أخبار رئيسيةتقارير ومقابلاتمحلياتومضات

بسبب خلاف مادي 250 طالبا محرومون من الدراسة منذ شهرين في النقب

حُرم نحو 250 طالبا وطالبة من بلدة أم بطين في النقب، جنوبي البلاد، من الوصول إلى مدارسهم منذ نحو شهرين، وذلك بسبب عدم توفر مواصلات لنقلهم من القرية إلى المدارس التي تبعد عنها أكثر من 4 كيلومترات ذهابا وإيابا.

وجاء في التفاصيل، فإن خلافا ماديا نشب بين شركة الحافلات والمجلس الإقليمي القيصوم الذي تتبع له قرية أم بطين بالإضافة إلى 6 بلدات أخرى، الأمر الذي حال دون وصول الطلاب إلى مدارسهم والإعلان عن الإضراب الشامل يوم الأربعاء حيث انضم ألفي طالب إلى هؤلاء الطلاب بعد قرار لجنة أولياء أمور الطلاب بإعلان الإضراب الشامل لكل طلاب القرية.

وكانت لجنة أولياء أمور الطلاب المحلية في أم بطين قد أعلنت عن الإضراب الشامل في مدارس البلدة، بعد فشل محاولاتها بالتوصل إلى اتفاق مع المجلس الإقليمي، وذلك احتجاجا على عدم توفير مواصلات لنقل الطلاب لمدارسهم من وإلى القرية، إذ شمل الإضراب ألفي طالب موزعين في كل من مدارس: السنابل، وعتيد أورط الثانوية، ومدرسة أبو كف، ورياض الأطفال والبساتين في القرية.

ويضم مجلس القيصوم الإقليمي 7 قرى في النقب وهي: ترابين الصانع، وأم بطين، والسيد، وسعوة، وكحلة، ومكحول والدريجات، إذ تتواجد هذه القرى على مساحات واسعة تمتد من مدينة رهط شرقًا وحتى مشارف البحر الميت.

 

حل فوري

وقال فارس أبو كف وهو أب لخمسة أطفال من قرية أم بطين، إن “طلاب القرية الذين يتعلمون في المرحلة الابتدائية والذي يقدر عددهم بـ250 طالبا، لم يذهبوا إلى مقاعد الدراسة منذ شهرين، وذلك بسبب عدم توفير مواصلات لنقلهم إلى المدرسة التي تبعد 4 كيلومترات عن القرية، وكل يوم يمر على الطلاب دون ذهابهم إلى المدرسة بمثابة كارثة، سيما وأنهم لم يتعلموا شيئا طوال هذه المدة”.

وأضاف أن “هناك خلاف معين بين المجلس الإقليمي القيصوم ومقاول السفريات المسؤول عن نقل الطلاب الذين هم الضحية نتيجة هذا الخلاف، وخصوصا أننا بفصل الشتاء ومياه الأمطار تملأ الشوارع التي تفتقر للبنى التحتية وغير معبدة وهي مليئة بالطين بسبب المياه”.

 

الإضراب مستمر

وأكد أن “الإضراب مستمر ولن ينتهي حتى يتم ايجاد حل لهؤلاء الطلاب، الذين يعيشون أياما كارثية بسبب عدم توفير مواصلات وخسارة المواد التعليمية تعد كارثة لهم، إذ أن المجلس الإقليمي تعهد عدة مرات، ولكن حتى الآن لم يتم إيجاد حل لمشكلة الطلاب”.

وطالب أبو كف كل من يستطيع أن يقدم المساعدة ألا يبخل على هؤلاء الطلاب باعتبارهم الضحية، ونحن نريد حقنا في أن يصل أولادنا إلى المدرسة، حتى نبني مستقبلا أفضل لهم”.

وذكر خليل أبو كف وهو أب لأربعة أبناء، أن “أطفالي الأربعة لم يتمكنوا من الذهاب إلى المدرسة منذ نحو الشهر، بالإضافة إلى مجموعة كبيرة من طلاب القرية التي يصل عددها إلى 250 طالبا وطالبة من المرحلة الابتدائية بسبب انعدام المواصلات التي تقلها، الأمر الذي يشكل صعوبة على الطلاب بالوصول إلى المدرسة وخصوصًا أن الشوارع غير معبدة ومليئة بالطين”.

 

شح الميزانيات

وتابع أن “قسم من الطلاب كان يذهب إلى المدرسة سيرا على الأقدام عندما لم يكن الطقس بهذه الظروف الماطرة، وآخرون كانوا أهاليهم يقومون بإيصالهم في الوقت الذي يجب أن يتم فيه توفير مواصلات من المجلس الإقليمي ووزارة التربية والتعليم”.

ورأى أن “إلغاء السفريات يضر بالطلاب بشكل كبير وهم يخسرون موادا تعليمية بشكل يومي”.

وشدد أبو كف على أن “الضحية في كل هذا الخلاف بين شركة السفريات والمجلس الإقليمي هم الطلاب الذين يخسرون موادا تعليمية، وخصوصًا أنهم في المرحلة الابتدائية التي تعد أساسية لتكوين الطلاب وتعليمهم المواد الأساسية التي ستسهم وتبني مستقبلهم، وهذا الضرر كبير بعد الضرر الذي عاشه الطلاب خلال فترة جائحة كورونا، وهذا يفاقم الأزمة التعليمية للطلاب في أم بطين”.

وختم بالقول إن “المجلس الإقليمي يدعي أنه لا يوجد ميزانيات كافية لتغطية تكاليف السفريات، في المقابل فإن شركة السفريات لا تستطيع نقل الطلاب بمبالغ زهيدة، الأمر الذي يضر بالطلاب بشكل كبير جدا، ومن يقع على عاتقه المسؤولية هو المجلس الإقليمي القيصوم ووزارة التربية والتعليم”.

ولم يعقب رئيس المجلس الإقليمي القيصوم، سلامة الأطرش، حتى الآن، على أن نقوم بنشر أقواله فور ورودها إلينا.

 

المصدر: عرب48

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى