أخبار رئيسيةأخبار عاجلةشؤون إسرائيلية

تقدير إسرائيلي: اتفاق قادم مع إيران والقنبلة على مسافة قريبة

أكد مؤرخ إسرائيلي، فشل كافة الجهود الساعية إلى إفشال التوصل إلى اتفاق نووي بين إيران والقوى العظمي، منوها إلى أن الرغبة في إنجاز اتفاق جديد متوفرة لدى كل من طهران وواشنطن.

وأوضح أستاذ دراسات الشرق في جامعة “تل أبيب”، إيال زيسر، في مقال نشرته صحيفة “يسرائيل هيوم”، أن الرئيس الأمريكي جوب بايدن مع دخوله البيت الأبيض قبل نحو عام، “وضع تجديد الاتفاق النووي مع إيران في رأس سلم أولويات إدارته”.

وأكد الناطقون بلسانه أن “الرئيس بحاجة إلى اتفاق يزيل المسألة الإيرانية عن جدول الأعمال، حاليا على الأقل، كي يتمكن هو وإدارته للتفرغ من أجل معالجة مواضيع هامة وعلى رأسها الخصومة مع الصين”.

ورأى زيسر، أن “النظام الإيراني هو الآخر يبدو متحمسا، وأن كان أقل بكثير من بايدن كما ينبغي الاعتراف، للوصول إلى اتفاق نووي متجدد ومحسن يؤدي لرفع العقوبات الاقتصادية، ويسمح باستقرار وتعزيز مكانته في الداخل”.

وأضاف: “لكن رغم شروط البدء هذه، في أثناء السنة الأخيرة لم يتحقق أي اختراق للطريق، وطالت المفاوضات وامتدت وشهدت أزمات كان يخيل أنها أبعدت واشنطن عن طهران، وللحقيقة، إيران هي التي أحدثت الأزمة تلو الأخرى، بل وأوقفت بين الحين والآخر المحادثات، وكأن ليس لهم أي مصلحة أو رغبة في تحقيق اتفاق متجدد، أما واشنطن من جهتها، فقد وجدت نفسها تنجر وترد بتردد على خطوات إيران وعلى استفزازاتها”.

ولفت إلى أنه “في لحظة معينة؛ قبل شهر أو شهرين، كان يخيل أن الأمريكيين يئسوا، وأنه قضي على إمكانية الوصول إلى اتفاق، بل سمعت في واشنطن تصريحات تقضي بأن كل الخيارات مفتوحة وموجودة على الطاولة، وهو تلميح مؤكد وغير مصداق على نحو خاص لإمكانية هجوم عسكري”.

وتابع الخبير: “غير أنه بعصا سحرية، وفي ظل توتر متصاعد بين واشنطن وبيكين وموسكو أيضا، استؤنفت المحادثات، ويرجح متحدثون إيرانيون وأمريكيون باختراق قريب يؤدي إلى الاتفاق المنشود”، معتبرا أن الزعيم الإيراني علي خامنئي، “أعطى ضوءا أخضر للاتفاق حين صرح أن “المحادثات، وضمنا الاتفاق مع العدو، لا تعني استسلام إيران”.

ورأى أن “المفاوضين يستحقون جائزة نوبل، لكن ليس للسلام بل لمسرحية مميزة، فبعد كل شيء، يحتاج الإيرانيون إلى الاتفاق حاجتهم للهواء، وذلك أكثر بكثير مما هم على استعداد أن يعترفوا به، غير أنهم ينجحون في أن يبثوا عدم الاكتراث وكأن الموضوع لا يتعلق بهم، أما الامريكيون في المقابل، فيبثون ترددا وضعفا وحماسة لتحقيق اتفاق بكل ثمن”.

وقال: “الإيرانيون فنانون في المفاوضات، يعملون حسب المبدأ القائل؛ ينبغي التوقيع على الاتفاق في الدقيقة الـ 91 وليس قبل لحظة واحدة من ذلك، وهذا ما سيحصل أغلب الظن”، منوها إلى أنه “لا حاجة للانفعال الزائد من تهديدات الطرفين وأجواء الأزمة التي يتكبدان أحيانا عناء بثها”.

ولفت زيسر، أن “معايير الاتفاق تقررت في اليوم الذي دخل فيه بايدن البيت الأبيض، ومنذئذ حسنها الإيرانيون في كل ما يتعلق بمشروعهم النووي، وهم يوجدون حاليا في وضع أكثر تقدما مما كانوا قبل سنة”.

ونوه إلى أنه “لن يكون ممكنا منع الاتفاق أو تحسين شروطه، وبالتالي، إيران ستبقى على مسافة لمسة من قنبلة نووية برعاية الاتفاق، ولكن ما يمكن عمله، هو تشديد الكفاح ضدها في أرجاء الشرق الأوسط، سوريا، العراق واليمن، وهذا صراع يحقق نجاحا، وبخاصة في سوريا ويتمتع أيضا بتأييد إقليمي ودولي، وفيه يمكن الانتصار”، بحسب رأيه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى