أخبار رئيسيةأخبار رئيسية إضافيةالضفة وغزة

تحذير من تمليك السلطة وقف “تميم الداري” بالخليل للبعثة الروسية

حذر آل التميمي ووجهاء وعشائر محافظة الخليل، السلطة الفلسطينية من التنازل عن الأراضي الوقفية التابعة لوقف تميم الداري والبالغة نحو 74 دونماً والمقام عليها كنيسة المسكوبية التابعة للبعثة الروسية، وعدم وهبها أو منحها للبعثة الروسية خشية بيعها للجمعيات اليهودية المنفذة للمشاريع الاستيطانية.
وفي رسالة موجهة من آل تميمي وعشائر محافظة الخليل، إلى رئيس وزراء السلطة، أكد آل التميمي على أن الأراضي المقام عليها كنيسة المسكوبية هي أراضي وقف إسلامي لا يجوز بيعها، ولديهم كل الوثائق التي تؤكد ملكية الوقف لها”.
وكان مجلس وزراء حكومة الحمد لله أصدر قرارا بتاريخ 27/2/2016م يقضي باستملاك قطعة الأرض المذكورة والتي تحمل رقم (197 ) حوض ( 34405 ) الكائنة في منطقة خلة المغاربة بمدينة الخليل والمعروفة بالمسكوبية.
كما ثار غضب آل التميمي وعشائر الخليل بعد صدور قرار آخر من مكتب رئيس السلطة الفلسطينية بتاريخ 4/1/2017 يقضي بهبة قطعة الأرض الوقفية إلى الارسالية الروسية المشرفة على الكنيسة المذكورة، مما دفع بآل التميمي وعشائر الخليل القيام بعدة فعاليات ومسيرات واعتصامات ضد قرار رئيس السلطة في حينه.
وتضمنت الرسالة التي بعث بها آل التميمي وعشائر الخليل، مخاوف من قيام البعثة الروسية في حال استملاك الأراضي الوقفية بيعها للمستوطنين والجمعيات الصهيونية.
وأشارت الرسالة الى أن الجهة المستملكة العقار لمنفعتها وهي الإرسالية الروسية لها تاريخ قاتم السواد في تسريب العقارات لدولة الاحتلال، مؤكدة على ما تم في 17/10/1964 عندما باعت هذه الإرسالية بواسطة حكومة الاتحاد السوفيتي آنذاك ثمانون عقاراً في فلسطين للاحتلال، وقد وقعت الاتفاقية في حينه رئيسة حكومة الاحتلال “غولدا مائير”، وعرفت الاتفاقية بحينه بصفقة البرتقال.
ووضحت الرسالة أن هذه الإرسالية أيضاً باعت مبنى المسكوبية في القدس المحتلة الذي جعلته دولة الاحتلال مركز تحقيق يعذب فيه أسرانا البواسل، وقد قضى الكثير منهم شهداء تحت وطأة جلادي الاحتلال.
وأشارت الرسالة الموجه لرئيس وزراء السلطة إلى ما كشفت عنه وسائل الاعلام مؤخراً عن قيام بطريركية الروم الارثوذكس في القدس في شهر آب (أغسطس) من العام 2016 ببيع 500 دونم من الأراضي التابعة لها في الأحياء “الطالبية ونيوت” في القدس المحتلة لشركة “إسرائيلية” خاصة تدعى “يوت كومميوت هشكعوت”، وكذلك ما أقدمت عليه البطريركية المذكورة ببيع 1000 دونم من أراضي قيسارية لمؤسسة صهيونية تُعنى بدعم المستوطنات.
واكد آل التميمي في رسالتهم الهامه إلى أن الأرض موضوع قرار الاستملاك هي أرض وقفية أوقفها رسول الاسلام صلى الله عليه وسلم على الصحابي الجليل تميم بن أوس الداري رضي الله عنه ـــ وهذا ثابت في سجلات المحكمة الشرعية ودائرة الأوقاف في محافظة الخليل، وبمقتضى القوانين النافذة لا يجري عليها أية تصرفات قانونية من بيع وشراء واستملاك وهبة، كون رقبتها قد حُبست لمنفعة الجهة الموقوف عليها العقار وهم الصحابي تميم الداري وذريته من بعده… الأمر الذي يكون معه قرار الاستملاك مخالفاً للتشريعات القانونية النافذة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى