بزعم التحريض.. تمديد اعتقال المرابطة المبعدة عن الاقصى سماح محاميد من أم الفحم حتى الأربعاء المقبل
طه اغبارية
مدّدت محكمة الصلح في مدينة القدس المحتلة، اليوم الاثنين، للمرة الثانية على التوالي، اعتقال المرابطة سماح محاميد من مدينة أم الفحم حتى يوم الأربعاء المقبل (4/10/2023)، وذلك بزعم التحريض على العنف عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
واعتقلت الشرطة الإسرائيلية محاميد الخميس الماضي عقب استدعائها للتحقيق، علما أنها مبعدة عن المسجد الأقصى بتاريخ 13/9/2023، للمرة الثانية، وذلك لمدة أربعة أشهر.
وترافع عن محاميد في جلسة المحكمة، المحاميان حمزة قطينة وخالد زبارقة. واعتبر زبارقة في حديث معه أنّ مزاعم الشرطة الموجهة للناشطة سماح محاميد تندرج في إطار الملاحقة السياسية والدينية والإرهاب الفكري الذي تمارسه سلطات الاحتلال الإسرائيلي على المنتصرين لقضية المسجد الأقصى المبارك، بهدف تفريغه من المصلين والمرابطين ضمن مخططات تهويد المسجد الأقصى.
وأضاف أنَّ “الأخت سماح لم تقم بأية مخالفة قانونية ومنشوراتها قانونية ولا تنطوي على أي تحريض كما تزعم السلطات الإسرائيلية، وعليه فلا يوجد أي مبرر لتمديد اعتقالها”.
يشار إلى أن محاميد تقبع في سجن “الشارون” منذ اعتقالها يوم الخميس الماضي.
وتواصل سلطات الاحتلال استهداف المرابطين في المسجد الأقصى المبارك، بالاعتقال أو بقرارات الإبعاد، لتفريغ القدس والمسجد الأقصى وتسريع عمليات التهويد وإحلال المستوطنين في المدينة.
وسماح محاميد (33 عامًا) من مدينة أم الفحم، ترابط وتشد الرحال إلى المسجد الأقصى بصورة دائمة منذ سنوات، وقد جرى إبعادها أولِ مرة عن الأقصى عام 2018، ومن بعدِها توالتْ الإبعادات، إلى أن اعتقلت رفقة 7 مرابطات من القدس والداخل الفلسطيني، بتهمة عرقلة حركة قوات الاحتلال والاعتداء على المستوطنين، حتَّى أُفرج عنَّها في اليوم التَّالي مع قرار إبعادها عن المسجد الأقصى لمدة 3 أشهر، وما كادت تنتهي الفترة حتى جدد الإبعاد لمدة 4 شهور.