أخبار رئيسيةأخبار رئيسية إضافيةأخبار عاجلةالضفة وغزة

أبو مدين: عباس يريد غزة “خاتما” بإصبعه من المال حتى السلاح

كشف فريح أبو مدين وزير العدل الأسبق، كواليس لقاء له مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، أظهر كثيرا من الأسباب الحقيقة وراء تعطل المصالحة واستمرار الإنقسام الداخلي.

ووصف أبو مدين في مقال له، اللقاء بأنه كان صريحا وواضحا ويحمل أحاديثا غير تلك التي يرددها المتحاورون، أبرزها أن أبو مازن لن يرفع عقوبات ولن يتقدم في ملف المصالحة إلا إذا كان قطاع غزة “خاتما في يده”.

وقال أبو مدين: “لاحت فرصة لي لمقابلة الرئيس أبو مازن بعد انقطاع طويل وهي عُمر الإنقسام لإستشراف إمكانية التقدم نحو إنهاء الإنقسام، وكان لقاء واضح وصريح غير ما نسمع من المتحاورين”، حيث قال الرئيس أبو مازن لي بوضوح أنت ابن غزة وعلى حماس أن تفهم ما يلي إن أرادت المصالحة، أن تتخلى بالمطلق عن حكم غزة وأن تتمكن الحكومة بالتمكن والسيطرة على كل شيئ من المال حتى السلاح وأن يعاد ترتيب أوضاع القطاع من جديد”.

وأضاف “هنا طلبت منه إعادة النظر بقطع الرواتب، فقال لن أرفع عقوبات ولن أُقدم مبادرات إلا بالشروط السابقة وأن تكون غزة هكذا وأشار إلى خاتم في إصبعه، وإلا بنتهم عندهم وابني عندي”.

وتابع “هنا اكتملت حلقات الحصار من كل الجهات، وألقى الرئيس الأمريكي ترمب القفاز في وجه الجميع بموضوع القدس وأتبعه بالحرب على تصفية وكالة غوث اللاجئين، وللعلم سبعون بالمائة من سكان غزة لاجئين وهنا بدأت التصفية الصفقة بحذف القدس واللاجئين والكل ينتظر بقلق والبعض بشوق للصفقة وما يجري على غزة يأتي في هذا السياق من محاولة تجويع وإذلال بصفتها حاملة عبء النضال وأهلها وموقعها يصعب تجاوزه”.

وأردف قائلا: “لست من البلاغة لأشرح كيفية جلد الروح الوطنية والإنسانية والكرامة والضرب تحت الحزام بلا وازع أو ضمير لجعل غزة تُفرط في شرفها المتراكم وطنياً خلال سبعون عاماً وأقول بإسم أهلها غزة تموت واقفة ولا تركع ولن تمروا”.

وتتماشى تصريحات أبو مدين بما صرح به رئيس حكومة التوافق رامي الحمد الله الذي أكد أن الحكومة وبالتنسيق مع الرئيس قررت استيعاب ٢٠ الف موظف من موظفي غزة ولكن على حماس أن تمكن الحكومة في ملفات الجباية والأمن الداخلي؛ الشرطة والدفاع المدني والقضاء وعودة كافة الموظفين الذين ندفع رواتبهم إلى وظائفهم، وأن تعيد قطع الأراضي للحكومة والحكومة هي التي تتصرف بها.

وأكد الحمد الله أن هذه متطلبات تمكين الحكومة وليست شروط وإذا ما تمت فالموازنة تقريبا جاهزة وفيها موازنة ٢٠ ألف موظف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى