أخبار رئيسيةعرب ودولي

الجولاني: لسنا بصدد خوض صراع مع إسرائيل ولا حجج لأي تدخل خارجي في سوريا

قال القائد العام للإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع إن الحكومة الانتقالية تتواصل مع سفارات غربية وتجري نقاشا مع بريطانيا لإعادة تمثيلها في دمشق، مؤكدا أنه “ليست لدينا عداوات مع المجتمع الإيراني”.

وأضاف -في كلمة جديدة له- أن الإدارة السورية الجديدة أعطت روسيا فرصة لإعادة النظر في علاقتها مع الشعب السوري، وأنها ليست “بصدد الخوض في صراع مع إسرائيل”.

وأوضح الشرع أن إسرائيل كانت تتحجج بالوجود الإيراني لدخول سورية، مشيرًا إلى أن هذه الحجج لم تعد موجودة، وقال: “إسرائيل كانت تنوي دخول سوريا بذريعة التواجد الإيراني وحجتها انتهت الآن”.

وأكد أن السلطات الجديدة ليست بصدد الدخول في أي حروب في ظل الأوضاع المنهكة التي تعيشها سورية، مشددًا على أهمية مخاطبة المجتمع الدولي في هذا السياق. وأضاف: “لا حجج لأي تدخل خارجي الآن في سورية بعد خروج الإيرانيين”.

وفيما أكد أن الحجج الإسرائيلية لا تبرر تجاوزاتها الأخيرة، قال الشرع “بعد سنوات من الحرب والصراعات لا يسمح الوضع بالدخول في أي صراعات جديدة”. وشدد على أن الأولوية في هذه المرحلة هي إعادة البناء والاستقرار، وليس الانجرار إلى نزاعات.

كما وأشار إلى أن الإدارة السورية تجري نقاشا مع بريطانيا لإعادة تمثيلها في دمشق.

وبشأن الإصلاح وإعادة الإعمار، قال الشرع إن للحكومة الانتقالية خططا منهجية لعلاج التدمير الممنهج الذي مارسه نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، وأن أهداف الإدارة الجديدة واضحة وخططها جاهزة للبناء والتطوير.

وانتقد الشرع النظام السوري السابق، واصفًا إياه بأنه لم يكن سوى “مزرعة لتحقيق المصالح الشخصية”. وأشار إلى أن بشار الأسد أصدر تعليمات بحكم منصبه إلى حاكم المصرف المركزي لطباعة أوراق نقدية دون أي غطاء مالي، وهو ما أدى إلى تفاقم الأزمة الاقتصادية وزيادة معاناة المواطنين السوريين.

وقال القائد العام لإدارة العمليات العسكرية، أحمد الشرع، أن دمشق عانت ظروفًا مأساوية عند تحريرها، حيث امتد الدمار ليشمل جميع النواحي، ما يعكس حجم المعاناة التي عاشها السوريون خلال سنوات النزاع.

وفي 8 ديسمبر/كانون الأول الجاري، سيطرت الفصائل السورية على العاصمة دمشق وقبلها مدن أخرى، وأطاحت بالأسد، لينتهي بذلك عهد دام 61 عاما من حكم نظام حزب البعث، و53 سنة من حكم عائلة الأسد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى