أخبار رئيسيةأخبار عاجلةتقارير ومقابلاتعرب ودوليومضات

دول عربية وأوروبية تدعو إلى احتواء التصعيد بعد عملية القدس

ما زالت ردود الأفعال تتوالى بعد مقتل سبعة إسرائيليين، مساء أمس الجمعة، في عملية إطلاق نار شمالي القدس المحتلة، وحذر بعضها من تفشي العنف، داعياًَ إلى خفض التصعيد، لا سيما أن العملية جاءت بعد يوم واحد من مجزرة نفذتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في مخيم جنين راح ضحيتها عشرة شهداء.

 

تصعيد خطير

دعت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنيين، اليوم السبت، إلى ضرورة اتخاذ خطوات عاجلة وفاعلة لوقف حالة التصعيد الخطيرة والمدانة التي راح ضحيتها مدنيون فلسطينيون وإسرائيليون، وتنذر بتفجر دوامات من العنف سيدفع الجميع ثمنها.

وقال الناطق الرسمي باسم الوزارة، السفير سنان المجالي، في بيان، إن الأردن يدين الهجوم الذي استهدف مدنيين في كنيس في القدس الشرقية، كما يدين كل أعمال العنف التي تستهدف المدنيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مؤكداً أن الأردن يدين العنف ضد المدنيين بكل أشكاله، ويؤكد ضرورة احترام حرمة دور العبادة.

وأكد المجالي ضرورة العمل الفوري للحيلولة دون تفاقم دوامة العنف المتصاعدة، وتكثيف الجهود لاستعادة التهدئة ووقف كل الإجراءات الأحادية والاستفزازية التي تدفع باتجاه المزيد من التصعيد والتوتر.

وشدد المجالي على ضرورة وقف التدهور الخطير الذي يكرس اليأس ويغذي التطرف، عبر تكاتف الجهود لإعادة الثقة في جدوى العملية السلمية، من خلال استئناف مفاوضات جادة وفاعلة لتحقيق السلام العادل والشامل، على أساس حل الدولتين، لينعم الجميع بالأمن والسلام.

 

مصر والإمارات تنددان بعملية القدس

أعربت مصر عن رفضها واستنكارها “الشديد” لما أسمته “الهجوم الذي شهدته القدس الشرقية أمس الجمعة، وأودى بحياة سبعة أشخاص، فضلاً عن عدد من المصابين”، مؤكدةً “إدانتها لكافة العمليات التي تستهدف المدنيين”.

وحذرت مصر، اليوم السبت، من “المخاطر الشديدة للتصعيد الجاري بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي”، مطالبةً بـ”ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، ووقف الاعتداءات والإجراءات الاستفزازية، لتجنب الانزلاق إلى حلقة مفرغة من العنف، الذي يزيد الوضع السياسي والإنساني تأزماً، ويقوّض جهود التهدئة وكافة فرص إعادة إحياء عملية السلام”.

وتقدمت مصر، في بيان صادر عن وزارة الخارجية، بـ”خالص العزاء لأسر الضحايا الإسرائيليين، متمنية الشفاء العاجل للمصابين”.

موقف مماثل صدر عن وزارة الخارجية الإماراتية، حيث نقلت وكالة الأنباء الإماراتية عن الخارجية قولها إن الإمارات “تدين الهجوم الذي وقع اليوم الجمعة على معبد (كنيس) يهودي على أطراف القدس”.

وأضاف البيان أن “الإمارات تجدد الرفض الدائم لجميع أشكال العنف والإرهاب التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار وتتنافى مع القيم والمبادئ الإنسانية”.

حزب مصري يدعو إلى وقف التطبيع

في المقابل، دان الحزب المصري الديمقراطي “ممارسات الاحتلال الإسرائيلي الإجرامية المتكررة ضد الشعب الفلسطيني، والتي كان آخرها الاعتداء على مخيم جنين، أول من أمس الخميس، حينما نفذ جيش الاحتلال عملية أمنية في المخيم أدت إلى سقوط عشرات الشهداء والجرحى الفلسطينيين”.

وطالب الحزب المجتمع الدولي في بيان، اليوم السبت، بـ”أداء واجبه تجاه الالتزام بحماية الشعب الفلسطيني، والتوقف عن تبني معايير مزدوجة تدفع باتجاه إهدار حقوق الفلسطينيين، وزيادة معاناتهم، بما يُنذر بتداعيات وأزمات تزيد من حالة عدم الاستقرار في الداخل الفلسطيني، بل وفي المنطقة كلها”.

ودعا الحزب الدول العربية إلى “وقف كافة أشكال التطبيع مع دولة الاحتلال، وهو التوجه الذي ثبت عدم جدواه، ومساهمته في زيادة بطش الإسرائيليين”. كذلك دعا لجنة القدس، ومنظمة العالم الإسلامي، إلى “التحرك العاجل لوقف هذه الاعتداءات، والحيلولة دون تكرارها، إلى جانب تبني حملات عالمية للتضامن مع الشعب الفلسطيني، والمطالبة بحقوقه المشروعة والأصيلة. وفي مقدمتها حق تقرير المصير والاستقلال، وعودة اللاجئين”.

 

الاتحاد الأوروبي

ودعا مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، إسرائيل، إلى عدم اللجوء إلى استخدام القوة المميتة إلّا “كملاذ أخير”، مندداً “بشدّة” بهجومين نفذهما فلسطينيَان، الجمعة والسبت، بحسب فرانس برس.

وقال بوريل في بيان “إن الاتحاد الأوروبي يدرك تماماً مخاوف إسرائيل الأمنية المشروعة والتي تبررها الهجمات الإرهابية الأخيرة، لكن ينبغي التأكيد على أنه لا ينبغي استخدام القوة المميتة إلا كملاذ أخير، عندما يكون لا مفر منها لحماية الأرواح”.

وأضاف “إن الاتحاد الأوروبي قلق جداً من تصاعد التوترات في إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة. ندعو الطرفَين إلى بذل قصارى جهدهما لوقف التصعيد وإعادة إطلاق التنسيق على المستوى الأمني، وهو أمر ضروري لمنع نشوب مزيد من أعمال العنف”.

وذكّر بوريل بأن “تسعة فلسطينيين على الأقل قُتلوا الخميس في جنين وأُصيب أكثر من 20 خلال عملية للقوات الإسرائيلية”، ما يرفع “عدد القتلى الفلسطينيين في الضفة الغربية إلى 30 منذ مطلع العام”.

وتابع “العام الماضي، قتلت القوات الإسرائيلية أكثر من 150 شخصاً في الضفة الغربية، منهم 30 طفلاً، في حصيلة هي الأعلى منذ انتهاء الانتفاضة الثانية في عام 2005”.

وفي بيان منفصل، قال بوريل إن الاتحاد الأوروبي “روّعه الهجوم الإرهابي الصادم” الذي نُفذ الجمعة قرب كنيس، وكذلك “من الهجوم الذي وقع صباح السبت في القدس الشرقية”.

وأضاف “يدين الاتحاد الأوروبي بشدّة أعمال العنف والكراهية العبثية هذه. تعكس هذه الأحداث الرهيبة مرة أخرى الحاجة الملحّة لعكس مسار دوامة العنف هذه، وبذل جهود هادفة لإعادة إطلاق مفاوضات السلام. وندعو جميع الأطراف إلى عدم الرد على الاستفزازات”.

موسكو تدعو إلى أقصى درجات ضبط النفس

كما أعربت روسيا، السبت، عن “قلقها العميق” إزاء تصاعد العنف الإسرائيلي الفلسطيني، وحثت الجانبين على ممارسة “أقصى درجات ضبط النفس” لتجنب المزيد من التصعيد، بحسب “الأناضول”.

وقالت وزارة الخارجية الروسية، في بيان، إن “الهجوم على كنيس يهودي في القدس الشرقية والغارات الإسرائيلية في الضفة الغربية التي خلفت ما لا يقل عن 9 قتلى فلسطينيين و16 جريحاً” أظهرت “الحاجة إلى استئناف عاجل لحوار فلسطيني إسرائيلي بناء”.

وشدد البيان على أنه “لا يمكن إنهاء العنف الدوري إلا في إطار عملية تفاوض تستند إلى مبادئ القانون الدولي، والتي ينبغي أن تكون نتيجتها إقامة دولة فلسطينية مستقلة داخل حدود عام 1967 تعيش في سلام وأمن مع إسرائيل “.

وجاء في البيان أن “روسيا، بصفتها عضواً دائماً في مجلس الأمن الدولي واللجنة الرباعية للشرق الأوسط – إلى جانب الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة – تظل مستعدة لتقديم مساهمة كبيرة في الجهود الرامية إلى تسوية شاملة للصراع الفلسطيني الإسرائيلي”.

زيلينسكي.. “نشاطر إسرائيل الألم”

من جهته، قدم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي التعازي، اليوم السبت، في أعقاب عمليتي القدس، قائلاً إن مواطنة أوكرانية قُتلت في أحدهما، بحسب رويترز.

وكتب زيلينسكي على تويتر “نشاطر إسرائيل الألم بعد الهجمات الإرهابية في القدس. كانت من بين القتلى امرأة أوكرانية. خالص التعازي لأسر الضحايا”، وأضاف “الجرائم ارتكبت باستخفاف في اليوم الدولي لإحياء ذكرى المحرقة. يجب ألا يكون للإرهاب مكان في العالم اليوم. لا في إسرائيل ولا في أوكرانيا”.

وكان سبعة إسرائيليين قُتلوا وأصيب عشرة آخرون، مساء أمس الجمعة، في عملية إطلاق نار وقعت بالقرب من كنيس يهودي في مستوطنة “النبي يعقوب” شمالي القدس المحتلة، وجاءت العملية بعد يوم واحد من استشهاد عشرة فلسطينيين بينهم تسعة في مخيم جنين، شمالي الضفة الغربية، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى