أخبار رئيسيةأخبار عاجلةتقارير ومقابلاتشؤون إسرائيليةومضات

تحليلات إسرائيلية: فشل ذريع للجيش والشاباك أمام الشهيد التميمي

دلّ استشهاد الشاب عُدي التميمي عند مدخل مستوطنة “معاليه أدوميم”، وفقا لمحللين عسكريين إسرائيليين، اليوم الخميس، على “إخفاقات” أجهزة الأمن الإسرائيلية، وذلك إلى جانب “موجات الإعجاب” في الجمهور الفلسطيني لمنفذي عمليات، وخاصة لأفراد تنظيم “عرين الأسود” في نابلس، في الشبكات الاجتماعية.

وأشار المحلل العسكري في موقع “واللا” الإلكتروني، أمير بوحبوط، إلى الإخفاق المخابراتي، من جانب الشاباك خصوصا، الذي برز خلال مطاردة التميمي طوال 11 يوما، منذ تنفيذه عملية إطلاق النار عند حاجز قوات الاحتلال في مخيم شعفاط وحتى ظهوره عند مستوطنة “معاليه أدوميم”، مساء أمس، لينفذ عملية إطلاق نار جديدة أسفرت عن استشهاده.

وبحسبه، فإن أحد “الإخفاقات” يتعلق بانتشار السلاح في الضفة الغربية والقدس، وسهولة حصول فلسطينيين عليه من أجل تنفيذ عملية إطلاق نار. ووصف بوحبوط عمليات ضبط قوات الاحتلال أسلحة بحوزة فلسطينيين بأنها “قطرة في بحر قياسا بحجم الأسلحة التي تُضخ من حدود الأردن ولبنان إلى المناطق (المحتلة)، وتصل إلى تجار الأسلحة في غلاف القدس”، أي المنطقة المحيطة بالقدس المحتلة.

وأضاف أن المحفزات في منطقة القدس والضفة الغربية لتنفيذ عمليات إطلاق نار تبرز منذ عدة أشهر. واعتبر أن دعم السكان الفلسطينيين لمنفذي العمليات هي نتيجة “إحباط متراكم، مشاكل اقتصادية، الجريمة، وفراغ سلطوي. ومن دون دعم السكان كان سيتم اعتقال التميمي بعد وقت قصير من العملية الأولى. وبدلا من ذلك، شرع شبان بحملة حلاقة شعرهم من أجل وضع مصاعب أمام التعرف عليه بواسطة كاميرات المراقبة” الإسرائيلية.

التميمي قبيل استشهاده، أمس

وتابع بوحبوط أن العملية التي نفذها التميمي، أمس، تؤكد أنه بالرغم من اختبائه إلا أنه “لم يشعر أنه مطارد وإنما يملك حرية تسمح له بالتسلح مجددا والتخطيط بدقة للعملية المقبلة”. فخلال مطاردته “لم تكن هناك معلومات مخابراتية بحوزة الشاباك أو الشرطة الإسرائيلية تسمح بالقبض عليه أو على الأقل لوقف خطواته ومنعه من مغادر مكان اختبائه”.

ووصف نجاح التميمي بالفرار بعد حاجز مخيم شعفاط، بعد العملية الأولى، بأنها “إخفاق خطير آخر”، وذلك لأن منطقة الحاجز مليئة بقوات الاحتلال والكاميرات. ولفت إلى أن هذه العملية شبيهة جدا بعمليات إطلاق نار أخرى، في الأشهر الأخيرة، ونُفذت في أماكن نصب فيها الاحتلال عددا كبيرا من الكاميرات وتُسيّر قواته دوريات متواصلة في شمال الضفة الغربية، في الأشهر الأخيرة. منفذو العمليات “يقتربون من مواقع عسكرية، يطلقون النار ويفرون إلى مناطق مأهولة بمساعدة آخرين، بواسطة سيارات أو سيرا على الأقدام، ويستفيدون من دعم السكان المحليين”.

وأشار بوحبوط إلى أن عملية مشابهة نفذها أمير صيداوي، عندما أطلق النار وأصاب تسعة مستوطنين في البلدة القديمة في القدس، وتمكن من الفرار إلى سلوان، وبعد ساعات سلّم نفسه للاحتلال.

وحول حجم الدعم الذي يمنحه الفلسطينيون لمنفذي العمليات، أفاد المحلل العسكري في موقع “زْمان يسرائيل” الإخباري، أمير بار شالوم، بأنه خلال مداولات أمنية جرت الأسبوع الحالي وتناولت بروز تنظيم “عرين الأسود” في الشبكات الاجتماعية، قال أحد الحاضرين أنه “يوجد لـ’عرين الأسود’ متابعين في الشبكات الاجتماعية من رئيس المعارضة، بنيامين نتنياهو، ووزير الأمن، بيني غانتس، معا”.

وأضاف بار شالوم أن “الشاباك يتابع بقلق موجات الإعجاب التي يثيرها بضع عشرات من الشبان في نابلس، والطريقة التي ينجحون من خلالها بجرّ ورائهم الجيل الشاب في المناطق”.

ونقل عن أحد المشاركين في هذه المداولات قوله إن “خطورة عرين الأسود ليست في المستوى العسكري، فبإمكان الجيش الإسرائيلي والشاباك مواجهة ذلك، وإنما بقوة تأثيرهم”.

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى