أخبار رئيسية إضافيةأخبار عاجلةالضفة وغزة

باحثة فلسطينية: “الحرمان” سلاح الاحتلال لإيقاع الألم بالأسرى

أظهرت دراسة لباحثة فلسطينية أن الاحتلال الإسرائيلي يمارس عدة أشكال من “الحرمان”، بحق الأسرى والأسيرات داخل سجونه، تؤدي إلى “إيقاع الألم” بهم.

وقالت الباحثة نور بدر من مدينة رام الله، في حديث صحفي معها، إن الحرمان يقوم على 3 مداخل أساسية هي وضع الأسرى في ظروف معيشية سيئة، وتقديم طعام سيء، والإهمال الطبي.

ويقدر عدد الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال بنحو 4500، بينهم 41 أسيرة، ونحو 1800 أسير يعانون من أمراض مختلفة، بينهم 700 يحتاجون لتدخل علاجي عاجل، وفق نادي الأسير الفلسطيني.

وأضافت نور، أن النتائج التي توصلت إليها الدراسة استغرقت نحو عام ونصف، واستحقت بموجبها درجة الماجستير من جامعة “بيرزيت” الفلسطينية.

وأوضحت أن غرف الأسرى صغيرة وعدد الأسرى فيها يفوق قدرتها الاستيعابية، حيث يحرمون من التهوية الجيدة، ومن ضوء الشمس سوى ساعات محدودة.

وأردفت: “الأسرى يحرمون من الطعام الجيد، ويقدم لهم طعام ذو نوعية رديئة، مما يضطرهم للشراء من متجر السجن بأسعار عالية، وهذا يشكل عبئا على ذويهم”.

وأفادت قائلة: “لكم أن تتخيلوا أسيرا يحرم من لمس النقود 3 عقود”.

عن الإهمال الطبي، توضح الباحثة، أنه “التعذيب الناعم الذي يمارس بحق الأسرى”، مردفةً “علاج الأسرى يقتصر على المسكنات مثل الأكامول”.

واستطردت: “يرافق الألم الناتج عن الحرمان من الحقوق السابقة، ألم داخلي على فقدان الأهل والأبناء وعدم إمكانية رؤيتهم إلا ضمن مواعيد محددة متباعدة، إن سُمح بذلك”.

وتابعت: “أطلق على هذا سياسة التعذيب الناعم التي تقوم على الحرمان والألم”.

واستدركت: “تلك السياسة تترك أثرا تراكميا بطيئا على جسد الأسير أو الأسيرة، الأمر الذي يراد من خلاله تحول فعل الأسرى من فعل المقاومة إلى فعل معالجة الجسد وأوجاعه”.

وختمت بالقول: “مع ذلك، يتم التعامل مع الأسير، اجتماعيا، على أنه بطل وقوي، وخلال ذلك يتم إخفاء كل الألم الذي عايشه الأسير بداخله، ويترك في مواجهته لوحده”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى