مقالات

أنتم الإرهابيون والبربريون حقائق لا إسقاطات!!

أميّة سليمان جبارين (أم البراء)
منذ أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001 اشتدت الهجمات الممنهجة على الإسلام، وبات استعمال المصطلحات الديماغوغية مثل الإرهاب الإسلامي، التطرف الإسلامي، الأصوليون يتصدر السوشيال ميديا بكافة مسمياتها، وذلك لخلق رأي عام يتخوف من الإسلام والمسلمين (الإسلام فوبيا) فأصبحت كل عملية إرهابية تحدث في أي مكان على وجه الكرة الأرضية ترتبط بشكل ضمني بالإسلام ويُجزم أن منفذيها من المسلمين!!!! من غير التأكد من الأمر، وتقوم الدنيا وتقعد على الإسلام، على أنه دين إرهابي يدعو للعنف والقتل والتكفير وعدم تقبل الآخر، وإلى ما لا نهاية من التهم الباطلة والإسلام منها براء. وحتى لو أثبت أن مسلمين من قاموا في بعض العمليات الإرهابية التي استهدفت المدنيين العزل، فإن هذا التصرف الفردي لا يمثل الإسلام، ذلك أنه دين الرحمة والتسامح والرقي والحضارة بشهادة علماء ومفكرين ومؤرخين من الغرب الصليبي أنفسهم، والحق ما شهد به الأعداء.
وإنني هنا أتوجه لكل دعاة الحرب على الإسلام بأي حجة كانت وأقول لهم ما قاله المسيح عليه السلام: “قبل أن تنظروا للقشة التي في عيني أخرجوا الشجرة التي في أعينكم”، ولتوضيح هذا المثَل فإنه لو أحصينا عدد القتلى الذين قتلوا على يد المسلمين خلال جميع الحروب والفتوحات التي قام بها المسلمون لوجدنا أن العدد ضئيل جدا نسبة للعدد الكبير من القتلى الذين قتلوا على أيدي أبناء الغرب الصليبي، سواء في محاكم التفتيش أو في الحملات الاستعمارية على بلاد المسلمين في الشرق أو في القارة الإفريقية، وإنني ومن خلال هذا المقال، سأبين بالحقائق والأرقام بعض ما اقترفت إحدى أكبر الدول الاستعمارية والتي لها تاريخ دموي كبير كتبته على أجساد ضحاياها من الرجال العٌزل والنساء والأطفال، إنها فرنسا رأس الحربة في التصدي للإسلام.
1. فرنسا الإرهابية قبعت على أنفاس شعب الجزائر 132 سنة أذاقتهم خلالها أقسى وأشد أنواع التعذيب والقتل حيث قتلت 10 مليون مسلم جزائري.
2. فرنسا الإرهابية أقامت متحفا من جماجم البشر الذين قتلتهم وسمّي بمتحف الجماجم.
3. فرنسا الإرهابية أبادت عشائر وقرى كاملة في الجزائر مثل قرية الأغواط الجزائرية وقبيلة العوفية خلال ليلة واحدة.
4. فرنسا الإرهابية ارتكبت مجازر يندى لها الجبين في تشاد ومالي وبوراندا وسرقت مدخراتها وثرواتها الطبيعية من ذهب وغاز ونفط وغيره.
5. فرنسا الإرهابية اقترفت أبشع المجازر واغتصبت الحرائر من المسلمات في تونس ومصر كذلك، وهنالك العديد من المجازر التي اقترفتها في دول أخرى كانت تحت سطوة استعمار فرنسا لا يتسع المقام لذكرها، ولكن الذي يدهشني، أن دولة مثل فرنسا يقترن اسمها بالتحرر والتقدم والحضارة وتقترن عاصمتها باريس بمدينة الأنوار، وعند ذكرها نتذكر أفخر وأرقى أنواع العطور، أن فرنسا نسيت أو تناست سبب وصولها لهذه المكانة والدرجة العالية من الرقي؟!! إن السبب في ذلك هم المسلمون!!! نعم فلو عدنا إلى كتب التاريخ التي تتحدث عن تاريخ فرنسا في العصور الوسطى لعرفنا ذلك:
1. فهذا كتاب (قصة الحضارة للكاتب ويل ديورانت) يخبرنا أن فرنسا كانت في ذلك الوقت (العصور الوسطى) تعيش عصرها الذهبي من القذارة والوساخة وانتشار الأمراض والأوبئة بسبب عدم النظافة الشخصية والبيئية، فقد كان معدل استحمام الفرنسي كل عامين مرة واحدة، وكانت المسيحية الأولى تعتقد أن النظافة ليست من الإيمان وأن الحمامات العامة بؤر فساد وفسوق. وفي نفس المصدر (قصة الحضارة) يخبرنا الكاتب أن إدخال حمامات البخار العامة كان من نتائج الحروب الصليبية على بلاد الإسلام!!! يعني وبكل صراحة ووضوح فإن الفضل في تعلم الأوروبي النظافة والاستحمام يعود للإسلام.
2. تذكر الكاتبة البريطانية كاربن آرمسترونغ: لقد تملك المسلمين الرعب حينما رأوا الأسلوب الذي كان المسيحيون في دول الصليب يعاملون به نساءهم كما هاجم المفكرون المسيحيون الإسلام على أساس أنه يمنح الرحمة للعبيد والنساء.
3. وهذا المؤرخ وعالم الاجتماع الشهير غوستاف لوبون يذكر في كتابه حضارة العرب: أن الأوروبيين أخذوا عن العرب مبادئ الفروسية وما اقتضته من احترام المرأة. والإسلام إذن وليس النصرانية هو الذي يرفع المرأة من الدرك الأسفل الذي كانت فيه ولو تصفحنا كتب تاريخ ذلك الزمن لعلمنا أن رجال عصر الإقطاع كانوا غلاظا نحو النساء، قبل أن يتعلم النصارى من المسلمين العرب أمر معاملتهن بالحسنى وفي ذات السياق يقول لوبون في كتابه: إذا كانت هناك أمة نقر بأننا مدينون لها بمعرفتنا لعالم الزمان القديم فالعرب هم المسلمون هم تلك الأمة، لا رهبان القرون الوسطى الذين كانوا يجهلون حتى اسم اليونان، فعلى العالم أن يعترف للعرب بجميل صنعهم.
4. قال الأديب مسيو ليبري: لو لم يظهر العرب المسلمون على مسرح التاريخ لتأخرت نهضة أوروبا في الآداب عدة قرون.
5. وقد ذكر صمويل هنتنغتون في كتابه صراع الحضارات: الحضارة الغربية هي الوحيدة التي كان لها تأثير رئيسي وأحيانا مدمر على كل الحضارات الأخرى.
6. يقول غوستاف لوبون في كتابه حضارة العرب: إن كل بلد خفقت راية النبي العربي محمد عليه تطور بسرعة وازدهرت فيه التجارة والصناعة والزراعة.
هذه بعض إداناتهم لحضارتهم ومن أنفسهم (من أفواههم يدانون) فلماذا تُسقِطون إرهابكم وجرائمكم وأزماتكم وفشلكم على الإسلام وأهله!!! أما آن لكم أن تستخلصوا العبر من التاريخ وتعلموا أن الغلبة والتمكين لهذا الدين ولو بعد حين. ألم يأن لكم أن تفهموا أن الإسلام منهج حياة متكامل ودستور رباني محفوظ، ألم تتعلموا بعد أن المكر السيء لا يحيق إلا بأهله، (ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين) فإذا كانت هذه الحقائق المذكورة آنفا قد حصلت قبل قرون أو عقود، فإن ما يحصل من عنف وقتل ضد المسلمين في عصرنا الحاضر أشد وأنكى، والأمّر والأدهى أن هذا العنف الحاقد والدموي ضد المسلمين يوّقع تحت مسمى مكافحة الإرهاب!!!! فعن أي إرهاب تتحدثون وقد قٌتل في العراق لوحدها بين عامي 2003-2009 أكثر من مليون عراقي لا شأن لهم بالإرهاب ولا بمسرحية أسلحة الدمار الشامل، وفي أفغانستان قتل كذلك مليون أفغاني بريء لا شأن لهم بالإرهاب أو طالبان، وقَتلُ المسلمين في أراكان من قبل البوذيين وقَتْلُ مسلمي الروهينغا، كل هذا لا يعتبر إرهابا، إنما هذا القتل لمواجهة الإرهاب بتعريف مجلس اللمم!!! حيث يعرف الإرهاب إرهابا عندما يدافع المسلم عن دينه وعرضه!!!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى