أخبار رئيسيةأخبار عاجلةالضفة وغزةومضات

صحيفة تكشف شروط حماس لإنجاز “صفقة تبادل” أسرى

نقلت صحيفة الأخبار اللبنانية عن مصدر في حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، الإثنين، أن “قضيّة تبادل الأسرى، تُعدّ أولوية بالنسبة إلى قيادة الحركة، مشدّدًا على استعداد الأخيرة لتقديم معلومات حول الجنديَّين هدار غولدن وشاؤول آرون ضمن صفقة المعلومات المقترحة.

ووفق الصحيفة، فقد أُعيد الحديث مرّة أخرى، من قِبَل الوسطاء، حول إمكانية تفعيل العرض الذي قدّمه قائد الحركة في غزة، يحيى السنوار، قبل عام ونصف عام، وهو ما رحّبت به الحركة أخيرًا.

فيما أفاد المصدر بأنّ الحكومة الاسرائيلية غير جادّة في إجراء صفقة تبادل، ولا تريد دفع الثمن المطلوب، بعدما رفضت عدّة عروض قُدِّمت من جانب وسطاء إقليميين وأوروبيين، بما في ذلك مبادرة السنوار الإنسانية أثناء الأزمة الوبائية.

“شروط لصفقة معلومات”

وبحسب الصحيفة، مع تسلّم يئير لبيد رئاسة الوزراء الاسرائيلية، ارتفعت فُرص إتمام صفقة تبادل أسرى بين حركة “حماس” وإسرائيل، في ظلّ تواصل جهود الوسطاء بهدف الوصول إلى نقطة التقاء بين الجانبين، تدفع قدُمًا بالمفاوضات، وصولًا إلى عقْد الصفقة، وسط استعداد فلسطيني إلى إتمام صفقة معلومات. وترفض حركة “حماس” الإفراج عن معلومات حول الجنديين غولدين وآرون دون ثمن، بحسب المصدر الذي أكّد أن هذا الثمن تمّ الحديث عنه مع الوسطاء، وبات واضحًا للجميع، وهو الإفراج عن الأسيرات والأسرى كبار السن والأطفال، والأسرى المُعاد اعتقالهم من محرَّري صفقة “وفاء الأحرار” عام 2011.

وشدّد المصدر على أن الحكومة الإسرائيلية لا تريد أن تقدِّم بارقة أمل لعائلات الجنود الأسرى عبر طمأنتهم على مصير أبنائهم، وهي تواصل الكذب عليهم، عبر وصف الجنود الأسرى بالجثث.

وقال: “إنْ كانت حكومة الاحتلال متيقّنة أنهم جثث، فَلْتذهب إلى تنفيذ صفقة معلومات تؤكد مزاعمها، وبعدها فَلْتذهب إلى صفقة”.

وفي الإطار ذاته، كشف الجيش الاسرائيلي، أمس، عن شرطه لإبرام صفقة تبادل مع حركة “حماس”، بعد تصاعد الحديث عن إمكانية إتمامها، في ظلّ كشف “كتائب القسام” عن تدهور في صحة الجندي الأسير لديها هشام السيد.

وقال الناطق باسم الجيش، العميد ران كوخاف: “بالنسبة إلينا، لا مجال لإبرام صفقة أسرى مع حماس، من دون أن تشمل هدار غولدين وآرون شاؤول”.

وفي اليوم الأوّل لتسلّمه منصب رئيس الحكومة الإسرائيلية، عقد يئير لبيد اجتماعَين مع رئيس جهاز الأمن الداخلي “الشاباك” رونين بار، وما يسمى “منسّق شؤون الأسرى والمفقودين” يارون بلوم، في مقرّ وزارة الحرب في “تل أبيب”.

ويأتي اجتماع لبيد مع بلوم بعد أيّام قليلة من نَشْر “القسام”، مشاهد مصوّرة لأسير لديها يدعى هشام السيد، وهو يخضع لتنفّس اصطناعي.

من ناحية أخرى، دعت الحركة الوطنية الأسيرة، الفصائل الفلسطينية إلى الاستمرار في سعيها الحثيث لإتمام صفقة تبادل تضمن تحرير كلّ الأسرى والأسيرات من السجون الاسرائيلية، مؤكدةً أن هذه الصفقة هي السبيل الوحيد للخلاص من العدوان المستمرّ، سواءً بالقتل أو التنكيل أو القمع.

وتحتجز حركة “حماس” هدار غولدين وآرون شاؤول، وهما جنديان أُسرا خلال حرب عام 2014 على غزة، وتقول إسرائيل إنهما قُتلا، وهو ما ترفضه عائلاتهما، فيما يعتقل الاحتلال أكثر من 4700 فلسطيني، بينهم ما يزيد على 640 معتقلًا إداريًا، 500 أسير مريض، و550 أسيرًا محكومًا بالمؤبّد مدى الحياة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى