أخبار رئيسيةالضفة وغزةشؤون إسرائيليةومضات

إغلاق الضفة يكبد قطاع العقارات الإسرائيلي 120 مليون دولار يومياً

حذر اتحاد مقاولي البناء في إسرائيل من أضرار هائلة تطاول قطاع العقارات والبناء بسبب الإغلاق الذي فرضه الاحتلال على الضفة الغربية.

ونقلت صحيفة “ذي ماركير” الاقتصادية عن الاتحاد قوله إن كل يوم من الإغلاق الذي لا يسمح فيه للعمال الفلسطينيين في الضفة الغربية بالتوجه إلى أعمالهم في إسرائيل يؤثر على بناء 73 ألف وحدة سكنية ويكبد الاقتصاد خسائر بقيمة 406 ملايين شيكل (حوالي 120 مليون دولار).

وأشارت الصحيفة إلى أن رئيس اتحاد المقاولين راؤول سروغو اعترض على قرار إغلاق الضفة الغربية ومنع العمال من مغادرتها قائلاً: “عمال البناء الذين يعملون بشكل قانوني والذين يدخلون بشكل منظم للعمل في إسرائيل لم ينفذوا أي عملية”.

وطالب سروغو الحكومة الإٍسرائيلية بمواجهة مشكلة العمال غير القانونيين الذين يدخلون دون الحصول على تراخيص والتعامل معها بشكل جذري، مشددا على أن عقوبات جماعية ضد العمال الفلسطينيين تفضي إلى “أضرار هائلة بنا جميعا”، على حد قوله.

ونبه إلى أن فرض إغلاق تام على الضفة الغربية يؤدي إلى ضرر هائل بالاقتصاد الإسرائيلي، “ويمس بشكل مباشر بشركات البناء وزبائنها من الذين يشترون الشقق السكنية في كل البلاد”.

وأضاف: “نحن نواجه نقصا كبيرا في العمال منذ فترة طويلة وهذا يوجب العمل بكل الطرق الممكنة من أجل إضافة المزيد من العمال إلى هذا القطاع”، لافتا إلى أن الحكومة لم تتمكن من تنفيذ قرارها بجلب 20 ألف عامل أجنبي إلى قطاع البناء وهو العدد الذي يحتاجه هذا القطاع بشكل كبير.

وأبرز حقيقة أن 66% من العمال في مجال البناء والبنى التحتية هم من مناطق السلطة الفلسطينية، ويبلغ عددهم 65 ألف عامل “وهم ينفذون الأعمال التي لا يوجد إسرائيليون مستعدون للقيام بها”، لافتا إلى أن 65% من الأنشطة في مجال البناء تعتمد على تواصل دخول هؤلاء العمال.

وحسب معطيات “اتحاد مقاولي البناء”، فإن العمل يتوقف في 14 ألف موقع بناء عند إغلاق الضفة الغربية، لافتاً إلى أن المقاولين يضطرون لدفع 9.7 ملايين شيكل يوميا كرسوم تأجير شقق للأِشخاص الذين اشتروا الشقق وتأخر موعد استلامهم لها بسبب إغلاق الضفة الغربية. الاتحاد كشف أيضاً عن أن كل عامل فلسطيني في مجال البناء يوفر، في المتوسط، فرصتي عمل لإسرائيليين.

يشار إلى أن سلطات الاحتلال رفعت، اليوم الإثنين، الإغلاق الذي فرض على الضفة الغربية، بينما تواصل فرض إغلاق تام على قطاع غزة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى