أخبار رئيسيةأخبار رئيسية إضافيةمحليات

التحقيق مع الشيخ كمال خطيب لـ 3 ساعات… “تهمتي هي حب الأقصى وكل شيء يهون من أجله”

طه اغبارية
هدّدت المخابرات الإسرائيلية، الشيخ كمال خطيب، رئيس لجنة الحريات في الداخل الفلسطيني، أمس الخميس، بإبقائه رهن الاعتقال في حال رفض التوقيع على تعهد بعدم كتابة “مواد تحريضية”، وذلك خلال التحقيق معه للمرة الثانية خلال عدة أيام في مركز “القشلة” بمدينة الناصرة.
واستدعي خطيب مساء الخميس “على جناح السرعة” للتحقيق الفوري لدى المخابرات الإسرائيلية، وجرى التحقيق معه على مدار 3 ساعات، اتهم خلالها بكتابة مواد تحريضية واستغلال الاجواء المشحونة في المسجد الأقصى المبارك، وطلب منه المحققون التوقيع على تعهد بعدم الكتابة و”التحريض”، لكنه رفض ذلك، فتم تهديده بالاعتقال وعرضه على المحكمة صبيحة اليوم التالي، وإزاء إصرار الشيخ كمال على موقفه وبعد مشاورات بين المحققين أخلي سبيل رئيس لجنة الحريات بلا قيد أو شرط.
وقال الشيخ كمال في حديث معه بعد إخلاء سبيله: “بداية أقول إن الأقصى في خطر، والأقصى في العيون نفنى ولا يهون، تهمتي هي أنني أحب المسجد الأقصى المبارك، لكن شرطة إسرائيل وحكومة إسرائيل مهووسة، سألوني عن كلام قاله البعض على لساني، في البداية كانت التهمة أنني كتبت على صفحتي على الفيسبوك كلاما فيه تحريض، بحسب زعمهم، وتبين أن هذا الكلام ليس من صفحتي ولم اكتبه ولم أقله، ثم تم تحذيري حول حديثي من إمكانية استغلال استباحة الاقصى وإمكانية وضع مواد كيماوية، وفعلا طالبت الأوقاف أن تشكل لجانا مع الأردن لفحص ماذا يمكن أن يكون فعل في المسجد الأقصى المبارك، وهو كلام أصر عليه واطالب بلجان تحقيق تبحث في حقيقة ما جرى في المسجد الأقصى يومي الجمعة والسبت الماضيين”.
وتابع الشيخ كمال: “المؤسسة الإسرائيلية يقودها حمقى ومغرر بهم من شارع إسرائيلي غارق في العنصرية، ويبدو أنه سيقودهم إلى الهاوية، وقالها أليكس فيشمان قبل 3 سنوات: “كنا اغبياء وما زلنا”، ويقصد أنهم لم يستفيدوا من درس 2014 وكيف تحول الاعتداء على المسجد الأقصى المبارك إلى ما يمكن أن يؤدي إلى حرب إقليمية، لكنهم لم يتعلموا الدرس، واليوم هم لم يتعلموا الدرس، كانوا أغبياء وما زالوا”.
ولفت رئيس لجنة الحريات إلى أن المخابرات الإسرائيلية أرادت إلزامه بالتوقيع على تعهد بعدم كتابة أي كلام فيه دعوة للعنف والتحريض، لكنه رفض ذلك، رغم التهديد بإبقائه رهن الاعتقال حتى الصباح، حيث أبدى خطيب استعداده لذلك، مصرا على عدم التوقيع على ما يريدون، مضيفا: “في النهاية وبعد مشاورات بين المحققين، وبعد أن تبين أن الأمر لا يستحق أن اعتقل ويحقق معي وأعرض على محكمة تم اطلاق سراحي”.
وختم الشيخ كمال: “في سبيل الله ومن أجل الأقصى يهون كل شيء، قضية الاقصى منتصرة لأننا اصحاب حق فليسجنونا ويطاردونا من أجل الاقصى، حظرنا عام 2015 لأننا نحب المسجد الاقصى كنا وسنظل نعشق المسجد الاقصى المبارك”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى