أخبار رئيسية إضافيةأخبار عاجلةالقدس والأقصى

20 ألف شقة سكنية في القدس مهددة بالهدم

حذر وزير شؤون القدس الفلسطيني فادي الهدمي، من تصاعد عمليات التهجير والتطهير العرقي في مدينة القدس المحتلة، مشيرًا إلى أن هناك أكثر من 20 ألف شقة سكنية مهددة بالهدم من بلدية الاحتلال.

وقال الهدمي خلال مشاركته في الندوة الدولية للقدس والمسجد الأقصى، التي تنظمها رئاسة الشؤون الدينية في جمهورية تركيا، في العاصمة أنقرة، بمشاركة عشرات الوفود العربية والإسلامية، إن “سلطات الاحتلال هدمت قرابة الـ 500 مبنى سكني بمحافظة القدس خلال العامين الماضيين”.

وأضاف أن بلدية الاحتلال زادت وبشكل ملحوظ منذ بداية العام الماضي من سياسة إجبار المواطنين على هدم منازلهم ذاتيا.

وأشار إلى أن سلطات الاحتلال تصعد من أنشطتها الاستيطانية في القدس، من خلال توسيع المستوطنات القائمة، وربطها عبر سلسلة من الشوارع، والأنفاق، والجسور، ضمن مخطط يهدف إلى ترسيخ مخطط ما يسمى “القدس الكبرى” الإسرائيلي.

وأكد أن الاحتلال يسعى من وراء مشروع تسوية الأراضي في القدس، الذي يعد من أخطر المشاريع التي جرى ويجري تنفيذها، إلى الاستيلاء على المزيد من الممتلكات الفلسطينية، عبر ما يسمى بقانون “أملاك الغائبين”، وطمس المعالم العربية والفلسطينية، وهو مشروع استيطاني بامتياز.

وشدد على أن العبث في المسجد الأقصى المبارك هو جريمة منافية للقانون الدولي، وللوضع القائم في المدينة، حيث الاعتداءات على المصلين والاقتحامات، عدا عن محاولات التقسيم الزماني والمكاني، والتي بلغت مراحل متقدمة من خلال طرد المعتكفين والمصلين والتحكم بأوقات دخولهم للمسجد، وتكثيف اقتحامات المستوطنين.

وأضاف أن حكومة الاحتلال ومنذ عام 1967 وهي تسابق الزمن للاستقواء على الحيز الجغرافي عبر الاستيلاء على الأراضي والتوسع الاستيطاني، وأيضًا على الديمغرافيا الطبيعية العربية لخلق هيمنة يهودية عرقية دينية صرفة.

وتابع “شاهدنا جميعًا الأحداث المؤلمة التي وقعت مؤخرًا في جنازة الصحفية الفلسطينية الشهيدة شيرين أبو عاقلة، التي سخرت حياتها لتوثيق جرائم الاحتلال”.

وأشار إلى أنه “شاءت الأقدار أن تفضحهم شيرين حتى وهي في تابوتها، حيث سيبقى الاعتداء على جنازتها أمام أعين وعدسات العالم وصمة عار على جبين هذا الاحتلال الغاشم، وكل ذلك بدعوى رفع العلم الفلسطيني في الجنازة”.

وأكد الهدمي أن المقدسيين المرابطين الثابتين فوق أرضهم يشكلون رأس الحربة في مواجهة هذه الإجراءات التي تسعى لتهجيرهم قسرًا من منازلهم وأراضيهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى