنياشين في أوغندا، هي المشاركة في عملية إطلاق سراح مائة من الأسرى الإسرائيليين الذين اختطفوا على متن إحدى الطائرات في مطار عنتيب عام 1976.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى