أخبار رئيسيةأخبار رئيسية إضافيةأخبار عاجلةالضفة وغزة

حركة عالمية: الاحتلال يواصل استهداف الأطفال الفلسطينيين

أكدت الحركة العالمة للدفاع عن الأطفال-فلسطين أن قوات الاحتلال الإسرائيلي واصلت استهدافها للأطفال الفلسطينيين سواء بالقتل أو الإصابة أو الاعتقال والتعذيب.

وأوضحت الحركة في بيان صحفي، الاثنين، أن جنود الاحتلال قتلوا خلال يناير/كانون ثانٍ أربعة أطفال في الضفة الغربية وقطاع غزة، بالرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط، فيما أصابوا واعتقلوا العشرات منهم.

وأضافت أن الطفل ليث أبو نعيم (16 عامًا) من قرية المغير بمحافظة رام الله والبيرة، آخر الشهداء الأطفال الذين ارتقوا على يد الاحتلال خلال الشهر الماضي، بعد أن أصابه جندي إسرائيلي برصاصة معدنية مغلفة بالمطاط في رأسه خلال مواجهات اندلعت بالقرية مساء الثلاثين من ذلك الشهر.

ووفق ما روى شاهد عيان للحركة العالمية؛ فإن جنديًّا إسرائيليًّا أطلق الرصاص مباشرة صوب الطفل ليث من داخل جيب عسكري، من مسافة 25 مترًا تقريبًا، فأصابه بشكل مباشر في جبهته فسقط الطفل فورًا على الأرض، وكان الدم ينزف بغزارة من رأسه.

وأضاف الشاهد العيان أن عدة جنود ترجلوا من الجيبات فور إصابة الطفل ليث، وتقدم عدد منهم نحوه وحرّك أحدهم قدمه، ومن ثم غادروا المكان دون أن يقدموا له أي نوع من الإسعافات.

ونُقل الطفل ليث إلى مجمع فلسطين الطبي بمدينة رام الله في حالة حرجة، وبعد وقت قصير أعلن عن استشهاده متأثرا بإصابته، وحسبما أفاد شاهد عيان، نقلًا عن طبيب في المجمع، فإن ليث أصيب بعيار معدني مغلف بالمطاط أسطواني الشكل، دخل من الجهة اليسرى لجبهته، واستقر بالدماغ مسببًا تهتكًا فيه.

وبينت الحركة العالمية أن الرصاص “المطاطي” هو نوع من الطلقات المصنوعة من المطاط أو المطلية بالمطاط، ومنه الإسطواني والكروي، وممكن أن يؤدي إلى إصابات بالغة وإعاقات دائمة وحتى إلى الموت. ويفترض أن يستخدم الرصاص “المطاطي” وفق ضوابط معينة، مثل إطلاقه من مسافة بعيدة (40 مترًا وهي المسافة التي يسمح بإطلاق الرصاص المطاطي منها وليس أقل وفقًا للقانون الإسرائيلي) وعلى الأطراف فقط. ولكن وفقًا لتوثيقات الحركة العالمية، فإن جنود الاحتلال يطلقون هذا النوع من الرصاص من مسافة قريبة، ويستهدفون الأجزاء العليا من الجسد بشكل متعمد، الأمر الذي يؤدي إلى الموت أو الشلل، خاصة إذا أصاب منطقة حساسة من الجسم.

وأشارت الحركة إلى أنه في الحادي عشر من كانون ثانٍ الماضي، أطلق جنود الاحتلال الرصاص الحي على مجموعة من الفتية خلال مواجهات في قرية عراق بورين جنوب نابلس، ما أدى إلى استشهاد الطفل علي عمر قينو (17 عامًا) جراء إصابته بعيار حي في رأسه بشكل مباشر.

ووفق إفادات شهود عيان للحركة، فإن أحد جنود الاحتلال كان يستقل مركبة عسكرية مكشوفة أطلق الرصاص الحي بشكل كثيف نحو عدد من الفتية والأطفال من مسافة تقدر بثلاثين مترًا، ما أسفر عن إصابة الطفل عمر برصاصة في رأسه.

وفي غزة، وفي اليوم ذاته، اندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال بالقرب من السياج الفاصل شرق مخيم البريج، ضمن الفعاليات التي ينفذها الشبان احتجاجًا على إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب القدس عاصمة لـ”إسرائيل”.

وأضافت الحركة العالمية أنه خلال المواجهات أطلق جنود الاحتلال الرصاص الحي صوب الشبان والفتية، من مسافة 10 أمتار تقريبًا، ما أدى لاستشهاد الطفل أمير أبو مساعد (15 عامًا) على الفور جراء إصابته بعيار حي دخل من تحت إبطه الأيسر وخرج من تحت إبطه الأيمن.

كما استشهد الطفل مصعب التميمي (16 عامًا) وهو من قرية دير نظام بمحافظة رام الله والبيرة، في الثالث من كانون ثانٍ الماضي، بعد أن أطلق جندي إسرائيلي الرصاص الحي صوبه من مسافة 70 مترًا تقريبًا، وفق ما أفاد به والده، فأصابه بجروح قاتلة في رقبته، وهو أول شهيد يرتقي برصاص الاحتلال مع بداية عام 2018.

وأكدت الحركة العالمية أن قوات الاحتلال مستمرة في استخدام القوة المفرطة والرصاص الحي ضد الأطفال الفلسطينيين، من خلال استهدافها لهم بشكل متعمد، بسبب انتشار ثقافة الإفلات من العقاب في أوساط جنود الاحتلال وعلمهم المسبق أنهم لن يحاسبوا على أفعالهم مهما كانت النتيجة.

وأوضحت أنه وفقًا للوائح الجيش الإسرائيلي الخاصة، يجب ألا تستخدم الذخيرة الحية إلا في ظروف تشكل تهديدًا قاتلًا بشكل مباشر للجندي، مبينة أنه حتى الآن لا يوجد أدلة تشير إلى أن الأطفال الذين استشهدوا بالرصاص الحي منذ بداية العام الجاري كانوا يشكلون مثل هذا التهديد وقت إطلاق النار عليهم.

يذكر أن الحركة وثقت العام الماضي (2017) 15 طفلًا فلسطينيًّا، منهم طفلتان، قتلتهم قوات الاحتلال في قطاع غزة والضفة الغربية، بما فيها القدس، 12 منهم بالرصاص الحي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى