أخبار عاجلةمحليات

“الوفاء والإصلاح” يحيي الذكرى الـ 76 للنكبة في قرية لوبيا المهجرة

نظّم حزب الوفاء والإصلاح في الداخل الفلسطيني، الأربعاء الماضي، فعالية لإحياء الذكرى الـ 76 للنكبة عبر زيارة لقرية لوبيا المهجّرة، الواقعة على طريق الناصرة- طبريا.

وشارك جمع غفير من الرجال والنساء والأطفال في الفعالية، حيث سار الجميع بين أشجار التين، الزيتون، الرّمّان والصُّبّار وشاهدوا مقامًا ومقبرة إسلامية شاهدة على فلسطينية، عروبة وإسلامية الأرض.

بعد ذلك، نظّم برنامج خطابي، تولّى عرافته المحامي زاهي نجيدات.

وكانت الكلمة الأولى لابن لوبيا، السيد نايف حَجّو الذي رحّب بالحضور، وتحدث عما وصفه “سحق لوبيا” كما يفعل الصهاينة الآن في غزة. وأضاف أنّ لوبيا كانت أكبر قرية في قضاء طبريا وعدّ كبرى عائلات القرية التي كانت تعتاش بالأساس على الزراعة وكانت مساحة القرية 48 ألف دونم.

وقال حَجّو إن لوبيا كانت الهدف الرئيس “للهاجاناه”. ثم تحدث عن المناوشات بين أهل لوبيا المدافعين عن أرضهم والعصابات الصهيونية الطامعة بالاستيلاء على كل شبر من الأرض.

وانتقد حَجّو الموقف العربي حينها مما حدث في فلسطين، “فقاوم أهل البلدة حتى هوجمت بـ 5 آلاف جندي صهيوني، مما أدّى إلى سقوطها (وتهجير 99.5% من أهلها بعد ذلك)، خصوصًا بعد سقوط الناصرة وطبريّا.

وتحدث حَجّو عن أهم معالم القرية كوجود مسجد وأكثر من مقبرة، وكان التعليم في البلدة حتى السادس الابتدائي، ثم يكون الاستكمال في طبريّا.

ثمّ استمع الحضور إلى أنشودة “ما في نكبة بعد اليوم” بعد أن استمعوا قبيل انطلاق البرنامج لأنشودة ” أمل العودة”، وكلاهما من أداء فرقة الأندلس.

بعد ذلك تحدّث بروفيسور إبراهيم أبو جابر القائم بأعمال رئيس حزب الوفاء والإصلاح في الداخل الفلسطيني، حول إحداثيّات النّكبة التي هُجِّر خلالها أكثر من ثلثي شعبنا الفلسطيني (عددهم7 مليون الآن) جلّهم في دول الطوق.

وعرّج أبو جابر على الحرب المجنونة التي يشنّها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة بمعطياتها المعروفة.

وأسهب في سرد الأحداث التي وقعت في لوبيا تحديدًا، حيث قاومت القرية بقوة وشدّة، كون الكثير من أبنائها كانوا مدرّبين عسكريًّا.
وقال في ختام كلمته إن المطلوب: “أوّلًا: الصمود على أرضنا مهما يكن الثمن. ثانيًا: إحياء المناسبات الوطنية عمومًا، وذكرى النكبة خصوصًا. ثالثًا: التّمسّك بالثوابت الدّينيّة والوطنيّة، وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك”.

الطفولة تحيي الذكرى
إلى ذلك، تفاعل الأطفال مع النّشاطات الهادفة والفعاليّات الخاصّة والمتناسبة مع أجيالهم، والتي نظمت خلال الفعالية، وأشرف عليها الأستاذ يوسف كيّال، حيث رسم خلالها الأطفال رسومات معبّرة ومؤثّرة من وحي النكبة، ثمّ قاموا بعرضها أمام الجمهور الذي تفاعل معها بشكل ملحوظ، ثمّ تلقّى الأطفال هدايا تقديريّة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى