الجبهة الداخلية الإسرائيلية تطلق تمرينًا يحاكي عدة سيناريوهات
ذكرت صحيفة “هآرتس” العبرية، أن الجبهة الداخلية الإسرائيلية ستنفذ اليوم الأحد تمرينًا يحاكي عدة سيناريوهات، منها تعرض إسرائيل لرشقات صاروخية في شمال ووسط البلاد والاستعداد لإجلاء المستوطنين في خط المواجهة من منازلهم.
وأوضحت الصحيفة أنه لأول مرة يشمل التمرين احتمال اندلاع اضطرابات في المجتمع العربي والمدن المختلطة، وذلك في إطار العِبر التي تم استخلاصها من عملية “حارس الأسوار” على غزة.
وأشارت إلى أن الآلاف من جنود الجيش الإسرائيلي سيشاركون في التمرين، وستطلق خلاله صافرات الإنذار بين الحين والآخر، حيث سيُطلب من سكان المناطق التي تُطلق فيها الصافرات دخول الملاجئ أو الغرف المحصنة المُعدة لذلك.
وقال العقيد (احتياط) “يورام لاردو”، رئيس هيئة الطوارئ الوطنية: “هذا حدث غير مسبوق. هذه هي المرة الأولى التي نجري فيها تدريبا بهذا الحجم”.
وأوضح أن التمرين “يحاكي حربا متعددة الجبهات، ويشمل الاستجابة للتعرض لأسلحة دقيقة، ومعدل إطلاق نار مرتفع وإطلاق مُركّز للصواريخ على البلدات القريبة من السياج الحدودي، وتكدس في المستشفيات في الشمال والوسط”، وفق ما أورده البيان.
وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، إن التدريب سيجري بمشاركة آلاف الجنود، وسيشمل “إخلاء السكان من خط المواجهة، وتفريق أعمال شغب على خلفية قومية في المدن المختلطة (تضم عربا ويهود)”.
وسيتم إطلاق صافرات الإنذار في جميع أنحاء البلاد، للتدريب على دخول الملاجئ والمناطق المحصنة، بحسب المصدر ذاته.
وخلال التمرين، سيتم التدريب أيضا على إطلاق إيران صواريخ على البلدات والمدن.
وسيركز التمرين على مواجهة سيناريو التعرض لهجمات إلكترونية يمكن أن تشل أو تعطل المراكز الطبية والأنظمة المدنية، مثل النقل العام وإشارات المرور والبنوك وشبكات الاتصالات.
وسيتعرض التمرين أيضا لسيناريو عمليات انقطاع في إمدادات الكهرباء والمياه، كجزء من تهديد “حزب الله” بضرب مواقع الطاقة الاستراتيجية مثل محطات الطاقة وخزانات الأمونيا في مدينة حيفا، باستخدام الصواريخ الدقيقة الموجودة بحوزته.
وكجزء من التمرين، وبشكل استثنائي، ستقوم قوات الطوارئ بتعليم السكان القريبين من الحدود اللبنانية كيفية التعامل مع مواد مخدرة أو سامة يمكن أن يطلقها “حزب الله” ضد الجنود والمدنيين، بحسب المصدر ذاته.



