أخبار رئيسية إضافيةأخبار عاجلةعرب ودولي

قمع احتجاجات بالخرطوم تزامنا مع المبادرة الأممية

قمعت السلطات الأمنية السودانية الأحد، متظاهرين بعد خروجهم باحتجاجات جديدة بالعاصمة الخرطوم ومناطق أخرى، للتعبير عن رفضهم للانقلاب العسكري في 25 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، وللمطالبة بنقل السلطة بشكل كامل للمدنيين.

وقال شهود عيان إن قوات الأمن السودانية أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع، قرب القصر الرئاسي بالخرطوم، لتفريق المتظاهرين، مشيرين إلى أن الآلاف خرجوا اليوم في العاصمة ومدنها المجاورة، رفضا للانقلاب الذي نفذه قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، بحسب ما أوردته وكالة فرانس برس.

وقبيل انطلاق المظاهرات، أغلق الأمن السوداني الشوارع الرئيسية المؤدية إلى القصر الرئاسي ومقر قيادة الجيش بالخرطوم.

وفي غضون ذلك، أعلنت لجنة أطباء السودان المركزية، عن مقتل أحد المتظاهرين متأثرا بجراح أصيب بها في “مليونية 6 يناير” بمواكب أم درمان، وذكرت اللجنة في بيان، أن “علاء الدين عادل (17 عاما) قتل، بعد معاناة في العناية المكثفة، إثر إصابته برصاص حي في العنق من قبل قوات السلطة الانقلابية”.

وأشارت اللجنة إلى أنه بذلك يرتفع عدد القتلى منذ انقلاب 25 أكتوبر الماضي، إلى 61 قتيلا.

يأتي ذلك في أعقاب ما أعلنه رئيس بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم الانتقال بالسودان “يونيتامس” فولكر بيرتس، عن إطلاق مشاورات “أولية” لعملية سياسية شاملة بين الأطراف السودانية لحل أزمة البلاد.

وأوضح بيرتس أنه ستتم دعوة أصحاب المصلحة الرئيسيين، من المدنيين والعسكريين للمشاركة فيها، دون تحديد موعد لها.

لكن تجمع المهنيين السودانيين عبّر عن رفضه للمبادرة الأممية التي لاقت ترحيبا من جامعة الدول العربية، وقال إنها “تطبيع مع المجلس العسكري الانقلابي (..)، والحل يبدأ بإسقاط المجلس وتقديم أعضائه للعدالة”، وفق تقديره.

وتابع: “تحركات الممثل الخاص للأمم المتحدة ورئيس بعثة يونيتامس، مثيرة للجدل، ومفارقة للمهام الموكلة للبعثة التي يقودها”، مؤكدا تمسكه بـ”اللاءات المعلنة (لا تفاوض، لا شراكة، لا شرعية)، تبنيه القاطع للأدوات المتنوعة التي أشهرها شعبنا في المقاومة السلمية، حتى انتزاع سلطة الشعب المدنية الخالصة، وتأسيسها على الشرعية الثورية”.

وفي سياق متصل، أعلنت قوات الدعم السريع التابعة للجيش السوداني الأحد، إحباط محاولة تهريب ذخائر على الحدود مع ليبيا، كانت في طريقها إلى داخل الأراضي السودانية.

وقالت وكالة الأنباء السودانية الرسمية “سونا” إن “قوات متحرك درع الصحراء بالدعم السريع، والمنتشرة على طول الصحراء الكبرى بين السودان ومصر وليبيا وتشاد، تمكنت من إحباط محاولة تهريب كمية من الذخائر على الحدود مع ليبيا، كانت في طريقها إلى داخل السودان”، لافتة إلى أنه تم القبض على اثنين من عصابة تجارة الأسلحة والذخائر، التي تنشط على الحدود بين البلدين.

ونقلت الوكالة عن عثمان أبكر قائد بقاعدة “الشفر ليت” العسكرية التابعة للدعم السريع، أنه “فور وصول معلومات عن نشاط العصابات المهربة في منطقة (سيف البارلي) على المثلث الحدودي، فقد تحركت دورية لتمشيط المنطقة”.

وتابع أبكر: “تمكنت القوات من القبض على المهربين، خلال مطاردة العصابات المتفلتة على بعد 10 كيلومترات من المنطقة”، منوها إلى أنه تم “ضبط 3 آلاف و638 طلقة مدفع رشاش (قرنوق) و357 طلقة دوشكا معبأة في جوالات على متن عربة يستغلها المهربون لتنفيذ نشاطهم الإجرامي”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى